الآن أحرق جثتي *** طهراً لتبرأ ذمتي
من صفعة العار التي *** باتت تؤرق جدتي
تلك التي .... صفعت لواء آرامتي
شرطية جارت علي حريتي
ما حيلتي .. ما قدرتي
والضعف بي .. وسلاحها المشتاق لي
وأنا سلاحي بقبضتي .. ولاعتي
وسكبت بنزين الحياة لطاقتي
ونزعت من هذا الوجودِ بطاقتي
ولعنت من قبل الوفاةِ هويتي
وبإمرتي أشعلت نارَ عزيمتي
علَّ الرماد بجثتي
يجثو علي ارض العرب
ينبت عناقيد الغضب
في قلب مصر أو حلب
في تونس الخضراء يجتث العطب
تبت يداك الآثمة
تبت يداك أبا لهب
الآن تنفرط القصائد
في دواوين العرب
واليوم تنخرط القلائد
من جبين مقتضب
شعب يري في ثورته
أملاً وحلماً مرتقب
أحد أحد أسد أسد
بشار ذئبٌ قد فسد
فإضرب ليزداد الغضب
فاليوم نسمع من حلب
عن صوت شعب مغتصب
والآن تنكشف الحقائق
حين تنطلق الخطب
فالشعب ينظرعن آثب
والصبح أوشك واقترب
ونراك آلباً لم يعد
يامن عريناً فانسحب
بشار عهد واحتجب
والشعب ان ثار غلب
في ليبيا أو أرض اليمن
في آل أرجاء الوطن
آل الملوك من العرب
تشكو التصدع والوهن
أمم العروبة لم تعد
أممٌ تداس وتمتهن
فانظر إليها في عدن
وبسوريا في وقت المحن
زفَّت وروداً في الكفن
ألقت بحكام العطن
فجميعهم رهن العفن
باعوا البلاد بلا ثمن
ترآوا العباد علي الوهن
عاثوا فساداً في الوطن
بقلم أحمد عبد الحميد