أرى ولدَ الفتى كَلاً عليهِ … لقد سَعِدَ الذي أمسى عقيما
أما شاهَدْتَ كلَّ أبي وليدٍ … يؤمُّ طريقَ حَتْفٍ مستقيما -
فإما أن يُرَبِّيَهُ عدواً … وإِما أن يُخَلِّفَهُ يتيما -
***
إِذا الضيفُ جاءَكَ فابتسمْ له … وقرِّبْ إِليه وشيكَ القِرى
ولا تحقرِ المُزْدَرَىْ في العيونِ … فكم نَفَعَ الهيِّنُ المزدرَى -
***
يخونُكَ من أَدى إِليك أمانةً … فلم ترعهُ يوماً بقولٍ ولا فِعْلِ
فَأَحْسِنْ إِلى من شِئْتَ في الأرضِ أو أسيءْ … فإِنكَ تُجْزى حذوكَ النعلَ بالنعلِ -
***
رَبَّيْتَ شِبْلاً فلما أن غدا أسداً … عدا عليكَ فلولا ربُّه أَكَلَكْ
***
إِذا كانَ إِكرامي صديقي واجباً … فإِكرامُ نفسي لامحالَ أوجبُ
***
وافعلْ بغيرِك ماتهواهُ يفعلُهُ … وأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه
وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبه … إِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَ
***
لو أني في عدادِ الرملِ صحبي … لأودعتُ الثرى وتركتُ وحدي
***
إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ … فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ … فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ -
ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ … فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ
***
الزمِ الصمتَ إِن أردتَ نجاةً … ليس ضحضاحُ منطقٍ مثل غمرِ
***
إِذا سكتَ الإِنسانُ قَلَّتْ خصومُهُ … وإِن أضجعتهُ الحادثاتُ لجنبِه