المتكبر
كلنا من آدم و آدم نفسه من تراب
فلماذا نحتقر هذا و الآخر مهاب
لوعرف المرء قدره لما غيره عاب
فليستغفر المتكبر ربه لعله يثاب
يمشي رافعا أنفه ناظرا إلى السحاب
يحسب نفسه عاليا وإليه تنحني الرقاب
لو اطلع على سوءته قبل أن تصير تراب
لولى فزعا من منظر بشع يطِيِِِر الألباب
إن كان ذا نعمة من من أفقر منه ارتاب
يظنه طامعا متجهما يغلق دونه الأبواب
يخاطبه من طرف لسانه مختصرا الجواب
اغتر بالمهللين المصدقين له ولو كان كذاب
إن كان ذا نسب تباهى به على باقي الأنساب
لا يقول هاأنا بل كان أبي أنا صاحب الألقاب
و إذا كان محدث نعمة اختلق للفشر أسباب
يجرح من كان يوما مثلهم ويتجاهل الأصحاب
نسي أنه سيسأل عن ماله وعليه الرد والجواب
حسبه جهله بقيمة التواضع عند أولي الألباب
فالمتعجرف على الخلق له عند الباري أشد عقاب
كلنا من آدم و آدم نفسه من تراب
فليستغفر المتكبر ربه لعله يثاب
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
ح.م]