أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عندي للصمت مكانة في زحمة الأفواه .. وللسهر وقتٌ طويل فيه استضيفُ الأفكار .. (معاً) نثرثر .. بصوتٍ جهور أو بهمسً ناعس .. نمارس المد والجزر في مجرد (حوار)!
أنا والأفكار تنتابنا نوبة التعب! فالحديث في غير وقته جداً مؤلم! تحاورني من جديد (....) كأن لديها زمن الدنيا اللا منتهي!!! .. فجاةً.. تتوقف لدي حاسة السمع!! ربما الأفضل أن أشاهد ما تقوله عيناها؟! أو ربما في الصمت مساحة أوسع للكلام! (الصمت إجابة قاتلة)!!
الوقت ما بين الذهاب للنوم وبزوغ الفجر: (هو زمنٌ للعذاب لدى المجروح) يكون فيه الفراش مقصلة!! حين تكون البراءة هي التهمة والقلب هو الجلاد يكون الصمت هو الدفاع .. .. تلك بقايا مشاعر قبل الجفاف...
الصمت ليس فناً عظيماً من فنون الكلام! فهناك من لا يبالي بأن تكون له في الصمت هيبة!! هناك من لا يحتمل الصمت ولا يقوى على الكلام! فيعش العذاب وتستمر حياته (بصمت)!
فـــــهــــل فـــعـــلا الـــصـــمــــت حـــــكـــمــــة أم أنــــه لـــغــــة الـــضـــعـــفـــــاء؟؟؟؟
الأغلبية الصامتة أو المتفرجة في ملعب الحياة ومطبخها ،والتي أعطت بصمتها وإنزواءها الفرصة الذهبية والمتكررة للفساد أن يستفحل ،وللجهل ان يعم ،وللقانون أن يتلاعب به ،وللمؤسسات بإختلاف تنوعها وإختصاصاتها أن تكون طرف في حماية العابثين بالقانون ولوبيات الفساد ،ودورها الجوهري في إقصاء وتهميش الطبقة المطحونة بقانون لا يعترف بالعدالة ولا المبادئ وإنما المصالح الفئوية على حساب الأغلبية التي تعاني التشردم والنبذ والإقصاء مما يولد ليها حالة من اليأس والجبن والشلل
وعندما تتكلم مع أحدهم يقول لك نحن في زمن اصبح حاميها حرميها ،في زمن الدوس على الحقوق وإغتصابها ،في زمن لا يعير الإهتمام سوى للمادة والمصالح الشخصية،.. فالصمت أصبح من شيمنا ومبادئنا ،والصمت أضحى لغتنا وموقفنا ،يقولون في الصمت ما لايقولونه في الكلام الجاد فالصمت حكمة ،وفي الصمت السلامة،وإن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب ،والصمت لغة الحكماء"البلداء"والصمت شيم الأقوياء "الجبناء" ولا نمارس الصمت سوى في المواقف البطولية والملاحم الأسطورية وفي الجد ولا نتكلم غير في الهزل واللعب والنقاشات الفارغة والإنتقادات الواهية والمكان الرحب والمرتع الحقيقي لكي نسمع أصواتنا بعلو حناجرنا هي الملاعب والمقاهي و..
الكل ناقم والجميع ساخط من أوضاعنا التي لا يختلف إثنان على ترديها وفسادها ولكل بلد طريقته للإحتجاج والإنتقاد بالأفعال والأقوال لكن نحن وكما نحن إستثناء في هذا العالم بكثرة كلامنا "اللغو"وقلة أفعالنا "غير الإستهلاك"وكثرة صمتنا "في الجد"فطرق التعبير بالطبل والمزمار تارة ،وبالشجب والتنديد"وبأقبح الكلام" تارة أخرى ،ومن يتسكع في أزقتنا وشوارعنا فسيندهش كثيرا ويتعجب أكثر لتجاهل الناس ،ولسخريتهم من أنفسهم ومن أوضاعهم
أليس من الأجدر أن نكبح ألستنا عند الغضب فقط ومن تم نطلق العنان لخيل الكلام إن وجب ،ونشهر سيف الحنكة والحكمة ،ونكره القول الفارغ والفضول المقيت؟؟
لمذا يصر البعض على كوننا سطحيون ،ولم نصل سن البلوغ بعد وكأنهم أوصياء علينا ونستحق الذي يمارس علينا
أليس من الأجدى أن يكون خلقنا حسن السمت"إذا تكلم تكلم بعلم ،إذا رأى الكلام صوابا،وإذا سكت سكت بعلم ،إذا كان السكوت صوابا " طول الصمت، فإن ذلك من أخلاق الأنبياء، كما أن سوء السمت وترك الصمت من شيم الأشقياء، والعاقل لا يطول أمله، لأن من قوي أمله ضعف عمله، ومن أتاه أجله لم ينفعه أمله.
وكما قيل قديما :فالعاقل لا يبتدئ الكلام إلا أن يسأل ولا يقول إلا لمن يقبل، ولا يجيب إذا شُوتم، ولا يجازي إذا أُسمع، لأن الابتداء بالصمت وإن كان حسناً، فإن السكوت عند القبيح أحسن منه