أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ان خداع النفس و الناس لمن أكبر المصائب والفتن التي نعيشها في مجتمعنا العربي والاسلامي ....نخدع أنفسنا ونخدع الناس ... فالقلوب صناديق مقفلة لا يعرف ما في داخلها سوى من خلقها وما خلقت له فلا يغرنك للناس وجوه ولا طيب كلام. إن خلاصة خداع الذات يكمن في قصة النعامة التي تطمر رأسها في الرمل إذا أحست بالخطر وكان من لا يرى لايرى. كذلك الإنسان تصل به الامور الى حالة النعامة دون أن يعي حقيقة عمله كلما عجز الإنسان عن تحقيق شيء أو فشل فيه وجد لنفسه المعاذير أو برر عجزه بحجج واهية تخفف عليه وقع الفشل. والطالب الكسول لا ينتقد ذاته بل يتهم استاذه بشتى النواقص التي ادت الى رسوبه. وفي عملية الاسقاط يعكس الفرد مافي جعبته من ميول ورغبات الى الخارج مثل صفحة المرآة فيراها صادرة عن غيره وليست منه. فاذا شك زيد في عمر وكرهه في ضميره قلب الاسقاط الآية وجعله يرى أن عمر هو الذي يشك فيه ويكرهه. والمدرس الفاشل أو الضعيف أو الحاقد يعكس كل ذلك على غيره من طلبة أو زملاء فيراهم يعادونه ويريدون تحطيمه أو يريدون الايقاع به، وهي أوهام نتجت عن عملية الاسقاط. أيهمـــا أكــــثر ضـــرراً . خـــداع النفـــس أم .خـــداع الآخـــرين........؟ رأى ان خداع النفس والكذب عليها اكثر ضررا لان خداعنا للاخرين سيكشف ولو بعد حين... خداع النفس الغرض منه العيش في مثاليه وتقوية الثقه بالنفس بأسباب وهمية غير موجوده اي ان كل مايحيط بهم زائف ولا وجود له حقيقةً مما يؤدي الى الإصابة بالإكتئاب لاحقاً فهو الأكثر ضررا بالتأكيد خـــــــداع النفس هو أول مسمار يدق فى نعشها خـــــــداع النفس هو بداية طريق هلاكها قال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10} التحذير من مخادعة النفس ورد التحذير في الشرع من مخادعة النفس بالاسترسال مع المعاصي والانهماك في الشهوات مع تصور أن ذلك لا يضر وأن مصلحة النفس في هذا وإنما فيه عطبها وهلاكها، وقد أخبر الله تعالى عن المنافقين بأنهم: يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {البقرة: 9} الرغبة في الكمال هي إحدى هذه الأقنعة المقبولة لخداع النفس. نحاول بكل قوتنا أن يكون لنا مظهر جيد. أحياناً نبذل مجهوداً شديداً لكي نبدو كاملين، لدرجة أننا نقتنع أن هذه هي الحقيقة. لكن في اللحظات التي فجأة نتذكر فيها ضعفنا البشري هذا يجعلنا نبذل جهداً مضاعفاً للتغطية على هذه الحقيقة بطبقات أكثر من خداع النفس. ولكن خداع النفس لن يؤدي أبداً إلى أي نمو أو تغيير. الأمانة فقط يمكنها أن تؤدي للتغيير. متى نصحو ونواجه أخطائنا بلا مخادعة للنفس؟! أصعب أنواع المواجهة هي مواجهة نفسك لأنك أمام محكين ، إما أنك تعرف نفسك جيداً وتعرف عيوبك وتكاشفها وتصارحها من فترة لفترة وتحاول إصلاحها أو أنك تتجاهل الأمر كله بالرغم من معرفتك بها ، والمحك الآخر أنك لا تعرف ما عيوبك ولا تريد أن تعرف أو تتجاهل أن يكون بك عيوب وهذه أصعب حالات النفس البشرية كون مثل هؤلاء الأشخاص يعتدّون برأيهم ويكابرون ولا يعترفون بالخطأ أو يعتذرون وهؤلاء الفئة لم أسمع بشخص يلاطفهم أو لهم صداقة دائمة مع أحد وعندما يصبحون تحت ضغط الفضيحة ينفجرون !! مواجهة النفس حالة صحية تجدد حياة الإنسان لأنه تقويم ذاتي لخط سير الإنسان وتصحيح مُبكِر يجعل من السهل تلافي الحوادث مستقبلاً ، هذه المواجهة تنقي سريرة الإنسان وتصلح أحواله مع الغير فلو كل إنسان عرف أنه أخطأ بحق أحد وأنّبه ضميره وواجه نفسه وذهب وإعتذر فلا أتوقع أن يجد هذا الشخص في تلك اللحظة أجمل منها كونه وصل للتوافق بين عقله وضميره لا يوجد كامل إلا وجه الله فكلنا نخطئ لكن خيرنا من يتوب عن خطئه ويحاول أن لا يعود إليه ولا يتم ذلك إلا بمكاشفة النفس ومصارحتها في كل مساء وقبل النوم عما صنعته في يومك لتنام قرير العين هانئ النفس وتصحو ليوم جديد بنفس متجددة..