Forums
 


أهلا وسهلا بكفي   منتديات غربة الروح.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اخر المشاركاتأفضل الاعضاء هذا الشهرافضل الاعضاء في الاسبوع
17 المساهمات
17 المساهمات
  يوم الجمعة 6 مارس - 14:32. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :  جمعة مبارك للجميع  وردة السلام عليكم اتمنى للجميع جمعة مباركة بالخير ان شاء الله لكل الاعضاء وزوار منتديات غربة الروح jkuuk .  * . ) يوم الأحد 1 مارس - 19:25. من طرف محب الغربة  . كتب .(  :  » الف مبروووووووووك  مبرووك الستايل الجديد  لمنتدى غربة الروح روعه جداااااا الوان جميلة وتنسيق متميز santa .  * . ) يوم الإثنين 2 مارس - 11:57. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :  »  الله يبارك فيك اخي الغالي محب الغربة شكرا لك تحياتي الخالصة لك .  * . ) يوم الخميس 26 فبراير - 17:21. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :  » "حكمة اعجبتني "  من يقدم لك الاهتمام فلا تهمله لأن هذه النوعية من القلوب على وجه الانقراض .  * . ) يوم الإثنين 23 فبراير - 12:34. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :  » السلام عليكم salamاتمنى الجميع بخير وبداية اسبوع موفقة ان شاء الله تحياتي العطرة لكم وردة .  * . ) يوم الإثنين 23 فبراير - 20:38. من طرف عاشق الصمت  . كتب .(  :  » مساء الخيررر احلى مساء الى احلى اعضاء .  * . ) يوم الجمعة 20 فبراير - 11:50. من طرف محب الغربة  . كتب .(  :  » السلام عليكم جمعة مباركة للجميع ان شاء الله .  * . ) يوم الخميس 19 فبراير - 11:46. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :  » مساءكم برضى الرحمن اتمنى لكل اعضاء منتديات غربة الروح قضاء وقت ممتع بصفحاتها .  * . ) يوم الأربعاء 18 فبراير - 20:58. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :  » السلام عليكم السلام عليكم حياكم الله ودمتم بخير .  * . ) يوم السبت 31 يناير - 15:38. من طرف المسافر البعيد  . كتب .(  :   اهلا وسهلا فيك اختي ايمان ورد نورت المنتدى بتواجدك حياك الله .  * . ) اضف اهداء
*

منتديات غربة الروح ترحب بكم



        خلاصة عن الحب في القرآن الكريم
 

 
شاطر
 
 
الاديب العربي
الاديب العربي
 
عضو مميز
عضو مميز
معلومات الإتصال
اضفني  كصديق
 
بيانات اضافيه [+]
التسجيل : 29/01/2015
الجنس : ذكر
التقييم التقييم : 20
المشاركات : 169
<b>النقـــاط</b> النقـــاط : 315
السن : 44
مزاجي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم 1410
البلد : عمان
لوني المفضل : black
.عنوان الموضوع :   (  خلاصة عن الحب في القرآن الكريم )

الثلاثاء 17 فبراير - 11:08

مُساهمةموضوع: خلاصة عن الحب في القرآن الكريم


خلاصة عن الحب في القرآن الكريم
أولًا: أثبتَ القرآنُ الكريمُ صفةَ الحُبِّ لله جل جلاله، وأثبت أنَّ الله جل جلاله يحبُّ عباده، وهذا الحبُّ هو حُبُّ القادر المقتدر المعطي اللطيف بعباده المؤمنين، وهو حُبٌّ يَليقُ به جل جلاله، فمَن يختاره الله جل جلاله من عباده العباد ليحبه، فإنه سيتمتع بامتيازات هائلة في الدنيا والآخرة، فمِن مكاسب حب الله جل جلاله للعبد في الدنيا أن يحبه جبريل عليه السلام، ثمَّ تُحبه الملائكة، ثم الناس، ويكتب له القبول في الأرض، ولمن يحبه الله جل جلاله في الآخرة جزاء عظيم، والناس في تذوق حب الله جل جلاله لهم قسمان:

القسم الأول: هم الذين يُحسُّون بذلك الحب على الحقيقة، ويستشعرون معية الله جل جلاله معهم، وأولئك هم المؤمنون الذين يسمعون ويبصرون ويبطشون ويمشون بمعية الله جل جلاله معهم.



