بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب كلمات بليغة
جمع وإعداد : حسن عبدالحميد الدراوي
قالت الأم موصية ابنتها ليلة عُرسها :
أي بُنيَّ’ :إنك فارقت بيتك الذي منه خرجتِ ،وعُشِكِ الذي فيه درجت ،إاى رجلٍ لم تعرفيه ، وقرينٍ لم تألفيه ، فكوني له أَمةً يكن لكِ عبداً ، واحفظي له خِصالاً عَشراً يكن لكِ ذخراً .
أما الأولى والثانية :فالخشوع له بالقناعة ، وحسن السمع له والطاعة .
أما الثالثة والرابعة : فالتفقُّد لموضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منكِ على على قبيحٍ ، ولا يشــمّ منكِ إلاّ أطيب ريحٍ .
أما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإنّ تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مَـغْضَـبة .
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراسُ بماله ، والإرْعاءُ على حَشَمِهِ وعياله ، وملاك الأمرِ في المال حُسن التقدير ، وفي العيال حُسن التدبير .
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تَعْصنَّ له أمــرا ، ولا تُفْشـــِن له ســــراً ، فإنك إن خالفتِ أمـــره أوغـرتِ صــــدره ، وإن أفشيت ســـره لم تأمني غـــدره .
ثم إيّاك والفرح بين يديه إذا كان مهتمّــاً ، والكآبة بين يديه إذا كان فَـــرِحـاً
****************
خالص التحية والتقدير لكل إبنه مقبلة على الزواج وكل زوجة تتحب لزوجها مبتعدة عن أي آراء وأقوال
محبكم
حسن عبدالحميد الدراوي