الهند تقوم بأخذ معنى مملكة الحيوانات على محمل الجد وتقوم بإطلاق مملكة فاخرة برفاهية تامة فقط للحيوانات البرية، بإسلوب يحاكي الأساطير والثقافة الهندية القديمة والإهتمام بالحيوانات، قرروا عدم حسبها في أقفاص والتي تؤثر على هيبة هذا الحيوان بين البشر، بل وضعهم في أماكن عبارة عن قصور فاخرة.
حديقة الحيوانات "كنور" كانت تمثل أفضل موطن لهذه الحيوانات بين زخرفات المعابد وجمال القصور الرائعة، وتم إلتقاط تلك الصور بدقة كبيرة ومعالجتها بإسلوب ضوئي من أجل إبراز أدق التفاصيل لتلك الحيوانات داخل قصورها الرائعة والمعابد التاريخية.
وتم دمج هؤلاء الحيوانات في مناظر طبيعية في مزيج من الواقعية والخيال ويعتبر هذا التمثيل لتلك الصور كأنه تعبير حقيقي لسلسة كليلة ودمنة، والتي تعتبر من قصص الحيوانات الخيالية والتي تمثل الغابة وكأنها مملكة يحكمها الحيوانات بكافة مراكزهم.
وهي مجموعة قصص رمزية ذات طابع يرتبط بالحكم والأخلاق عند الحيوانات، يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوب بالسنكسريتية وهي قصة الفيلسوف بيدبا، كتاب كليلة ودمنة هو كتاب هادف فهو ليس مجرد سرد لحكايات تشتمل على خرافات حيوانية بل هو كتاب يهدف إلى النصح الخلقي والإصلاح الاجتماعي والتوجيه السياسي.