قال أحد الأطباء الألمان في علم الأعصاب
إنه استطاع تحديد الجزء المسئول
عن الجانب المظلم في حياة المجرمين والقَتَلة والمغتصبين، حيث كشف المسح
بالأشعة الضوئية الذي أُجرى على المخ عن وجود مجموعةٍ من الأعصاب في الجزء
الأمامي من المخ عند الأشخاص الذين يمتلكون سجلاتٍ من العنف الإجرامي.
وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" ادّعى العالم الألماني الدكتور جيرهارد
روث، عثوره على المنطقة المسئولة عن وجود الشر عند المغتصبين والقتلة
واللصوص وقام بتصنيفها إلى ثلاث مجموعاتٍ، مؤكداً أن المجموعة العصبية
المسئولة عن الشر تكمن في الفص المركزي للدماغ وتظهر ككتلةٍ داكنةٍ على
أشعة إكس.
وأشار جيرهارد إلى أنه اكتشف تلك المنطقة عند التحقيق مع المجرمين المدانين
بالعنف وارتكاب جرائم القتل على مر السنين من خلال دراساتٍ تابعةٍ للحكومة
الألمانية، وتم ذلك عند عرض بعض الأفلام القصيرة وقياس موجات المخ. وأعتقد
أن الأبحاث قادتني إلى أن بعض المجرمين لديهم "استعدادٌ وراثي" للعنف، كما
أن الموضوعات التي شاهدوها كانت تحتوى على مقاطع وحشية وقذرة، لكنها لم
تظهر أي من العواطف في مناطق من المخ المسئولة عن التعاطف والحزن.
وأضاف أن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم قتل واغتصاب لديهم عيوبٌ في
الاتصالات بين الجزء الخاص بالمشاعر في المخ والجزء المسئول عن التعامل مع
النبضات واتخاذ القرار، مشيراً إلى أن الطرق الموصلة بين المنطقتين
الحيويتين في المخ بهما حفرٌ، في حين كانت في حالة جيدة لدى غير المضطربين
نفسياً