أشجار الصنوبر
الصنوبر (باللاتينية: Pinus) جنس من الأشجار من الفصيلة الصنوبرية.
من أهم أنواع الاخشاب حيث انه مهم للعديد من الصناعات كالأثاث والآلات الموسيقية وغيرها حيث أنه يتميز بصلابته ومقاومته (حسب النوع) وتتميز الادوات المطبخية المصنوعة من الصنوبر بمقاومتها الشديدة للجراثيم ولا غنى عن ذكر أهمية الصنوبر في العطورات عند استخلاص زيته.
التوزيع الجغرافي
ينتشر الصنوبر في المناطق الباردة والمعتدلة وهو موجود في جبال بلاد الشام، فهو يتواجد في مناطق جبل لبنان (المتن وكسروان والشوف وعاليه) وفي جبال اللاذقية وجبل الأكراد وفي مناطق شمال ووسط فلسطين والاردن. وفي المغرب العربي يتواجد في الغابات شمال غرب تونس وفي جبال الجزائروالريف المغربي، ويوجد في المناطق المجاورة لمدينة البيضاء والجبل الأخضر في ليبيا.
الشكل الخارجي
الوصف النباتي
الصنوبر الثمري شجرة يبلغ ارتفاعها / 30/ م تعيش حتى / 150/ سنة وأحيانا حتى /250/ سنة التاج شكله كروي عند الأشجار الفتية ثم يصبح منبسطا على شكل مظلة عند الأشجار الناضجة, القشرة مشققة حرشفية، البراعم اسطوانية تجتمع كل ورقتان في غمد واحد الأزهار صفراء مرصعة بالبني أحادية المسكن، المخاريط الثمرية كبيرة الحجم يصل طولها من / 8- 15 / سم تنضج المخاريط خلال ثلاث سنوات ويتم جمعها في نهاية الصيف وخلال الخريف.
التصنيف
يوجد عدة ضروب للصنوبر الثمري بعضها متوفر في السوق المحلية باسم الصنوبر الثمري التركي والصنوبر الثمري الصيني والصنوبر الثمري البلدي. ولها عدة أنواع منها:
الصنوبر سهل الزراعة لا يحتاج إلى متطلبات بيئية كثيرة كما أنه يمنع انجراف التربة ويقاوم التصحر. والصنوبر الثمري بشكل عام مرن من ناحية المتطلبات البيئية فهو أليف للضوء والحرارة ويتحمل الأراضي الجافة نسبياً ويفضل الصنوبر المناطق الرطبة وشبه الرطبة، ويمكن ان يعيش في الطابق نصف الجاف كما يمكنه ان يتحمل درجات حرارة صغرى مطلقة قد تصل إلى - 20 درجة مئوية ودرجات حرارة عظمى مطلقة أعلى من 40 درجة مئوية، معدل الأمطار السنوي أكثر من / 400/ مم ينتشر في المناطق السهلية وحتى ارتفاع /1300 / م عن سطح البحر لكن يجود عند الارتفاع / 300/ متر. لا يبال بدرجة حموضة التربة PH=4-9 يتحمل حتى 50% من الكلس الكلي و 15% من الكلس الفعال في التربة لذا يعتبر من الأنواع النافرة للكلس، يتحمل الأراضي الجافة والمحجرة ولا يتحمل الأتربة المالحة.
تنقع البذور لمدة 24 ساعة في الماء بدرجة حرارة (4 - 5) درجة مئوية ثم تزرع في الكيس الحاوي على خلطة ترابية بالنسب التالية (11) رمل- تراب – سماد وذلك خلال أشهر الخريف وتبقى الشتلة في المشتل مدة عام كامل ثم تنقل بعدها إلى الأرض الدائمة ليتم تحريجها في المكان المناسب. تبدأ غراس الصنوبر بالحمل التبشيري عندما يصل عمرها حوالي (12- 15) سنة وتصل إلى ذروة حملها بعمر من (40-50) سنة.تبلغ كمية البذور التي يمكن الحصول عليها بالهكتار الواحد وسطياً 300 كغ ويمكن ان تعطي أكثر من ذلك تبعاً للظروف البيئية للشجرة وعمر الشجرة وأعمال الخدمة... الخ. علماً ان شجرة الصنوبر الثمري تحمل سنوياً أي لا تتصف بالمقاومة ولكن تختلف كمية إنتاجها من البذور من عام
إلى آخر. الاستعمالات
هي شجرة دائمة الخضرة تحوي جذورها وسوقها على مادة راتنجية زيتية (فعند جرح ساق هذه الاشجار ينساب منها سائل عطري زيتي عند تقطيره ينفصل عنه الراتنج المعروف بالقلفونية ويبقى الزيت المعروف بزيت التربنتين حيث يستعمل هذان المكونان في الصناعة والطب) وللصنوبر فائدة طبية لا تخفى على أحد حيث انه يوصف لأمراض الصدر, مكافح للسعال، يؤخذ منقوع براعم شجره بنسبة 25-40 غ في ليتر ماء ثلاث ساعات ويشرب ضد الرشوحات المستعصية والنزلات الصدرية عامة وكل علل مجاري التنفس كما أن زيت التربنتين يستعمل في الصناعات وفي الطب مطهراً ومحمراً للجلد ويستعمل موضعياً في طب الأسنان لوقف النزيف بعد قلع الأضراس كما يستعمل لتسكين المغص وطرد الديدان
كما أن له فائدة غذائية حيث ان القدماء كانوا يستخرجون من الصنوبر دقيقاً لصنع الخبز ويعتصر من بذوره زيت وتستخرج منه أنواع كثيرة مثل الراتنج والتربنتين والقطران النباتي، تصنع من الصنوبر حلويات لذيذة ويشترك مع غيره من المكسرات في صناعة الحلويات, ويدخل في صنع عدد من المأكولات كتوابل ومزين لها ومطيب لنكهتها وطعمها.