القسم الثاني: وهم الذين يتوهمون بأن الله جل جلاله يحبهم، والأمر ليس كذلك، وهؤلاء هم اليهود والنصارى؛ فاليهود هم المغضوب عليهم، والنصارى هم الضالون.



وإنما جاء ذكر حب الله جل جلاله في القرآن ليعرفه العبد؛ لأن فيه النجاة والفوز في الدنيا والآخرة، ويسعى ليكون في نطاقه؛ ليفوز بكل ما يترتب عليه ذلك الحب من منح وعطايا.



ثانيًا: إن الأصناف البشرية الثمانية الذين يحبهم الله جل جلاله وجاء ذكرهم في القرآن الكريم - هم: المحسنون، والمتقون، والصابرون، والمتوكلون، والمقسطون، والتوابون، والمُطَّهِّرون والمُتطهِّرون (وهما حالة واحدة)، والذين يقاتلون في سبيل الله جل جلاله صفًّا كأنهم بنيان مرصوص، فهم ثمانية أصناف، وجاءت تسمية هذه الأصناف ليسعى الفرد المؤمن ليكون ضمن أحد هذه الأصناف؛ ليحبه الله جل جلاله.



ومما يجدر لفت النظر إليه: أن هذه الأصناف الثمانية من الذين يحبهم الله جل جلاله كلها تحتاج إلى بذل الوسع والجهد، والتضحية بالمرغوب والمحبوب والعزيز، والصبر على اللأواء، ومكابدة الصعاب، ومصارعة النفس الأمَّارة، ومدافعة شهواتها، وإتعابها في الليل والنهار، وبذل النفيس، بل بذل النفس أحيانًا، للوصول لهذه العناوين، فمن أجل ذلك فإن الله جل جلاله يحبهم.



كما أن الأصناف الثمانية التي يحبها الله جل جلاله تشترك في أن لكل منها علاقة، إما مادية أو روحية مع الأصناف الأخرى؛ فالمحسنون ينبغي أن يكونوا متقين، ومتوكلين، ومتطهرين، ويسري هذا الأمر على المتقين كذلك، والمتطهرون مثلًا ينبغي أن يكونوا متقين، وصابرين، ومحسنين، والتوابون يكونوا محسنين ومتقين ومطهرين، وهكذا للأصناف كافة.



ثالثًا: إن الإحسان اسم جامع يعبر عن الفضل في أعمال الخير بشكل عام، وتحقيق العبادة على مراد الله جل جلاله فيما يخص العبادة، وهو وسيلة غاية في الأهمية للوصول لحب الله جل جلاله، والقرآن الكريم أشار إلى أربع وسائل للوصول لمرتبة الإحسان؛ وهي: الإنفاق، والتقوى، وكظم الغيظ مع العفو والصفح، وهذه الأربعة فيها جوامع الخير المؤدي للإحسان؛ فالتقوى هي طريق أن يعبد العبدُ اللهَ جل جلاله كأنه يراه، والإنفاق فيه كسر لحب النفس للشهوات، وتهيئتها للإحسان، وكظم الغيظ والعفو والصفح فيها التواضع للناس، الذي هو قمة الإحسان إليهم.



رابعًا: إن الله جل جلاله لا يحب بعضًا من عباده، وجاء ذكرهم في القرآن الكريم، فمنهم من جاؤوا بصيغة الجمع، وهم: المعتدون، والظالمون، والمفسدون، والمسرفون، والمستكبرون، والخائنون، والكافرون والفرحون، فهم ثمانية أصناف أيضًا، وأما أولئك الذين لا يحبهم الله جل جلاله وجاء ذكرهم بصيغة المفرد، وهم كل: خوَّان كفور، وكفَّار أثيم، ومختال فخور، وخوَّان أثيم، فإنهم كانوا بصيغ المبالغة، وبإضافة صفتين أُضِيفتا إلى بعضهما البعض، ففي ذلك دلالة على أن العمل السيئ الفردي لا يمكن أن يكافئ عمل الجماعة حتى يصل إلى درجة عالية من السوء المقترن بعضه ببعض.



