أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إن الموت مرحلةٌ يمرُّ بها الإنسان، ومنزلة يَرِدُها، وحقيقة لا يتخطَّاها، وكأس يتجرَّعها، ومنهلاً يسقى منه، وللموت حكم كثيرة؛ منها :
1- في الموت يتجلَّى كمال قدرة الله الخالصة - سبحانه - وعظيم حكمته في تصريف أطوار الخلق؛ فهو الذي أنشأ هذا الإنسان من عدم، ثم أوجده طورًا بعد طور، وخلقًا بعد خلق؛ حتى صار بشرًا سويًّا يسمع ويبصر ويعقل، ويتكلم ويتحرك، ويسالم ويخاصم، ويتزاوج ويتناسل، ويعيش على أرض الله، وينال من رزق الله، ثم بعد ذلك كله يُمِيته الله - تعالى - فلا يأكل ولا يشرب، ولا يسمع ولا يبصر، ولا يعقل ولا يتحرَّك، فيزول بعد بقاء، ويفنَى بعد وجود، وكل ذلك بتصريف الله وقدرته، وبالغ حكمته في خلق الأمور المختلفة والأحوال المتضادة، قال - تعالى -: ﴿ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الواقعة: 86، 87].
تضمَّنت الآيتان تقريرًا وتوبيخًا، واستدلالاً على أصول الإيمان، من وجود الخالق - سبحانه وتعالى - وكمال قدرته، ونفوذ مشيئته وربوبيته، وتصرُّفه في أرواح عباده؛ حيث لا يَقدِرُون على التصرف فيها بشيء، وأن أرواحهم بيده يذهب بها إذا شاء، ويردُّها إليهم إذا شاء، ويخلِّي أبدانهم منها تارة، ويجمع بينها وبينهم تارة"؛ (الثبات على دين الله د : الأمين الصادق : 2/976 - 977).
2- أن الله خلق الموت والحياة ابتلاءً لعباده واختبارًا لهم؛ ليعلم مَن يطيعه ممَّن يعصيه، قال - تعالى -: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2].
3- بالموت تصلُ النفس إلى اليقين، وتتعرَّف على حقيقتها؛ من حيث إنها مخلوقة للخالق - سبحانه - وأنها مخلوقة لغاية.
4- لم يخلقِ اللهُ البشرَ في الدنيا على خِلْقة قابلة للدوام، بل جعلهم خلائف في الأرض، يخلف بعضهم بعضًا، فلو أبقاهم لفاتت المصلحة والحكمة في جعلهم خلائف؛ (شفاء العليل لابن القيم : ص 241).
5- في الموت نِعَم عظيمة لا تتأتَّى للناس إلا به، فلولا الموت لما هنأ لهم العيش، ولا طاب في هذه الأرض، ولا وَسِعتْهم الأرزاق، ولضاقت عليهم المساكن والمدن، والأسواق والطرقات.
وهناك حقيقة علمية :
أتدري أخي الحبيب، لولم يخلق الله الموتَ، ماذا كان سيحدث لو تكاثرت ذبابتان دون موتٍ؟!
والجواب: أن الأرض ستمتلأ ذبابًا؛ حتى تتكوَّن طبقة من الذباب سمكها 5 سم تغلِّف الكرة الأرضية كاملة خلال سنتين فقط.
6- الموت يخلِّص المؤمن من نكد هذه الحياة التي حشيت بالغُصَص، وحُفَّت بالمكاره والآلام الباطنة والظاهرة، إلى نعيم لا ينفد، وقرَّة عين لا تنقطع، وسعادة لا تنتهي في ظلال وارفة، وبساتين مؤنقة، وجنات دائمة، مع خيرة الرفقاء، وأطيب الأصفياء"؛ (الثبات على دين الله، د : الأمين الصادق : 2/978).
وجاء في "تفسير ابن كثير" (1/665) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه قال : "ما من مؤمنٍ إلا والموت خير له، وما من كافرٍ إلا والموت خير له، ومَن لم يصدِّقني؛ فإن الله يقول : ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ﴾ [آل عمران: 198]، ويقول : ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [آل عمران: 178]؛ (انظر كتاب : "الإيمان باليوم الآخر" للدكتور علي محمد الصلابي :ص 32 - 33).
[size=29]موضوع في قمة الخيااال طرحت فابدعت دمت ودام عطائك ودائما بأنتظار جديدك الشيق سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا اعذب التحايا لك لكـ خالص احترامي
يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه وشفيع لك يوم الحساب ......... شرفنى المرور فى متصفحك العطر دمت بحفظ الرحمن