أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الظلام يلف ردائهُ حول المكان لكن بصمت !! مازالت تلك الشمعة الخافتة تقاوم تلك السواد لكن بوهن !!
كانت جاسة على الكرسي وقد فرشت الروقة أمامها لتخط عليها بالقلم الذي قد تململ حبيسا في يدها ... تقدمت إليها ... جلس بجاورها لعلها ترمقني أو تجاوبني !! أصدرت حفيفا ... ثم قلت : - ماذا تكتبين ؟ لم تجاوبني وكأن الليل قد لف حولها قيوده وأطبق عليها يسكونه !!! قمت ونظرت إلأى الورقة وعيني تقفز من سطر إلى آخر ... إلى أن صحت في وجهها ... - غبية !!! لم تجاوبني ، ولم تتأثر بالكلمة مع أنها أثرت فيني ، ولم يهزها مع أنها هزتني ولم تحزنها مع أنها أحزنتني !!! - هل أصبح أسرار الناس ألعاب تتلاعبين بها ؟
أجابت لكن في سكون
- ماذا تقصد بأسرار ؟ وأي أسرار ؟
كان ذالك الرد كفيلا بأن يردني هائما منكسرا ! لذا أكملت من دون جواب
- لقد وضعت فيك أملي بعد ما تحطمت الآمال ، لقد سكبت من أجلك آلاف دماعت الحارقة من بعد أن أذتني اللحضات ، لقد حملت عليك الآلاف من الأسرار ، لقد أظهرت لك شخصيتي الحيقية من بعد أن ألفت آلاف الشخصيات ، تلاعبت بكل من صاحبته ، أعطيته شخصيتي الكاذبة والمنافقة ، إلا أنت ...
التفت إلى في أسى وقالت :
- إلى متى ستنافق ؟ وتظهر عكس ما فيك ؟ ألم يحين الوقت الآن ليعلم كل الخلائق حقيقتك ؟ ألم يقترب يوم جمعهم ليعلموا أمرك ؟
فقلت : ( من دون أن ألتفت إلى ردها )
- لقد شددت لجامك ، وربط حولك قيودي كي لا تتوهي ، عانتك من بعد رجائك ...
ثم تنفست بحقن وقلت بكل تثاقل :
- آواه ! ... يالك من نفس
التفت إلى من بعد أن خلت سبيل القلم لتقول :
- ما زال هناك التراب لتواري بها ذنوبك ، وما زال لليل كساء لتناجي فيها ربك ...
وبحركة مفاجئة قامت ومزقت الأوراق بصورة عفوية ومن ثم اقتربت مني وهمست :