دراسة تكشف القدرة على التذكر والنسيان
الحافز النفسي والآلية التي تحدث فيها الوقائع كلها محفزة تتأثر بها الذاكرة
كشفت دراسة صادرة عن المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في زيوريخ وجامعة زيوريخ عن اكتشاف فريق من الباحثين في الجامعتين، الآلية الكيميائية التي يتبعها المخ لتذكر أحداث أو أشياء بعينها ونسيان الأخرى.
وأوضحت الدراسة أن عملية التذكر في المخ تتم عبر أربعة تفاعلات كيميائية محددة تعتمد في الأساس على درجة تحفز الإنسان النفسية للحدث الذي يتعرض له، فإذا كان مقدماً على حدث مهم فإن التفاعل يبدأ لحفر لحظات هذا الحدث في الذاكرة، وهي الآلية ذاتها التي تحدث أيضاً عندما يتعرض الإنسان لأحداث غير متوقعة.
وقالت الدراسة إن هذه الآلية تحدث أثناء الحياة اليومية للإنسان ولكنها تقوم بتصنيف الأحداث حسب أهميتها، إذ لا يتذكر الانسان ما تناوله من طعام قبل أيام، في حين قد يتذكر وليمة مرتبطة بمناسبة مهمة أو أول مرة تذوق فيها صنفاً من الطعام بعينه ومع من واين.
كما لا يتذكر الإنسان من يقابلهم في حياته اليومية في المواصلات العامة او العمل، في حين يتذكر شخصيات محددة سواء مشهورة أو تتميز بشكل أثار آلية الذاكرة في مخّه.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "القبس" الكويتية، أوضحت الدراسة أن تلك النتائج على قدر عالٍ من الأهمية لاستكشاف المزيد من المركبات الكيميائية المتعلقة بعملية التذكر وما إذا كان لها علاقة بالنسيان أو التحصيل العلمي، بالإضافة الى آلية تعامل المخ مع البيانات والأحداث التي يتعامل معها على مدار الساعة سواء بشكل عفوي او بإرادة مسبقة.