بسم الله الرحمن الرحيم
الفتوى العمياء
جمع الزعيم ثلة ممن حسبهم عنده علماء
فصاح فيهم أيها الملا أفتوا بفتوى جليلة عصماء
تزكيني وتدعم مكانتي وتبرئني من سفك الدماء
تنزهني عن الصغائر و الكبائر و سأغدق عليكم بسخاء
نطق نقيبهم في ذكر مناقبك مولانا توحدت الآراء
فكل من جحد أفضالك كفر بما جاء به سيد الأنبياء
نعيش أيام حكمك في رغد و رخاء
تتقدم الأمم ونحن نسبقها بخطوات إلى الوراء
فأنت القائد تستحق أن تقود البشرية جمعاء
نافذ البصيرة عبقري من حكمك يرتوي الحكماء
وانه لا تثريب عليك إن سفكت دم هؤلاء الغوغاء
وان نكران مكروماتك يعد جريمة نكراء
وإنا نسعد بفنائنا ونتمنى لك الخلود والبقاء
وانه لولا مننك ما كنا لنتنفس نسيم الهواء
وإنا نتمنى أن تعمر حتى تبعث وقرينك سواء
هذه فتوانا وان شئت أفتينا بأنك ولي من الأولياء
وقد نزيد عليها من محاسن الأوصاف ما تشاء
و غذا يوم الوقفة سنكون لك من الشفعاء
سنشهد أن كل ما يدعونه محض كذب و افتراء
وانك كنت صواما قواما حصورا معتزلا النساء
وانك كنت زاهدا في الحكم فوضت أمره للأ قرباء
وننسخ ما في صحيفتك و نجعلها ناصعة بيضاء
وانه لولا الملامة لرفعناك إلى مصاف الأنبياء
هذا يكفي إن أضفتموها فلن يصدقكم إلا أغبى الأغبياء
انشروا الفتوى و أعلنوها في المدائن بلا خجل و لا حياء
سحقا لهم من علماء أفتوا فتوى صماء وعمياء
حسبوا صراخ اليتامى و عويل الأرامل غناء
ساءت فتواهم هل أغواهم الشيطان أم هو جبن الجبناء
سيتبرأ منهم حين يصير لهم قرينا وهم له قرناء
بقلم
سنان المصطفى
2011
ح.م
ابنة الشاعر