السلام عليكم
هذه قصص ترويها كتب الأدب العربي للإمتاع والتعلم في آن معاً ، فلربما نأخذ المعلومة النحوية السريعة عن طريق هذه الحكايات ، فلندقق النظر بها لتكون الفائدة المرجوة منها أكبر.
- قال ابن الجوزي: لقي نحوي رجلاً وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه وخاف أن يلحن ، فقال أخاك أخوك أخيك ها هنا ؟ ، فقال النحوي : لا لي لو ما حضر.
- عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال: كان عندنا رجل لحان فلقي رجلاً مثله
فقال: من أين جئت فقال: من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال: أنا أعلم من أين
أخذتها: أخذتها من قوله تعالى " شغلتنا أموالنا وأهلونا ".
- قال أحد النحاة :
رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول :
ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا ...
فقلت له : يا هذا ... علام نصبت ( ضعيفا مسكينا فقيرا ضريرا )
فقال الرجل : بإضمار ارحموا ....
قال النحوي : فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته أياه فرحا ً بما قال.
- - وعن عبد الله بن صالح العجلي قال: أخبرني أبو زيد النحوي قال: قال رجل للحسن: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه فقال الحسن: ترك أباه وأخاه.
فقال الرجل: فما لأباه وأخاه فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه فقال الرجل للحسن: أراني كلما كلمتك خالفتني.
- روى لي أحدهم أن رجلا دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لا حظ أنهم " أي النحاة " يقولون في أمثلتهم :
" جاء زيـــــد ٌ "
" ضرب زيد عمرا " ...
" حدث زيد عمرا حديثا " ... الخ ... فشعر بضيق من ذلك وأنشأ يقول " على سبيل الدعابة " :
لا إلى الــنحو جئتكم لا ولا فـــيــه أرغبْ
دعــوا زيـدا وشــأنه أينـما شــاء يـذهـبْ
أنا مالي وما لامريء أبد الــدهر يُـضربْ
-دخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب، فقال: امتع الله بك، إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطسئت طسأة فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات العنق، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف فهل عندك دواء؟ قال: نعم خذ حرقفاً وسلقفاً وسرقفاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه، فقال أبو علقمة: لم أفهم عنك هذا، فقال: أفهمتك كما أفهمتني.
أصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى .
ذات يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر.
أحضرت ابنته القنينة, وخاطبته : هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) .
فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) .
فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة ، فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش.
منقول