أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نتكلم باختصار عن تزكية النفس في رمضان وكيف أن طريقها تعظيم الله
ظ•اذا فهم الواحد منا أن دوره في الحياة أن يزكي نفسه، ماذا سيفعل؟
خمسة قواعد لتزكية النفس:
القاعدة الأولى: ضعظ” امام عينيك "ِمنْ ُحْسِنِاْ اسلَاِم اْلمَرِْءَ تْركُهُ مَاَ لاَ يعْنِيهِ" أي أن ترتك ما لا يعنيك للتفرغ من أجل ما يعنيك. من أجل أن تنتفع من رمضان: عظم الله حق تعظيمه واترك كل ما لا يعنيك، فأكثر ما يشغل قلبنا اشياء لا تعنينا! اشياء ليس فيها صالحنا! اشياء ليس فيها تزكية نفوسنا! فقط انفسنا تظ”امرنا وحنن نقول سمعا وطاعة!! موقف بسيط كلنا نعايشه ويؤسفنا أننا كلنا نعايشه لكنه يحدث فعلا انت وزملائك لديكم في هواتفكم برامج تتصلون فيها بالناس، زميلك وضع هاتفه فبكل سهوله يمكن أن آخذه وأفتحه وأفتح الرسائل كعمل عادي! و نقول: (نحن زملاء، عادي)! هذ اسمه ما لا يعنيك! و اذا فعلت فتب ظ•الى الله. حتى لو كان زميلك راضي، فظ•اذا كان راضي خرجت من التجسس لكنك دخلت فيما الايعنيك! نحن بأنفسنا مبتلون، فلا نفتح ابتلاء الناس.
القاعدةالثانية: {بَِل الْظ•اِنَساُن عَلَىَ نْفسِِهَ بصَيرةٌ * وَلَو ألقى َمعَاذِيَرُه} .. استبصرنفسك لا ترتك نفسك تائها، و في كل يوم يأتي من يقول لك: ( أنا أشعر أنك ...)،كل شخص يقول لك رأيه في نفسك، و أنت لم تفتش انت من، ولا نقاط ضعفك و لانقاط قوتك ...الخ. تفرغ لما يعينك -التي هي نفسك- فماذا تفعل معها؟ اولا اكتشفها، انظر الى ضعفك، انظر الى الأشخاص الذين هم سبب لضعفك أو يزيدون ضعفك ضعفا، و هذا الأمر لما تتبينه ستبدء اولا بعالجه. مثلا نقطة ضعفك النوم، يمكن ان تنام فتترك الصلاة، يمكن ان تنام طول النهار في رمضان، بالكاد تصلي الظهر و تنام وتصلي العصر و تنام، نقطة ضعفك النوم الآن، نقطة ضعفك زملائك، نقطة ضعفك الهاتف، كل واحد عنده نقطة ضعف. احيانا لا تكون نقطة ضعف مع الناس، يكن أن تكون نقطة ضعفك انك سيء الظن، فمثال لو دق الجيران الجرس، فقبل ان تصل الباب تتجمع لديك مئة خاطرة كلها سوء ظن، وأنهم سيقولوا و يفعلوا ...الخ، فلما تصل ظ•الى الباب يتبين ان الامر مختلف! وهذا الطريق كله كبائر من الذنوب! يجب ان تستوعب ما هو سوء الظن وما حكمه؟ سوء الظن اسمه ظن داخل نفسك، وهو في حد ذاته كبيرة! هذه الوساوس يمكن ان تكون نقطة ضعفك، او يمكن ان تكون نقطة ضعفك في عدم رضاك عن اي شيء من عطايا الله، فالله يعطيك ولا ترضى! وعندك تاريخ في انك اصلا ليس لديك حظ و تندب على نفسك دائما! هذه عيوب، وتكون التربية ايضا من أسبابها ، يعني التربية تغذيها. على كل حال، انظر ظ•الى عيوبك التي ابتليت بها كطبع او جاءتك من الاسباب، ليس مهما الآن مصدرها، المهم ان تنتبه لعيوبك، و انتبه ايضا للناس الذين يثيرون عيوبك. انت تحب الكلام مثلا وبالتأكيد مادمت تحب الكلام فستأتي الغيبة، فهناك اناس يثيرون فيك حب الكلام، فقط يضغطون على الزر: ما اخبار كذا؟ و انت تعطيهم! ظ•اذن هظ”ولاء الناس بالذات كن على حذر منهم. تأتي مثلا في شهر رجب، شهرمحرم ،وتريد ان تحبس نفسك، و انت تعلم اناالله عزوجل قال:{فَلَا تَظِْلُمـوافِـيِهَّن اَنفسكمْ} فأول ما تدخل الشهر وتصبح الصباح، يكلمك اناس يحتاجونك في مشكلةكبيرة، وفي هذه المشكلة يجب ان تغتاب عدة اطراف لكي تدخل فيها! اعلن توبتك الى الله استعصم بالله اعتصم بالله و ابذل جهدك ان تدفع عنك مثل هذه الأمور قدر ما تستطيع، فلا تدخل في مثل هذه الأمور بكل بساطة.
القاعدة الثالثة: الحزم {خُذِ اْلكِتَابَ ِبقُوَّةٍ} استعمل مع نفسك الحزم خصوصًا في نقاط الضعف! فنفسك كلما تؤدبها تتأدب. نأخذ نموذج لكي نتصور، والنموذج هذا يصف الحرية والعبودية: في نهار رمضان، هل تجرظ”و نفسك يا أيها المؤمن أن توسوس لك أن تذهب فتشرب ماء؟ ابدا، لا تستطيع، لا توسوس لك ابدا، في النهار هي مظ”ودبة. تعال انظر في الليل ماذا يحدث! كلما قالت: كل. تقول لها: سمعا و طاعة. كلما أشارت فقط، تقول: سمعا و طاعة. فلا تستخدم معها الحزم مع انك لما استخدمت معها الحزم في النهار تأدبت! ما وسوست حتى لك! جاء الليل فتركتها. في النهار كنت تقودها اما في الليل فهي الاي قادتك! الى ان اصبح في النهار حرمان و في الليل انتقام!
المشكلة ستأتيني بعد ذلك، بعد هذا لن يكون هناك تركيز في الصلاة، ولا انتظام في مواعيد النوم، كله بسبب هذه الطاعة العمياء! سنعرف من أين تبدأ الطاعة العمياء. الان في مسألة الصيام و الأكل فالحمد لله على الأقل حققنا المقصود الأساسي من الصيام، ففي النهار لا توسوس لي، ثم يأتي الليل وقد فعلت ما فعلت. نأتي الى مشكلة ثانية: في النهار توسوس لي بالنوم، و كلما فتحت عيين لكي أقوم تقول لي فقط خذ غفوة قليلا و انا اطيع! الى ان يأتي الظهر ولن تشبع! وتقوم صلاة الظهر وأنت متعب!
والصلاة صلاحها صلاحٌ ليومك، صالح الصلاة صلاح لبقية عملك، قبول الصيام مرهون بصحة الصلاة
انظروا كيف الخلل الان ! صحيح أننا نحبسها عن الطعام و هذا خير و بركة علينا كوننا رُبّينا على هذا فأدبناها فتأدبت نفوسنا و لا تستطيع ان توسوس لنا، لكنها اتتنا بشيء آخر مثل النوم.