ومما تجدر الإشارة إليه: أن كل من ذكر بصيغة الجمع أو المفرد إنما خالف الفطرة التي جبَله الله جل جلاله عليها بشقيها الإيماني والمادي، وبذل الوسع في أمور مخالفة للقيم والأخلاق العامة، وسار بعكس ما يريد الله جل جلاله، فتناقض مع النفس المطمئنة، وتملق للشيطان وأطاعه بمحض إرادته، وهو مأمور بخلافه، من أجل ذلك فإن الله جل جلاله لا يحبهم.



خامسًا: وفي القرآن الكريم أن الله جل جلاله لا يحب خُلقَين، وقد سماهما القرآن الكريم، وهما: الجهر بالسوء، والفساد، وإن كلا الخُلقين يدلان على انهيار المنظومة الأخلاقية، وتفشي الرذيلة عند الناس عندما يشيعا في المجتمع؛ لذلك فإن الله جل جلاله لا يحبهما، وانهيار منظومة الأخلاق يعني انتشار الفساد، وانتشار الفساد يعني الجرأة على الجهر بالسوء، وغياب الفضيلة والمروءة، عند ذاك فإن الإنسان سيفقد القدرة على السيطرة على الواقع لأداء دوره كخليفة في الأرض، وإن كل ذلك خلاف لمراد الله جل جلاله في دِينه، مِن تحقيق رفع الحرج عن الناس، وحفظ ضروريات حياتهم، وتحقيق مصالحهم.



سادسًا: أثبت القرآن الكريم أن العبدَ يتصف بصفة الحب، وحب العبد يختلف تمامًا عن صفة الحب التي يتصف بها الله جل جلاله؛ فحب العبد حب حاجة مادية أو روحية يحتاجها ليكمل بها نقصًا في شخصيته، وهو على أنواع؛ فالعبد المؤمن يحب الله جل جلاله، وبيَّنَ القرآن الكريم أن الوصول لهذا الحب له طريق لا بد من اتباعه، وهو اتباعُ سنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك يحب الإنسان إنسانًا مثله، ومن ذلك الحب: حب قوم لقوم، وهو حب الأنصار رضي الله عنهم للمهاجرين رضي الله عنهم، وحب الوالد لولده، وهو حب النبي يعقوب عليه السلام لولده النبي يوسف عليه السلام، وحب المرأة للرجل، وهو حب امرأة العزيز لنبي الله يوسف عليه السلام، وحب الرجل لعمه المتفضل عليه، وهو حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب.



وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه النماذج البشرية في الحب التي جاءت في القرآن الكريم، كلها نماذج متفردة، وخارج سياق السنن الكونية؛ لذلك ذُكرَت في القرآن الكريم، وتحدث عنها القرآن الكريم بالتفصيل أحيانًا؛ فحب الأنصار للمهاجرين هو حب خارج المألوف؛ لأن المهاجرين هم فقراء أولًا؛ لأنهم تركوا كل ممتلكاتهم في مكة، وقد شاركوا الأنصار في مساكنهم وأموالهم ثانيًا، فكان من المنطقي أن يحصل العكس، أن يذكر حب المهاجرين للأنصار، وهم قد أحبوهم بالفعل، ولكن الذي حصل أن القرآن ذكر حب الأنصار للمهاجرين؛ لأنه حب في الله جل جلاله خرج عن المألوف، فحين يكون حب إنسان لإنسان في الله جل جلاله فإن كل معايير القياس البشري تتبدد، وكل أسباب الحب المادي تنتهي.



