أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الهمة عمل قلبي , والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه , وكما أن الطائريطير بجناحيه , كذلك يطير المرء بهمته فتحلق به إلي أعلي الآفاق , طليقة من القيود التي تكبل الأجساد . إن يسلب القوم العدا ملكي ........ وتُسْلِمْني الجموعْ فالقلب بين ضلوعه .........لم تسلم القلب الضلوع
ونقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة : (ذو الهمة إن حُطَ , فنفسه تأبي إلا عُلُوا , كالشعلة من النار يُصَوِبُها صاحبها , وتأبي إلا ارتفاعا)
همة المؤمن أبلغ من عمله
قال صلي الله علبه وسلم : ( من هم بحسنة , فلم يعملها , كتبها الله عنده حسنة كاملة ) (رواه البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ــ عن النبي صلى الله عليه وسلم ــ فيما يرويه عن ربه عز وجل )
وقال صلي الله عليه وسلم: ( من سأل الله الشهادة بصدق , بلغه الله منازل الشهداء , وإن مات علي فراشه) رواه مسلم , وأبو داوود, والنسائى , وابن ماجه )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( فيمن تجهز للجهاد , ثم أدركه الموت : ( قد أوقع الله أجره على قدر نيته) (رواه الإمام أحمد , والنسائي , وأبن حبان , والحاكم , وإسناده صحيح .) وقال صلي الله عليه وسلم في حق المتخلفين في غزوة تبوك من الحريصين علي الخروج معه : ( إن بالمدينة لرجالا ماسرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم , حبسهم العذر) . (متفق عليه .) وقال صلي الله عليه وسلم : (ما من امرىء تكون له صلاة بليل, فغلبه عليها نوم , إلا كتب له أجر صلاته ,وكان نومه صدقةعليه) .
(رواه النسائي , وأبو داود)
فليس الشأن فيمن يقوم الليل , إنماالشأن فيمن ينام علي فراشه , ثم يصبح , وقد سبق الركب بعلو همته , وطهارة قلبه , وقوة يقينه , وشدة إخلاصه , وفي ذلك قيل : من لي بمثل سيرك المدللِ ...... تمشي رويدا وتجىء في الأولِ وما أحسن قول الشاعر مخاطبا الحجيج , وقد انطلقوا للحج : يا راحلين إلي البيت العتيق لقد .... سرتم جُسوما وسرنا نحن أرواحا إنا أقمنا علي عُذرٍٍ وعن قدر............ ومن أقام على عذر فقد راحا
وقد يتفوق المؤمن بهمته العالية كما بين ذلك الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم في قوله : { سبق درهم مائة ألف) , قالوا : ( يا رسول الله ! كيف يسبق درهم مائة ألف ؟ ) , قال : ( رجل كان له درهمان , فأخذ أحدهما , فتصدق به , وآ خر له مال كثير , فأخذ من عرضها مائة ألف)
(رواه أحمد , والنسائي , وابن خزيمة , وابن حبان , والحاكم , وإسناده حسن)