و تعتصرك أوجاع من بشاعه مُحيطها ..
لا تستطيع الاقتراب منها .. فــ إن اقتربت ..
امتلأت ثيابك المُعطره بنتنها ..
و لما استطعت أن [ تُطهر ] نفسك أبداً من دنسها ! :
هناك أرواح [ مُتقلبه ] :
تشرق حيناً ، وتغيب أحياناً أخرى ..
تهديك باقات من الورد ..
لكنها لا تكلف نفسها عناء انتزاع أشواكها ..
فــ ما إن تمسك بالورده النقيه حتى تجرح أناملك ،
لكن طيب الرائحه يساعدك على الصبر ..
فتنظر إلى من أهداك إياها ..
وتبتسم له رغم قرصة الوجع في يدك ..
تلكَ الأرواح ] ضعيفة ..
فلا تبخل عليها بكفك المجروح ..
و أوصلها لنهاية الطريق ..
وكن واثقاً أنها لن تنسى جميلك أبداً ..
فبقع دمك ..
التي لطخت كفوفها لن تزول مهما مرت الأيام ..
أبداً ..
و ستبقى شاهداً على ] نقاوتكِ !
هناك أرواح [ طفوليه ] :
كــ الأطفال تماماً .. حتى لو بلغوا الستين من العمر ..
ابتساماتهم ، ونكاتهم ، وفضولهم ..
تصرفاتهم ، وحياتهم ، وألوانهم ..
كلها سمات أطفال !
لا تملك إلا أن [ تعشقهم ]
كما تعشق الأطفال ..
لأنهم .. << أعجز عن الوصف !
ربما تشعر اتجاههم بامتنان ..
لأنك معهم تستطيع إفساح المجال
لـ [ طفولتك ] المكبوتة بحريه تامه ..
و لأنك معهم تترك [ هموم ] عالم الكبار ..
فتبكي الدمع حاراً على قطعه شوكولا
اختطفها منك أحدهم !
و أكثر ما يريحك .. أن إسعادهم سهل ..
فابتسامه ولعبه كفيله بجعلهم يشعرون
أن الدنيا كلها معهم : )
فما أحلى الأطفال !:
و هناك أرواح [ طاهره ] :
تشعر بامتنان عميق نحوها ..
لأنك .. معها لا تشعر بدونيه ،
و في ذات الحين لا تشعر بسياديه ..
لم ينظروا إليك ..
نظرة حقد ، ولا نظره حسد أبداً ..
لم يرمقوك بغضب .. وما حاولوا أذيتك في حين ..
بل العكس .. فهم [ يحتوونك ]
بكل دفء الكون ..
ومن جذب روحك .. يصنعون جنه الأمل ..
تشعر بأن [ صدق ] الدنيا كلها في أفئدتهم ..
فــ ليرضى عنهم الله في الدنيا والآخره ..
و تموت [ شخصيتك ]
وتذبل كل [ أحلامك ] ..
وتشعر بأنك [ تابع ] ..
فتضطر أن تبتعد عنهم لتعتمد على نفسك ..
رغم أن الكثير يحسدونك على صداقتهم ..
ويعتبرونك [ تدوس النعمه ] ..
قد لا يدركون مغزى فعلك ..
لكن [ و لا يهمك ]
فأنت أدرى بمصلحتك منهم ..
لكن قبل اتخاذ القرار [ استخر ]
و [ استشر ] ..
هناك أرواح [ مُحترمه ] :
فلا تستطيع أن تقف أمامهم إلا ببزه عسكريه ..
رافعاً يديك بالتحيه ..
أنت ممتن لهم .. و أنت تحبهم ..
لكنهم .. قد لا يقدّرون ظرفك ،
و قد يُشعرونك برعب هائل ،
وحيناً و بدون قصد يُبنون بداخلك
قلاع من الفشل والإحباط ..
فتخبو شمعتك ، والسبب [ هُم ]
و هناك أرواح [ مقززه ] :
فما إن تجالسهم .. حتى تعتريك رغبه في القيء ..
وما إن تبتعد عنهم ..
حتى تسابق قدميك للوصول لأقرب [ دورة مياه ] ..
وتبدأ في إفراغ قرفك ، فإن لم تَجُد معدتك بما فيها ..
اكتفيت بــ [ بصقه ] تحاول بها إزاله [ مرارتك !:
و هناك أرواح [ دافئه ] :
لا تملك أمامهم إلا [ الحب ] ..
فتُحبهم هم ، و تحب قربهم و أصواتهم و جمالهم ..
تود لو تفديهم بروحك ..
و تود لو تستطيع انتزاع كل آلامهم ..
حتى [ أنانيتك ] تحبهم !
و تبقى تدعو و تدعو و تدعو
أن تجتمع بهم في جنات النعيم ..
فهم [ رفاق خيرٍ ] ..
وهناك أرواح [ عاديه ] :
ربما .. تسميهم هكذا .. لأنك لازلت لا تعرفهم ..
لكن .. لابد أن تكون فيهم بصمه تميزهم ..
فــ [ اكتشفها !:
هناك أرواح [ ساخطه ]
لا تكاد تجد بين حروفها رضاً و أملاً ..
اقترابك منها كفيل بزرع [ اكتئاب ] العالم كله فيك ..
لا يرضيهم شيء .. ولا يروقهم شيء ..
ولا يكتفون بذلك ..
بل يحاولون جعلك ترى الدنيا بنظرتهم
[ السوداويه ] ..
فــ ابتعد عنهم .. وابتعد .. ثم ابتعد ..
هناك أرواح [ مُشفقه ] :
يجيدون فن الإشفاق .. يشاطرونك الدموع إذا بكيت ..
لكنهم في الفرح لا يستطيعون اقتسام سعادتك معك ..
فهم يُفضلون أن تحتفظ بها لوحدك ..
أولئك .. لهم [ قيمه ] بين مشاعرنا ..
فهم .. عكازنا عندما نصاب بعجز ..
فليرحمهم الرحمن ..
هناك أرواح [ ...... ] :
لا تستطيع البقاء معهم ..
ليس لأنهم سيئون .. بل على العكس ..
فهم على خير ما يكون ..
لكن .. بقربهم .. تفقد كثيراً من امتيازاتك ..
وتشعر بــ [ تضاؤلك ] ..
.
راق لي
.