وفي نفس السياق والفكرة ذُكِرَ حب نبي الله يعقوب عليه السلام لولده نبي الله يوسف عليه السلام في القرآن الكريم؛ ذلك لأنه حب متفرد، ولأنه إشارة لحب والد - لديه العديد من الأولاد - لأحد أولاده، فليس أمرًا طبيعيًّا أن يحتل واحدٌ منهم كل قلبه، ويحتكر كل مشاعره.



سابعًا: فيما يخص الحب المتعلق بالمرأة والرجل فإن الذي ذُكِرَ في القرآن هو حب المرأة للرجل، وتحديدًا حب امرأة العزيز للنبي يوسف عليه السلام؛ ذلك أن حب الرجل للمرأة هو فطرة بشرية، قد يقع فيه البَرُّ والفاجر، وإن حب الرجل للمرأة لن يكون ذا تأثير على أرض الواقع ما لم تسمح المرأة للرجل، بمعنى مهما أحب الرجل المرأة فإنه لن يكون ذا معنًى إذا لم تكن هناك استجابة من المرأة؛ ولذلك لم يأتِ ذكر هذا الحب، في حين أن حب المرأة للرجل هو الأخطر حين يكون سلبيًّا؛ لأن الرجل مهما قاوم ودافع وامتنع فإن المرأة إن أرادت أن تضع حبائلها لتوقع بالرجل، فستستطيع إذا أراد الله جل جلاله، إلا من رحم الله جل جلاله، وهو الذي حصل مع يوسف عليه السلام، عندما نجاه الله جل جلاله من كيد امرأة العزيز التي شُغِفَت به حبًّا؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((ما تركتُ بعدي فِتنةً أضرَّ على الرِّجالِ من النساء))[1]، فذكر القرآن الكريم هذا النوع من الحب تذكيرًا وتحذيرًا؛ فوجب الاحتياط منه والابتعاد عن مقدماته وأسبابه، وكان النموذج الناجح للرجل الذي قاوم ودافع ذلك الحب هو نبي الله يوسف عليه السلام، الذي عارك كل الظروف المحيطة المشجعة لذلك الحب، وتجاوز كل الحبائل والفِخاخ التي نُصِبت للإيقاع به، فكان مثلًا رائعًا وقدوةً حسنة للشاب العفيف التقي المؤمن.



ثامنًا: مهما بلغ حب العبد المؤمن للعبد الكافر فإنه لا ينفعه في الانتقال من مرتبة الكفر إلى الإيمان، وإن كان هذا الحب من قَبيل حب الرجل لرَحِمِه، وإن كان حب نبي لرجل من أهله؛ فالقاعدة القرآنية تقول: إن الهداية أمر توفيقي رباني؛ فالله جل جلاله يَهدي من يشاء، ولا دخل للحب البشري في الهداية، في حين يكون حب العبد للعبد في الله جل جلاله أو في جلال الله جل جلاله سببًا لمقام رفيع للعبد عند الله جل جلاله، حتى إن المتحابِّين في جلال الله جل جلاله سيكونون يوم القيامة في مقام يغبِطُهم عليه الأنبياءُ والشهداء.



تاسعًا: تتعلق قلوب عامة الناس بحب أشياءَ ذكرها القرآن، وهي من المسائل الفطرية؛ لأنها تتعلق بالفطرة البشرية، وهنا مفترق لا بد من الوقوف عنده، فإما أن يكون الحب طبيعيًّا ينساق وفق حب الله تعالى، فيكون مقبولًا وإيجابيًّا، وإما أن يكون من هوى النفس وتزيين الشيطان فيكون سلبيًّا، فمن ذلك: حب المال، والخير، والشهوات.



عاشرًا: حين ينشغل الناس بحب بعضهم البعض، وبحبهم لأشياء وشهوات في الحياة الدنيا، فإن القرآن الكريم يضع للمسلم طريقَ حب أشياء يبلغ بها أرفع المقامات عند الله تعالى؛ فالأشياء التي ينبغي أن يحبها المؤمن هي: الإيمان، الطهارة، المغفرة، النصر، بل ويصل الحال إلى أن المؤمنَ قد يحب أشياءَ ضارة من أجل ألا يقعَ في خطيئة يخسَرُ فيها حب الله جل جلاله، كما أحبَّ يوسفُ عليه السلام السِّجن.



