أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
تصلب الشرايين والتهابات القدم السكرية من أهم الأمراض الى تصيب المرضى، ولاسيما في وجود ضعف الإحساس في القدم. مما يجعل الإصابة تحدث بسهولة وتعد التهابات القدم السكرية مشكلة مزمنة لمرضى السكر وأحيانا تنتهي بحدوث بتر لساق المريض.
يصل الدم إلى الأطراف عن طريق الشرايين التي تغذيها بالدم المحمل بالأوكسجين إلى الأنسجة، وعندما تصاب الشرايين بما يسمى بالتصلب نتيجة لترسب الدهون لدى مرضى السكري وضغط الدم وكبار السن يحدث ضيق في الشرايين أو ربما انسدادها مما يؤدى إلى نقص تدفق الدم إلى الأطراف وقد يؤدي إلى الغرغرينا. في الغرب انخفضت نسبه البتر بنسبه عاليه جداً بسبب التقدم في تقنية الاشعه وجراحة الأوعية الدموية التي تعمل على أعادة تدفق الدم إلى الأطراف.
تعتمد الأنسجة في العضلات والجلد على وصول الدم الذي يحمل الأوكسجين والغذاء إليها. ويزداد الطلب على الأوكسجين في حاله عمل جهد كالرياضة أو المشي أو الركض. ويصل الدم إلى الأنسجة عن طريق الشرايين، وهي تتفرع من الشريان الأورطي الذي يحمل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. تصاب الشرايين بما يسمى بتصلب الشرايين وهو عباره عن ترسبات من الكولسترول وصفائح الدم والكالسيوم مما يؤدي إلى ضيق في هذه الشرايين وربما أدى إلى انسدادها.
عندما تضيق الشرايين فانه يقل تدفق الدم للأطراف وتظهر الأعراض التي تتمثل في ألم بالعضلات سواء الساق أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشي لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عندما يرتاح المريض. وعندما تزيد نسبة الضيق أو تتصلب بعض الشرايين فان المريض يشعر بألم في الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود وفي الحالات المتقدمة تظهر قرح وتشققات بالقدم بالذات في مرضي السكر مع عدم التئـام الجروح وفي النهاية غرغرينا بالأصابع.
التشخيص: الكشف المبكر باستخدام وسائل التشخيص الحديثة خاصة الموجات فوق الصوتية -الدوبلكس الملون – وهو جهاز يعتمد على الموجات الصوتية في التشخيص ولايحتاج لأي حقن او صبغة من أي نوع لأجراء الفحص. وهو جهاز حساس ودقيق في تشخص قصور الدورة الدموية و يمكن به تحديد نسبة سريان الدم في الشرايين بدقة عالية وبالتالي يعطي معلومات تفصيلية ودقيقة لجراح الأوعية الدموية، فيتم أولا تحديد مكان الانسداد بدقة بجهاز الدوبلكس حيث يتم عمل خريطة للشرايين. وقد ساعدت تلك التقنية بصورة كبيرة على اكتشاف ضيق الشرايين خاصة فى الفئة العمرية الصغيرة التي تصاب بها نتيجة للعادات الصحية غير السليمة والتدخين.
وتتلخص خطوات العلاج في الاتي:
- فحص إكلينيكي لحالة القدم.
- قياس الدورة الدموية الطرفية باستخدام أشعة الموجات الصوتية (دوبلكس ملون) ولا داعي لعمل أشعة بالصبغة على شرايين الأطراف للتشخيص.
- اختبار درجة الإحساس بالقدمين.
- عمل أشعة عادية على القدمين.
- في حالة وجود انسداد أو ضيق بالشرايين يتم عمل قسطرة لتوسيع الشرايين الطرفية بالبالون والدعامات أو عمل توصيل جراحي لشرايين الأطراف.
التطورات الحديثة في العلاج:
كان العلاج في الماضي يعتمد علي إجراء جراحة معقدة تستغرق ساعات تحت المخدر الكلي، وذلك لزرع شريان جديد وتلك العملية قد تشكل مضاعفات علي هؤلاء المرضي تصل إلي75%.
وقد حدثت طفرة فى السنوات الأخيرة باستعمال القسطرة العلاجية وهى عبارة عن جهاز مثل الإبرة يدخل إلى الشريان وذلك تحت تأثير مخدر موضعي، ويتم عمل توسيع للشرايين الطرفية بواسطة البالونه مع تركيب دعامة معدنية في بعض الاحيان لتبقى الشرايين مفتوحة لتسمح بمرور الدم داخل الأطراف. مما يؤدي إلى تدفق الدم للقدم بصورة كاملة ويعيد النبض إلي القدم في اللحظة نفسها ليغادر المريض المستشفى في نفس اليوم سليماً معافى.
هذا النوع من العلاجات هى آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال علاج تصلب الشرايين والتهابات القدم السكري، وهو يفتح المجال لإنقاذ الملايين ممن يعانون من مرض السكر من عمليات البتر، لأنه يسمح بتوسيع الشرايين الطرفية عن طريق القسطرة .