بحسن خلق المرء،صحبة الأخيار،فنفس الإنسان مولعة
بالتقليد،فكما يقلد الإنسان من حوله في أزيائهم يقلدهم في أعمالهم
ويتخلق بأخلاقهم، ((والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
قـــــال حكيــــــم:
فمصاحبة الاخيار تغرس في النفس الأخلاق الكريمة وتدفعها إلى معالي الأمور، أما
مصاحبة الأشرار فإنها تعود الإستهانة بالأخلاق، وتباعد بين الإنسان وبين الأعمال الفاضلة
وصاحب إذا ما كنت يوما مصاحبا
أخا ثقة بالغيب منك أمين
واجعل قرينك من رضيت فعاله واحذر مقارنة اللئيم الشائن
قـــــــــال عمر رضي الله عنه:
(( لولا ذكر الله ثم مصاحبة قوم يلتقطون أطايب الكلام كما يلتقط الثمر فما فضلت البقاء في دنياكم))
فاحرصوا أخوتي... على اختيار اصدقاء يحثونكم على أمور الخير ويحفظونكم في غيبتكم ويقفون
معكم ويصونون اسراركم ويوفون بحق صداقتكم.
لا خير في ود امرء متحــــلق
حــــلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بـــك واثـــــــق
وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
يريد بك الوقوع وهو ينجرمنه