حادي عشر: جعل الله جل جلاله الحب معيارًا للإيمان، ومعيارًا للكفر؛ فمعيار الإيمان أن يحب المرءُ الإيمانَ، والطهارة، والمغفرة، والنصر، فمن أحبها فهو مؤمن، وأما معيار الكفر فإن المرءَ يحب الكفر والعمَى والأنداد من دون الله جل جلاله، وأن يُحِبَّ أن يُحمَد بما لم يفعل، ويحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.



ثاني عشر: إن صيغة الفعل المضارع (يحب) كانت هي اللفظ المستخدم في القرآن الكريم، وصيغة المضارع هي صيغة الاستمرار والدوام؛ فهي تفيد الحاضر والمستقبل، وذلك يشير إلى أن القرآن العظيم يبين أن الحب النافع الذي سيجازى عليه الفرد خيرًا هو الحب القائم والمستمر، وكذلك صيغة (لا يحب) فبنفس المعنى أنه حين يقع فإنه يفيد الاستمرار، فإن الله جل جلاله يحب المحسنين والمتقين وبقية الأصناف حبًّا مستمرًّا ما استمروا هم على ذلك، وكذلك فإن الله جل جلاله لا يحب الكافرين والظالمين وبقية الأصناف ما داموا يستمرون على ذلك، إلا في استثناءات لها أسبابها، وهي:

1 - خاطَب الله جل جلاله رسولَه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴾ [القصص: 56]، فقد جاء بصيغة الماضي (أحببت)؛ لأنها تتعلق بحادثة وقعت لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب، وكان القرآن ما زال ينزل، وقد قضى الله جل جلاله بأن يموت عم النبي صلى الله عليه وسلم أبو طالب وهو على كُفره؛ فالأمر حدَث وقضي الأمر، فهو من الماضي.



2 - قول الله جل جلاله على لسان نبي الله سليمان عليه السلام: ﴿ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾ [ص: 32]، وهي حادثة واحدة وقعت لنبي الله سليمان عليه السلام، إنه أحب الخيل لمرة واحدة حبًّا شغله عن طاعة ربه، فتبرأ عليه السلام من هذا الحب، وقدَّم ما أحَبَّ قرابينَ من أجل حب الله جل جلاله، وأصبح ذلك الحب السلبي من ذكريات الماضي.



3 - قول الله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 7]، قال الخازن في تفسيره: (﴿ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ ﴾؛ أي: جعله أحب الأديان إليكم، ﴿ وَزَيَّنَهُ ﴾؛ أي: حسَّنه وقرَّبه منكم، وأدخله في قلوبكم، حتى اخترتموه؛ لأن من أحب شيئًا إذا طالَ عليه قد يسأم منه، والإيمان في كل يوم يزداد في القلب حسنًا وثَباتًا، وبذلك تطيعون رسول الله صلى الله عليه وسلم)[2]، وجاء قوله تعالى بصيغة الماضي ﴿ حَبَّبَ ﴾ وإن كان خصوص السبب في الخطاب لمن عاش في عهد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن عموم اللفظ يفيد جميع المؤمنين في كل زمان ومكان؛ فكل مؤمن قد حبَّب الله تعالى إليه الإيمان، ثم ترك لهم المجال واسعًا فيما يحبون في أن يتنافسوا في ذلك الحب ويقدِّموا أعمالًا.



فإن الله جل جلاله فَطَرَ الإنسان على حب الإيمان مع نفخة الرُّوح، ومن أجل أن تتحقق أهداف امتحان الإنسان في هذه الدنيا فقد تركَ الأمر للإنسان نفسه، إما في تنمية هذا الإيمان والزيادة في حبه، وذلك بالأعمال الصالحة، وإما بنقصانه، وربما بفقدانه، وذلك بالمعاصي، وهذا هو أصل ما قاله العلماء في أن الإيمان قولٌ وعمل، يَزيد وينقُصُ.