نأتي الى الجهة الثانية خصوصا النساء وقت الطبخ، فكل ما تطبخونه ناتج عن وساوس النفس طبعا ووساوس شياطين الانس، لأنهم يقولون لك: نعلمك طبخة سهلة، و ان الطبخات كلها سهلة، وانقضى اليوم! و انت ماذا تفعل؟! تخدم هذه النفس، لا تخدم اللقاء عند الله ! قد تقول: لكن علي واجب والاهل والناس حولي ومسظ”وولياتي وافطار صاائم الان ايضا! نقول:كن صادقا مع الله وانك لست مطاوعا لنفسك فقط. يعني لا تقم من النوم فتقول: اشتهي ان ظ”اطبخ لأهلي كذا وكذا، فالذي يقوم بالواجب مختلف تماما عن الذي يستمتع و يتصفح لكي يخرج الطبخات! وايضا في الاخير يزين! بالتأكيد هذا ليس قياما بالواجب! مث انظر ماذا يحصل: الصلاة التي هي عماد الدين و على اساسه يكون قبول الصيام، انظر صلاة الظهر ما حالها! انظر صلاة المغرب ما حالها! انظر صلاة العشاء ما حالها ! انتهينا من الثالثة فرائض، انظر صلاة الفجر ما حالها! يعني لا خنرج و لا بفرض معتدل!! نقول: الظهر تقوم و انت مرهق من النوم، اذهب ظ•الى الطبخ وانظر كيف يكون شكل العصر؟ الان ضع لهم الافطار و افعل وافعل! انسى نفسك! وبعد هذا الجهد كله تعال ظ•الى صالة العشاء وانظر اين انت؟! ثم تأتي صلاة الفجر وما ندري ماذا نقول! خمس فروض يفي اليوم كلها تضيع مثم تقول: أنا ما نسيت نفسي!
هذا هو النسيان للنفس، والله يعلم صدقك.
منكم من هم مسؤولون، هناك عوائل كبيرة مسؤولة عنها، الله يعلم صدق العبد، فكونك تقوم بهذا العمل على انك تقوم بالواجب على حده يختلف عن كونك جالسا تستمتع وتطاوع نفسك! فرق بين الحالتين. ظ•ان صدقت اعانك الله . ان كنت تطاوع هوى نفسك ستكون من المذمومين وهذا يعيني انك ما حصّلت التربية المطلوبة من الشهر. خذ شأن الدين بقوة، لا تتخذوا دينكم لهوا ولعبا، كن على حذر من ان يكون الدين في الاخير العب، من ان يكون الدين في الاخير مجرد اعمال توارثناها ما عندنا اعتقادات اتجاهها.
القاعدة الرابعة: الاعتناء بالإخلاص من تزكية النفس بعد ان تكتشف ما نقاط عيبها وتعاملها بالحزم، انظر الى نقاط القوة التي رزقك الله اياها و اغتنمها بتحقيق الاخلاص فيها. فكما لدينا نقاط ضعف لدينا نقاط قوة، كما انك يمكن ان تطاوع نفسك في كذا و كذا، لكنك اذا امسكت المصحف وبدأت تقرأ فالله اعطاك نَفَسَا في انك تقرأ ساعة او ساعتين هذا العمل اغتنمه، لكن لا تترك نفسك بصورة منفردة، لابد ان تعتني بالاخلاص، تعتني بالصدق، تعتني بالباعث، لا تقم بالعمل على انه عادة او على اساس انه قدرة و ان الأمر سهل عليك، لا تقم بهذه الصورة! انت ممن وهبك الله مالا و تتصدق، هذه العطية التي اعطاك الله اياها، اعطاك مالا واعطاك انشراح صدر، لأن هنا ظ”اناس كثر اعطاهم مالا لكن ما وقاهم الله شح انفسهم! فلما يكون الله قد وقاك شح نفسك و اعطاك مالا وتنفق، يجب ان جتمع قلبك لحظة الانفاق لكي تزكو نفسك.
القاعدة الخامسة و الأخيرة: كثرة مراجعة تصرفاتنا وأفعالنا مع الله كما قال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".[/size]
سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل بارك الله بك ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل و كل ما هو جديد ومفيد لديــــــــــــــك فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجودك المتواصل والجميل معنا