حقيقة الفلك... علم ام وهم؟
اصبح عددهم كبير، من كل الجنسيات، ذكور واناث، ومن كل الفئات العمرية، يقولون عندهم شعور او حدث، وغيرهم يقول انه علم ودراسات وحسابات. بعضهم منجمون وهم الذين يتنبؤون بالغد والمستقبل، وبعضهم الآخر علماء فلك وهم الذين يدرسون الأبراج وتأثيرها على حظ الإنسان وشخصيته.
ما حقيقتهم؟ هل هم صادقون؟ كيف يمكن لإنسان العلم بما يحمله لنا الغد؟ وهل الأبراج تؤثر على الإنسان كما يقولون؟ ام ان كلها كذبة ولعبة، يلعبونها لكسب المال والشهرة؟ كل هذه الأسئلة تدور في فكر الإنسان عندما يسمع عن منجم تنبأ او بالأبراج اليومية والسنوية.
المعروف انهم بشر مثلنا مثلهم، يتنفسون، ينامون، يستيقظون، يأكلون، يشربون ولا يفرقون عن البشر. لكن هل لديهم قدرة زائدة او حاسة سادسة؟ وما القائم المشترك بين علم الفلك بالأبراج والتنبؤ؟
يعتبر علم الفلك علم قائم بحد ذاته له حسابات وقياسات محددة، لكن ما علاقة الفلك والكواكب بحظ الإنسان وشخصيته ومستقبله؟ هذه الأسئلة تثير شكوك الإنسان ولا يوافق عليها الأديان التي تتفق على ان علم الفلك هو علم حقيقي موجود منذ القدم له حسابات ودراسات، لكن العلم بالغيب والتنبؤ ومعرفة المستقبل امر ترفضه الأديان، واله سبحانه هو وحده من يعلم بالغيب.
علماء الفلك مختلفون كلياً عن المنجمون الذين يتنبؤون بالغد وبمصير الناس والبلاد. علم الفلك يدرس الظواهر الطبيعية مثل الكسوف والخسوف والشهب.... وغيرها وحركة الكواكب، أما التنجيم فهو يربط الأحداث الحالية والمستقبلية بالأحداث السابقة حسب جدول من الأرقام ويربطونها بحركة الكواكب، وقراءة الأبراج تطمح الى هذه الغاية، فهي تربط مصائر الناس بتاريخ ميلادهم وبأسمائهم وبعلاقاتهم مع الكواكب والأبراج. وأيضاً التنبؤ الذي يقولون انهم يرون صور ومشاهد وأحاسيس عن المستقبل ويزيعونها للناس لكن هذا الشيء لا توافق عليه الأديان ولا حتى العلم.
اصبح عملهم هو خداعنا وقراءة السياسة على مختلف الأصعدة محلية، اقليمية، عالمية، وتحليل شخصيات، وأحوال الطقس ، فلماذا لا يتخصصون بإختصاص جديد قائم على دراسة مختلف الأصعدة ويحللوها، هذا أفضل من توهيم الناس في حقيقة بعيدة كل البعد عن الواقع تحت غطاء الإحساس، الرؤية والصور التي تظهر في اذهانهم، وأخيراً كذب المنجمون ولو صدقوا.
منقول