4 - جاءت بعض ألفاظ الحب على وزن أفعل، وهي صيغة تفضيل، كما هو معلوم عند أهل اللغة، وقد جاءت في تلك المواضع لاقتضاء الحال في المقارنة بين حُبَّين؛ حيث وردت هذه الصيغة في المواضع الآتية:

• قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]، فهنا يتنافس حبُّ مَن ذُكروا في هذه الآية مع حب الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل ويكون حبهم أكثرَ منه، وهذا حب سلبي تكون نتائجُه وعواقبه وخيمة.



• وفي قوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 8]، ما يدل على أن أبا يوسف - نبيَّ الله يعقوب - عليهما السلام كان يحب أبناءه جميعًا، ولكنه كان يحب يوسفَ وأخاه أكثرَ من الآخرين، ويحب يوسف عليه السلام محبة خاصة.



• وفي قوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [يوسف: 33]، فهنا النبي يوسفُ عليه السلام يفضل بل ويحب السجنَ على أن يزنيَ.

[1] صحيح البخاري، باب ما يتقى من شؤم المرأة، ج5، ص1959،حديث: 4808.

[2] لباب التأويل في معاني التنزيل، تفسير الخازن، تفسير سورة الحجرات، ج6، ص223

منقول
المصدر شبكة الالوكة

 


 
 

 الموضوع الأصلي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم // المصدر : منتديات غربةالروح // الكاتب : الاديب العربي
 
توقيع العضو ; الاديب العربي
 

 

 
 

  ملاحظة: التسجيل باالمنتدى باللغة العربية وكل مايكتب في هذاالمنتدى لا يعبر عن رأي إدارة المنتدى أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

المسافر البعيد
المسافر البعيد
 
★الادارة★۩العامة۩
★الادارة★۩العامة۩
معلومات الإتصال
اضفني  كصديق
 
بيانات اضافيه [+]
التسجيل : 13/12/2009
رقم العضوية : 1
الجنس : ذكر
التقييم التقييم : 933
المشاركات : 31702
<b>النقـــاط</b> النقـــاط : 45960
مزاجي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم 1310
البلد : المغرب
لوني المفضل : black
.عنوان الموضوع :   (  خلاصة عن الحب في القرآن الكريم )

الثلاثاء 17 فبراير - 19:57

مُساهمةموضوع: رد: خلاصة عن الحب في القرآن الكريم


خلاصة عن الحب في القرآن الكريم
خلاصة عن الحب في القرآن الكريم Images?q=tbn:ANd9GcSNbcl-ar9MyM5tEE-O1bZ6A7EjoEBuIKqlvbEYvOPAjw84jHEh
ســلمت اناملك ع جـــمآإل طرحـــك
كل ما حـــمله متصـــفحك كآإن رائع واكثر
امتنآإني وتقديري لك ولحــرفك في منتديات غربة الروح
لك جنآإئن الورد واصـــدق الود
دمت بعـــطإآء وتميز
خلاصة عن الحب في القرآن الكريم Images?q=tbn:ANd9GcSNbcl-ar9MyM5tEE-O1bZ6A7EjoEBuIKqlvbEYvOPAjw84jHEh

 


 
 

 الموضوع الأصلي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم // المصدر : منتديات غربةالروح // الكاتب : المسافر البعيد
 
توقيع العضو ; المسافر البعيد


مدونتي الخاصة من هناااا
ليكن تواجدك || رسم بســـمة || للمشاركين
ليكن تواجدك || نصــيحه || توجهها لاخوتك
ليكن تواجدك || قـــدوة|| مثاليه في التعاون
ليكن تواجدك || نبـــع || للفائده والابداع

خلاصة عن الحب في القرآن الكريم Gold10
مدونة المسافر البعيد بعذب الكلام وبصمت الالحان تراني اسير في بحر الزمان
 

 

 
 

  ملاحظة: التسجيل باالمنتدى باللغة العربية وكل مايكتب في هذاالمنتدى لا يعبر عن رأي إدارة المنتدى أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

