تقول العرب ألقى حبله على غاربه ، أو ألقى الرجل حبلها على غاربها ، ففي الأولى أي تركه يفعل ما يشاء ، وفي الثانية كناية أي طلق الرجل إمرأته ، والغارب هو الظهر ( الكاهل ) ، فإذا أريد ترك الدابة وتسريحها ألقي حبلها على ظهرها أو كاهلها لئلا يعوقها عن السير فتسرح وترعى على راحتها ، ومن هنا جاء التشبيه للإنسان ، بأن يترك وشأنه تشبيها" له بالدابة المطلوقة السراح .
قوي الشكيمة : وتعني الرجل الذي لا ينقاد بسهولة ولا يستسلم لأمر إلا برغبته ، والشكيمة هي الحديدة في اللجام ، تعترض فم الدابة لتسهل قيادتها وتوجيهها حسب الرغبة ، ورغم أن هذا الوصف المرتبط بالدابة إلا أنه مما يزهو به الإنسان إذا قيل له ، ويعتبر من صفات المدح ، وإن كان في الحقيقة يعد من عيوب الخيل والدواب .
أيسر شيئ هو الدخول في العداوة ، ولكن الأصعب هو الخروج منها
ترك المداراة قلة عقل أو طرف من الجنون
لا تصدق الحلاف ولا تركن إليه وإن إجتهد في اليمين
شيئان لا ينقطعان بين الناس : المصائب والحاجات
ليس لماء الوجه ثمن فحافظ على عدم إراقته تعش عزيزا
يروى عن لقمان الحكيم أنه قال : يا بني كذب من قال إن الشر بالشر يطفأ فإن كان صادقا" فليوقد نارين وينظر هل تطفئ أحدهما الأخرى ؟ وإنما يطفئ الخير الشر كما يطفئ الماء النار .
الحصان هو الذكر من الخيل وسمي حصانا" لأنه حصّن ماءه فلا ينزو إلا على الخيل الكريمة ، وسميت الخيل خيلا" لإختيالها في مشيتها ، وسمي الذباب ذبابا" لكثرة حركته وإضطرابه لأنه كلما ذب آب.
قالوا في لغة العرب :
القلم أحد اللسانين
والعم أحد الأبوين
والتثبت أحد العفوين
وقلة العيال أحد اليسارين
والقناعة أحد الرزقين
والوعيد أحد الضربين
والمطل أحد المنعين
والهجر أحد الفراقين
وحسن الخط إحدى البلاغتين
والإبتسامة إحدى البابين
والبشاشة إحدى السلامين
والتجهم إحدى الغضبين
تقول العرب في باب الإفراط في الكلام :
هو مكثار ومهذار وثرثار ومهتار
ويقال أيضا" يهذر هذرا" ومتشدق ومتقعر ومتفيهق ومتكلف
ويقال من كثر كلامه كثر سقطه
ما كلامه إلا لغو وهذر وخطل وحشو وهذيان
الملك فردريك ملك صقلية كان يجيد العربية بطلاقة ويقرأ ويكتب بها حتى أنه نظم الشعر العربي ، وألف كتابا" عن الصيد بواسطة الطيور باللغة العربية ، وهو الذي أسس أول جامعة في أوربا وهي جامعة نابولي عام 1924م وكانت المجموعة الأولى فيها من المدرسين العرب والمسلمين ، كما أنه أحضر إلى مكتبتها مجموعة من المخطوطات والمؤلفات العربية .
قال الشاعر :
أوفى صديق إن خلوت كتابي ألهو به إن خانني أصحابي
لا مفشيا" سرا" إذا أودعته وأفوز منه بحكمة وصواب
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب
منقول