أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لنفترض بأن صديقا أتى إليك أنت ورفاقك ويحمل معه خبرا حزينا إلا أنه لم يخبركم به ,، فما الذي سيحدث حينها ؟ سيقوم جسده بإرسال إشارة إلى كل من حوله "ليبين لهم مدى حزنه"! - فكيف حدث هذا الترابط بين الأجسام ؟ - وكيف استشعروا حالة حزنه دون أن يخبرهم ؟
إن منطلق الحكمة الإلهية التي تجلت في تركيبة جسم الأنسان لها أبعاد محكمة ودقيقة جدا لا يعلمها عدى خالقها , فالترابط الكوني والحياتي وتأثر الأنسان به "حقيقة مثبتة" أغرتها الشريعة السمحاء , إذ أن الأنسان مرتبط بكل جزيئاته وحركاته وأفعاله وأقواله وتصرفاته اليومية بما يجري في هذا الكون .
فلو ضربنا مثلا على ذلك "ولادة القمر بداية شهر شوال وأعلان العيد كأول أيامه" هو احدى تلك الدلائل الكثيرة على أرتباط الأنسان بالكون, إذ أنه وبدون هذا التواصل والأرتباط لا يستطيع الناس "تحديد يوم العيد" والذي يعتبرونه مناسبة سعيدة لهم , فهذا الترابط مع الكون تأثر به الناس وتغيرت الكثير من أحاسيسهم في تلك اللحظة بسبب هذا الأرتباط , ولو أفترضنا بأن القمر لم يُشاهد والعيد لن يأتي لتبدل حالهم وتصرفاتهم واختلفت سلوكياتهم كثيرا بسبب "أرتباط الأنسان بالكون" والتأثر به .
وليس فقط الترابط مع الكون بل هناك نفس الترابط بين الأنسان و الأنسان , لو عدنا للمثل الذي ذكرناه سابقا وأقصد "ولادة قمر شوال" حين تنظر إلى أي شخص لحظة رؤيته للقمر قد لا ترى علامات السرور جلية على ملامحه "أنما تستشعر حسه الداخلي" فأنت هنا لم تشاهده مبتسما ولكنك استشعرته , وستجد الناس يستشعرون بسعادة بعضهم وإن لم تظهر عليهم ملامح الإبتسام والفرح "فهذا رابط أستشعاري بينهم" وقع على جميع أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم المرتبطة في حقيقتها مع جميع ما يحيطها "أرتباط الكون بالأنسان , وأرتباط الأنسان بالأنسان" حقيقه مثبته .