محب الغربة
محب الغربة
 
ღ مشرفღ عـــام
ღ مشرفღ     عـــام
معلومات الإتصال
اضفني  كصديق
 
بيانات اضافيه [+]
التسجيل : 16/01/2014
رقم العضوية : 1273
الجنس : ذكر
التقييم التقييم : 55
المشاركات : 6895
<b>النقـــاط</b> النقـــاط : 7153
السن : 28
مزاجي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم 1710
البلد : المغرب
لوني المفضل : black
.عنوان الموضوع :   (  خلاصة عن الحب في القرآن الكريم )

الجمعة 20 فبراير - 11:53

مُساهمةموضوع: رد: خلاصة عن الحب في القرآن الكريم


خلاصة عن الحب في القرآن الكريم
فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـًم العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـًم
بإنتظَآرَجَديِدكًـم بشغفَ

 


 
 

 الموضوع الأصلي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم // المصدر : منتديات غربةالروح // الكاتب : محب الغربة
 
توقيع العضو ; محب الغربة


خلاصة عن الحب في القرآن الكريم N4hr_13733593662
الادارة:
تكريم العضو محب الغربة بوسام
خلاصة عن الحب في القرآن الكريم Gold16
 

 

 
 

  ملاحظة: التسجيل باالمنتدى باللغة العربية وكل مايكتب في هذاالمنتدى لا يعبر عن رأي إدارة المنتدى أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

حنين الماضي
حنين الماضي
 
عضو ذهبي
عضو ذهبي
معلومات الإتصال
اضفني  كصديق
 
بيانات اضافيه [+]
التسجيل : 11/08/2014
الجنس : ذكر
التقييم التقييم : 33
المشاركات : 1268
<b>النقـــاط</b> النقـــاط : 1302
السن : 36
مزاجي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم 2111
البلد : الالردن
لوني المفضل : black
.عنوان الموضوع :   (  خلاصة عن الحب في القرآن الكريم )

السبت 21 فبراير - 11:22

مُساهمةموضوع: رد: خلاصة عن الحب في القرآن الكريم


خلاصة عن الحب في القرآن الكريم
شكرا جزيلا على الموضوع
واصل تالقك في جلب كل جديد
 


 
 

 الموضوع الأصلي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم // المصدر : منتديات غربةالروح // الكاتب : حنين الماضي
 
توقيع العضو ; حنين الماضي
 

 

 
 

  ملاحظة: التسجيل باالمنتدى باللغة العربية وكل مايكتب في هذاالمنتدى لا يعبر عن رأي إدارة المنتدى أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

الاديب العربي
الاديب العربي
 
عضو مميز
عضو مميز
معلومات الإتصال
اضفني  كصديق
 
بيانات اضافيه [+]
التسجيل : 29/01/2015
الجنس : ذكر
التقييم التقييم : 20
المشاركات : 169
<b>النقـــاط</b> النقـــاط : 315
السن : 44
مزاجي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم 1410
البلد : عمان
لوني المفضل : black
.عنوان الموضوع :   (  خلاصة عن الحب في القرآن الكريم )

الأربعاء 25 فبراير - 10:44

مُساهمةموضوع: رد: خلاصة عن الحب في القرآن الكريم


خلاصة عن الحب في القرآن الكريم
تواجد اكثر من رائع شكرا لكم
 


 
 

 الموضوع الأصلي : خلاصة عن الحب في القرآن الكريم // المصدر : منتديات غربةالروح // الكاتب : الاديب العربي
 
توقيع العضو ; الاديب العربي
 

 

 
 

  ملاحظة: التسجيل باالمنتدى باللغة العربية وكل مايكتب في هذاالمنتدى لا يعبر عن رأي إدارة المنتدى أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط


     
 
 

الرد السريع

 

زهور لتزين الردود على المواضيع اضغط هنا
 
 
 

     
 
 KonuEtiketleri كلمات دلاليه للموضوعع
 
 
تعليمات المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

رموز المنتدى : متاحة
الوجوه التعبيرية : متاحة
رمز [IMG] : متاحة
رمز HTML : معطلة
التبيهات : معطلة

قوانين المنتدى