أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الخوف من رفض الآخرين...بين قلة الثقة بالنفس والانشغال بإرضاء الجميع
يقول المثل 'الجنة بلا ناس ما تنداس' بالتأكيد إن عيش الإنسان بمفرده هو أمر مستحيل لأنه يحتاج بشكل دائم إلى العلاقات الإجتماعية والصحبة والاصدقاء حتى يشعر بطعم الحياة والفرح والإستمتاع.
لكن في بعض الأحيان قد تشكل هذه العلاقات والعمل على إيجادها 'مشكلة' بالنسبة للبعض حيث لا يمتلك الجميع مهارة اكتساب مودة الاخرين والتعامل معهم على الرغم من رغبته بذلك .
ومن المتعارف عليه بان حالة 'الرهاب' او عدم القدرة على التواصل قد تحدث في أغلب الأحيان في العلاقات العاطفية ، غير أنها تنطبق أيضاً على علاقات الصداقة بين أبناء الجنس الواحد ، ذلك لأن البعض يمكن أن يتصف بإنشغاله بإرضاء الآخرين لأنه يشعر بالحاجة الماسة للتقرب إليهم ، وكذلك الاهتمام بتقديرهم له وإنتظار أرائهم وأحكامهم عليه والاهتمام بسعادتهم بشكل زائد عن اللزوم.
فإن كانت أي من المشاعر السابقة تنتاب الشخص فإنه يصعب عليه بالتالي الحفاظ على علاقاته على المدى الطويل ، وهذا القلق المستمر قد يؤدي إلى نتائج سلبية تتمثل في حالة من عدم الاستقرار والتوازن العاطفي.
لا شكّ أنّ فكرة إنتهاء علاقة ما أو تلقي الرفض من شخص ما يدفع إلى الشعور بإستياء كبير. هذا وقد تختلف ردات الفعل من شخص إلى آخر ، فربما يكون لدى احدهم رد فعل عكسي بحيث يزيد من تمسكه بالشخص والتشبث به أو قد يكون العكس بأن يحصل التجاهل الكامل
تعتبر الطريقة المثلى لتولي هذه المشكلة هي تحديد نمط التصرّف. وذلك في محاولة استرجاع المواقف والتجارب السابقة ثم يتم تحديد نمط التصرف الذي قام به الشخص إزاء كل موقف ، والتعلم من خلال الأثر الذي ترتب على تلك الحادثة..
وفي حال تحديدك لنمط التصرف، حاول أن تكون متيقظا له بشكل أكبر في المرات القادمة. فإن وجدت نفسك تفكّر بإحتمالية رفض الآخرين وعدم تقبلهم لك، سيطر على الوضع قبل أن تُصبح مشاعرك خارجة عن السيطرة. كما ويمكن لك أن تتكلم مع صديق تثق به للحصول على وجهات نظر مختلفة. وحاول أن توجّه الأسئلة لنفسك، فلتسأل نفسك ما إذا كان الخوف سيؤثّر على علاقتك سلباً؟ هل ما تشعر به حيال إنتهاء العلاقة حقيقي أم مجرد وهم؟
لا شكّ أنّ التخلص من القلق لن يتم بشكل سريع، غير أن القيام ببعض الخطوات سيمكن الشخص من التفكير ملياً بالمعتقدات التي طالما اعتقدها حقائق ، إلى جانب أن تغيير نمط السلوك يعطي الفرصة للآخرين للتعامل بشكل أيجابي وأفضل من ذي قبل.
إذا أردت أن تشعر بالأمان في علاقاتك، فلا بدّ لك من قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يُقدّرونك. فإنّ إقدامك على ذلك، سيُفيدك من نواحي عدة. فهو يُساعدك على زيادة الشعور بالثقة والتقدير الذاتي. وسيدفعك إلى التفكير بإيجابية، وفي ذات الوقت لابد للجميع أن يدركوا بأن إنهاء العلاقات ليست نهاية المطاف ولا أمر يصعب تقبله ، لذلك يجب الإبتعاد عن الخوف من رفض الاخرين والإقدام على الانخراط مع المجموعة في النشاطات والمناسبات، حيث أن التفكير الإيجابي في الآخرين ينعكس على النفسية ويزيد من الثقة على التعامل والتفاعل مع البيئة المحيطة. اترككم في امان الله