أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مهمــا صــفت الحياه وامتلأت بالسعاده ومهمــا صفيت النفوس تجاه الاخرين فلا بـــد أن يتخلل ذلك الصفــاء وتلك اللحظات الرائعة تشويـــش يعكــره ..ولحظات صامته نحاول أن نقتلها ..أو نتناساها قد نخطـــئ في حق عزيز غالي علينا فقد نخظئ في حق صديق فقد نخظئ في حق قريب وقد يخطـــئ علينا الغيـــر أو يتعمد في الخطأ وهو يشعر أو لا يشعر
ولكـــن أيـــن السماح من هذا الخلاف؟ ولماذا اسامـــح؟
أسامحهم لأني أحبهم بصدق فمن أحبهم أتمنى أن تستمر علاقتي معهم متناسيا تعاملهم معي والغريب (سوء تصرفه معي)
اسامح لأن قلبي أبيض ولا يلبث بعد فترة قصيرة من الخلاف أن ينفث غبار غضبه مع هبات النسيان
ومتــى اسامــــح؟
اسامح إذا استحق ذلك الشخص السماح واثبت لي باعتذاره ندمـــه وأسفـــه وليس عيبا أن نعتذر بل الاعتذارمن أجـــل الأمور التي ترفع مقامات البشر وقدرتي على السماح تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضت له فبعض الجروح مثلا قد تجعلني أتحامل في قلبي
وارفض السماح لفترة طويلــــة ولكـــن في الأخيــــر
أحس بطعـــم التسامح وجمال معناه عندما يآلف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا مواقف كنا نتمنى نسيانها فما أجمـــل السماح حتـــى لو سبقـه العتب** قال أبوالدرداء : معاتبة الصديق أهون من فقده
(العفو في الاسلام)
العفو والتسامح من الأخلاق الإسلامية العظيمة، الذي هو أبلغ في التعبير من الكلمات، وأقوى في التأثير من العبارات والمقالات، وأوضح في الخطاب من ضوء الشمس، وأهدى في معناه من نور القمر
- وهو يدل على قوة الشخص، وعلى سلامة النفس من الغل والحقد والحسد وعلى صفاء القلب من الروح العدوانية. - إن التحلي بالعفو يريح النفس ويطمئن القلب..
والعفو: من أسماء الله الحسنى، " إن الله كان عفوا غفورا " ومعناه: أنه كثير العفو
-والعفو: صفة من صفات الله تعالى، ولولا عفوه تعالى عن خلقه ما ترك على الأرض من دابه قال الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى "
- والعفو: لولاه ما رزق الله تعالى عباده، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "ليس أحد أو ليس أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنهم ليعافهم ويرزقهم".
- والعفو: هو خلق الأنبياء والمرسلين في عفوهم عن أقوامهم وهم يؤذونهم ويعذبونهم.
- والعفو: هو خلق العظماء والسادة من الناس، وليس خلق الضعفاء والعبيد.
- والعفو: هو خلق الكرام من الناس وليس خلق الحقراء والأراذل من الناس.
- والعفو: يورث حب الله قال تعالى: " والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
- والعفو: يورث حب الناس فإن الناس يحبون من يعفو عنهم. - والعفو: يورث العز في الدنيا والآخرة قال (صلى الله عليه وسلم): " ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ".
- والعفو: سبب مغفرة الله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " والعفو: هو سر الحب المستمر بين المحبين، وهو علامة على حب الله للعبد الذي يتخلق به، وهو فرصة لتقارب القلوب والتآلف بينهما، وهو يريح من الكثير من الأمراض التي تدمر الأعصاب، فمن عفا عن الناس عفا الله عنه، ومن سامح الناس سامحه الله.
- فمن أراد أن يعفو الله عنه فعليه أن يعفو عن الناس، ومن أراد أن يسامحه الله فعليه أن يسامح الناس.
- وأهل العفو: هم أهل الإحسان، وهم أحباب الله تعالى، وهم الأقوياء العظماء الكرام.
وختاما: نقول لو أن الناس أخذت بالعفو لحافظوا على صحتهم وأنفسهم وأعصابهم.. ولكانوا في غنىً عن كثير من الأمراض العصبية والنفسية من القلق والتوتر العصبي والنفسي.. وأمراض القلوب من الغل والحقد والحسد .. وكان المجتمع في غنى عن كثير من القضايا التي ترهق القضاء وتكلف الدول أموالا طائلة.
- "والله نسأل أن يجعلنا من أهل العفو والصفح، حتى نكون من المحسنيــن" اللهم آميــن
دعوه الي العفو والسماح يااحباب النبي صل الله عليه وسلم