من أسباب النزول.. سورة الأنبياء
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم قوله تعالى: (إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِّنّا الحُسنى).
أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر الأوردي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد نصير الرازي.
قال: أخبرنا محمد بن أيوب قال: أخبرنا علي بن المديني قال: أخبرنا يحيى بن نوح قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن عاصم.
قال: أخبرني أبو زرين عن يحيى عن ابن عباس قال: آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها.
قال: وما هي قال: لما نزلت (إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وَارِدونَ) شق على قريش.
فقالوا: أيشتم آلهتنا فجاء ابن الزبعري فقال: ما لكم قالوا يشتم آلهتنا قال فما قال قالوا قال: (إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وارِدونَ).
قال: ادعوه لي فلما دعي النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله.
قال: بل لكل من عبد من دون الله فقال ابن الزبعري: خصمت ورب هذه البنية يعني الكعبة ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وهذه بنو مليح يعبدون الملائكة.
وهذه النصارى يعبدون عيسى عليه السلام وهذه اليهود يعبدون عزيرًا قال: فصاح أهل مكة فأنزل الله تعالى (إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِّنّا الحُسنى) الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام (أُولَئِكَ عَنها مُّبعَدونَ).