الغدة الدرقية هي غدة صغيرة, على شكل فراشة, وتقع في الجزء السفلي الأمامى من العنق, و وظيفتها هى إفراز الهرمونات, و التى هى هرمون ثلاثي اليودوثيرونين (و الذى يختصر T3 ), و هرمون الغدة الدرقية ( الثيروكسين و الذى يختصر T4 ), و هذة الهرمونات هى المسؤولة عن إنتاج الطاقة لجميع خلايا الجسم المختلفة عن طريق تحفيز عملية الأيض (التمثيل الغذائى ) .
ما هى الأمراض التى يمكن أن تؤثر على/ تصيب الغدة الدرقية ؟
المشاكل الطبية الأكثر شيوعا التي تصيب الغدة الدرقية و تؤثر على وظائفها تتضمن :
• إضمحلال الغدة الدرقية ( قصور وظائف الغدة الدرقية ) .
• فرط نشاط الغدة الدرقية ( زيادة إفرازات الغدة الدرقية ) .
• تضخم الغدة الدرقية ( Goiter desease ) .
• الغدة الدرقية العقدية ( تكتلات الغدة الدرقية ) .
• سرطان الغدة الدرقية - ( الكتل العقدية الخبيثة أو الحميدة ) .
• التهاب الغدة الدرقية .
- إضمحلال الغدة الدرقية ( قصور وظائف الغدة الدرقية ) .
هى حالة مرضية تحدث عندما تصبح الغدة الدرقية خاملة, أو تصاب بالقصور, أو عندما لم تتشكل بطريقة سليمة عند الولادة, أو إذا تم إزالة جزء منها جراحيا لسبب ما, أو بمعنى آخر تصبح غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية, و يعتبر واحد من أهم الأسباب الأكثر شيوعا المسؤولة عن قصور الغدة الدرقية هو مرض المناعة الذاتية بالغدة الدرقية, والذى يسمى بمرض هاشيموتو, بحيث تستهدف الأجسام المضادة ,تدريجيا, الغدة الدرقية وتدمر قدرتها على إنتاج هرمون الغدة الدرقية .
ومن أعراض قصور الغدة الدرقية الأكثر شيوعا , التباطؤ الشديد في عملية الأيض, و الذى يولد التعب العام و الإرهاق, وزيادة الوزن غير المبرر, والاكتئاب, وغيرها من الأعراض الآخرى .
- فرط نشاط الغدة الدرقية ( زيادة إفرازات الغدة الدرقية ) .
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية نتيجة لعدد من الحالات المرضية التى ينتج عنها إفراز الكثير من هرمون الثيروكسين, و يعتبر السبب الأكثر شيوعا المسؤول عن فرط نشاط الغدة الدرقية هو حالة مرضية من المناعة الذاتية تعرف باسم " مرض جريفيز ", بحيث تستهدف الأجسام المضادة الغدة الدرقية و تهاجمها بطريقة تؤدي إلى تسريع إنتاج هرمون الثيروكسين .
- مرض المناعة الذاتية للغدة الدرقية .
يعتبر مرض المناعة الذاتية للغدة الدرقية من أهم الأمراض المسؤولة عن خلل أو إضطراب الغدة الدرقية, سواء كان فرط نشاط الغدة أو قصور وظائفها . وما يميز أمراض المناعة الذاتية غالبا, هو عدم قدرة الجسم على التفريق بين الأنسجة والأجهزة و الغدد و الخلايا السليمة و بين البكتيريا والفيروسات أو غيرها من مسببات الأمراض, و الخلايا المرضية, و بالتالى يهاجم جهاز المناعة بعض الخلايا السليمة . و في حالة مرض المناعة الذاتية للغدة الدرقية يقوم الجهاز المناعى بإنتاج الأجسام المضادة التى تعمل على تدمير الغدة الدرقية تدريجيا, مما قد يؤدى إلى فرط نشاط الغدة أو قصور فى عملها .
- الغدة الدرقية العقدية ( تكتلات الغدة الدرقية ) .
