أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يُعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال.
وتشمل عملية تشخيص هذا المرض العديد من الخطوات التي يجب دراستها بدقة؛ فعلى سبيل المثال ينبغي ألا يتم أخذ عينة من الأنسجة (خزعة) بشكل فوري في حال الاشتباه بالإصابة؛ إذ أن هذه الخطوة يجب أن تتم وفقاً لظروف معينة ولدى مرضى بعينهم.
ويقول البروفيسور أكسل شرودر، رئيس رابطة أطباء المسالك البولية الألمان بمدينة مونستر، :”سرطان البروستاتا يصيب الغدة التي تحيط بمجرى البول وتنتج جزءاً من السائل المنوي، وهو ليس له أعراض أولية، كما أنه نادراً ما يكون مصحوباً بآلام حادة؛ فهو مرض صامت يتسلل للجسم في خفاء”ويلتقط البروفيسور شتيفان مولر، رئيس الجمعية الألمانية لأمراض المسالك البولية بمدينة دوسلدورف، طرف الحديث ويقول :”هناك رجال يظلون ينكرون آلام البروستاتا لفترة طويلة؛ لأنهم يعتبرون هذه الآلام من الأمور المصاحبة للتقدم في العمر”.
الأعراضوأوضح مولر أن أعراض هذا المرض تتمثل في الشعور بآلام أثناء التبول وتناقص تيار البول وكثرة الذهاب إلى الحمام نهاراً وليلاً، واستغراق عملية التبول وقتاً طويلاً نسبيًا، مشيراً إلى أن كل ذلك أعراض لتضخم البروستاتا مع تقدم العمر، وإن كان هذا التضخم في أغلب الأحوال من النوع الحميد.
وأضاف الخبير الألماني أن ما يدعو للأسف هو أن اكتشاف سرطان البروستاتا لا يتم في العادة إلا عندما يتوجه الرجال إلى الطبيب للشكوى من الآم عرق النسا (اللومباجو).
ومن النادر جداً أن تحدث الإصابة بسرطان البروستاتا قبل سن الخمسين، لذا فإنه ينبغي على الأشخاص الذين تجاوزوا سن 45 عاماً إجراء فحوص لاكتشاف الإصابة المحتملة بشكل مبكر، ومن هذه الفحوص مسح البروستاتا عن طريق المستقيم، ويقول مولر إنه في الغالب ما يتم اكتشاف وجود ورم خبيث في وقت متأخر للغاية، ومع كبر الورم تزداد احتمالية وجود انبثاثات في العظام والغدد الليمفاوية.
وأضاف مولر أنه من النادر اكتشاف الأورام القابلة للعلاج في المراحل المبكرة؛ لذا فإن قياس قيم ما يُعرف باسم “المستضد البروستاتي النوعي” يُعد من الإجراءات المهمة المكملة لعملية الفحص.
والمستضد البروستاتي النوعي (PSA) هو عبارة عن بروتين تكونه البروستاتا، فإذا كانت نسبة هذا البروتين في الدم عالية، فإنه من الممكن أن يكون مؤشراً على تغير حميد أو خبيث لغدة البروستاتا أو مؤشر على وجود التهاب في البروستاتا.
ويبلغ المعيار الطبيعي للمستضد البروستاتي النوعي أربعة ميكروغرام لكل ملليمتر، لكن ماذا يجب عمله عندما ترتفع هذه النسبة بشكل طفيف، هل يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى أخذ عينة من الأنسجة بشكل فوري؟.
يجيب مولر بـ “لا”، موضحاً أنه إذا رصد الطبيب نسبة عالية لهذا المستضد، فعليه أولاً أن يراعي أموراً مثل السن والتاريخ المرضى وحجم البروستاتا.
وأضاف أنه كلما تقدم المريض في السن، وكلما كبر حجم البروستاتا، فإنه من المرجح أن تزيد نسبة المستضد.
وأشار مولر إلى أنه إذا كان عمر المريض مثلاً 40 عاماً ونسبة المستضد أكبر من 5ر2، فإن هذا الأمر يدعو إلى الاشتباه في الإصابة، في حين أنه إذا كان عمر المريض 75 عاماً والنسبة 5ر5 فإن ذلك لا يعني أي مشكلة، وينصح الخبير الألماني بمتابعة هذه النسبة على مدار السنين.
العلاجوقال شرودر إنه إذا أثبت الأطباء باستخدام الخزعة وجود سرطان بروستاتا فإن هناك العديد من الطرق العلاجية، تبدأ من العلاج الهرموني والكيميائي والإشعاعي حتى استئصال البروستاتا، مشدداً على أهمية الاكتشاف المبكر الذي يساعد على تنوع وسائل العلاج.
وأضاف شرودر :”من المهم أن يضع الطبيب المعالج نصب عينيه اختيار طريقة علاج تساعد على الشفاء، مع مراعاة ألا تحول دون أن يعيش المريض حياة طبيعية”.
واختتم شرودر حديثه قائلاً :”إن سرطان البروستاتا ينمو ببطء وإن نسبة قليلة من الرجال تموت جراء الإصابة بهذا المرض”، موضحاً :”لكن يجب اختيار طريقة العلاج المناسبة لكل حالة مرضية على حدة؛ إذ أن العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي لهما آثار جانبية تتمثل في سلس البول والعجز الجنسي”.