ما الذي أعده الله لاهل الجنه ؟؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بماكانوا يعملون}
((السجدة:17)) ((متفق عليه))
وتفسير الايه أي فلا يعلم أحد من الخلق ، مقدار ما يعطيهم الله من النعيم ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر فلنا ان نتخيل ماشئنا من نعيم اهل الجنه فأننا لن نصل بعقولنا من تخيل ما اعده الله لاهل الجنه
ومما اعده الله عزوجل لاهل الجنه ما ورد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدة مجوّفة طولها في السماء ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا " رواه البخاري ومسلم
وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة عود الطيب أزواجهم الحور العين على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء " متفق عليه
وفي رواية للبخاري ومسلم
" آنيتهم فيها الذهب ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشيا "
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" سأل موسى صلى الله عليه وسلم ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فيقول في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" رواه مسلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال، فتحثوا في وجوههم وثيابهم ، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ) رواه مسلم
وغيرها من النعم وكل هذه النعم لاتساوي شيئا امام نعمة هي من أعظم نعم اهل الجنه في الجنه الاوهي رؤيه الله عزوجل
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير كله في يديك، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً " متفق عليه.
فما أعظم هذه النعمه ان يرى اهل الجنه ربهم
وهناك ايات تصرح برؤيه الله في الجنه
قال الله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة )
وقال الله تعالى (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) والزياده المذكوره في الايه هي رؤيه الله عزوجل
وقال تعالى: ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ )
قال الطبري: قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك في قوله ولدينا مزيد: هو النظر إلى وجه الله عز وجل .
أما اهل النار فانهم لايرون ربهم
قال الله تعالى (كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
فكما ان أعظم نعمه لاهل الجنه هو رؤيه الله عزوجل فأن أعظم عذاب أهل النار هو حرمانهم من رؤيه ربهم
فما الذي اعددنا لنيلها؟؟؟؟