في بعض الأحيان تصبح الغدة الدرقية متدرنة, أو يصبح بها تكتلات خلوية - بسبب مرض هاشيموتو, أو مرض جريفيز, أو أمراض نقص التغذية - و هى حالة مرضية تعرف باسم تضخم الغدة الدرقية (العقدية ) .
تلك العقد ( التدرن ) قد تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية, أو التكتلات العقدية الخلوية, أو الأورام سواء حميدة أو خبيثة, و تؤدى فى نهاية المطاف إلى إختلال عمل الغدة الدرقية و زيادة حجمها مما يؤثر بصورة أكبر على الإفرازات الهرمونية للغدة .
- سرطان الغدة الدرقية .
يوجد نسبة صغيرة من العقد الدرقية تعتبر سرطانية, و لكن على الجانب الآخر يعتبر سرطان الغدة الدرقية مرض نادر الحدوث .
و يعتبر أيضا واحدا من أكثر السرطانات القاتلة الأبطء قتلا و الأكثر فى معدلات البقاء على قيد الحياة, حيث تصل معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد الإصابة بسرطان الغدة الدرقية إلى ما يقرب من 97 % من الحالات .
يعد سرطان الغدة الدرقية أكثر شيوعا في الشباب, حيث أن ما يقرب من ثلثي الحالات المشخصة بسرطان الغدة الدرقية تتراوح أعمارهم بين 20 و 55 عاما من العمر .
و رغم كل ذلك, يظل سرطان الغدة الدرقية واحد من القليل من الأمراض السرطانية التى تشهد إزديادا فى معدلات الحدوث في السنوات الأخيرة, حيث وصل معدل نمو سرطان الغدة الدرقية إلى حوالي 6% سنويا منذ عام 1997. ويعتقد العديد من الخبراء أن هذه الزيادة ترجع في المقام الأول إلى زيادة إستخدام تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية خلال الكشف على مشاكل الغدة الدرقية, و هو ما قد يكون السبب الذى مكن الأطباء من إكتشاف أعداد أكبر من سرطان الغدة الدرقية التى لم تكن لتكتشف بإستخدام طرق الكشف التقليدية المستخدمة فى الماضى .
- التهاب الغدة الدرقية .
عندما تصبح الغدة الدرقية ملتهبة, بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية, يشار إلى هذا المرض باسم التهاب الغدة الدرقية, وهنالك عدد من أنواع التهابات الغدة الدرقية المختلقة, تشمل :
• التهاب العدوى الحادة للغدة الدرقية .
• التهاب الغدة الدرقية الريدلى .
• الإلتهاب الحبيبى بالغدة الدرقية .
• التهاب الغدة الدرقية الصامت ( الغير مؤلم ) .
• التهاب الغدة الدرقية لحديثى الولادة ( مباشرة بعد الولادة ) .
العلاجات المتوفرة لأمراض الغدة الدرقية .
عادة ما يكون التدخل الجراحى هو العلاج الأمثل لاستئصال سرطان الغدة الدرقية, و بعض حالات تضخم الغدة الدرقية, و التكتلات العقدية بالغدة, بينما يعتبر خيارا أقل شيوعا لعلاج حالات فرط نشاط الغدة الدرقية .
و تعتبر أدوية الغدة الدرقية جزء هاما من العلاج للعديد من المرضى, و تتضمن هذة الادوية عادة العلاج بالهرمونات البديلة بما فى ذلك هرمون T3 , أو هرمون T4 أو خليط من الهرمونيين معا (T4/T3 ) .
أما علاج مرض جريفيز و مرض فرط نشاط الغدة الدرقية يعتمد غالبا على مضادات هرمون الثيروكسين, و اليود المشع, كما قد يتطلب العمليات الجراحية فى علاج بعض حالات فرط نشاط الغدة الدرقية .
جميع الطرق العلاجية يجب ان تتم تحت اشراف طبيب متخصص لعلاج الغدة الدرقية حيث ان الادوية يجب ان تؤخذ تحت اشراف الطبيب