اﻷعمال المنزلية قد تبدو سهلة، لكنها عند بعض اﻷمهات تحمل معانيَ كثيرة وتجمع مشاعرَ مختلفة. فبعض اﻷمهات يفكرن بأن الطفل، إن لم يساعد أو على اﻷقل يلتقط غرضاً من اﻷرض ويضعه في مكانه، ﻻ يبالي وليس مرتبطاً بمنزله، بينما أمهات أخريات يرين مساعدة الطفل تعيق أداءهن لهذه المهام، فهن يردن اﻻنتهاء بسرعة والطفل سيؤخر إنجاز المهام.
من المهم أن ﻻ نثقل الطفل بمهام ومسؤوليات الكبار، ولكنّ قليﻼً من المهام والمسؤولية في المنزل ستفيد ولن تضر، خاصة إن نُفذت بطريقة صحيحة، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل يشعر بالسعادة والثقة بالنفس عند مشاركته.
لتساعدي طفلك على المشاركة في اﻷعمال المنزلية انتبهي لﻶتي:
1. شاركيه أداء المهام: طفلك ﻻ يعرف ما يفعل، وبانضمامه لك سيتعلم، فأثني عليه أثناء العمل، فإن قام بتنظيف المغسلة، فعلّقي باﻹيجاب، كأن تقولي: «أحسنت، لقد جعلت المغسلة تلمع نظافة»، أو إن قام بطي الثياب فقولي له أيضاً: «عملك جميل جداً». ابتعدي عن اﻻنتقاد حتى وإن كان أداؤه ليس بالمستوى.
2. هيئي نظاماً: إن عرف الطفل روتينه فسوف يساعد على أداء المهام، وأبسط الروتين هو خﻼل اليوم، كأن يعلم طفلك عند عودته من المدرسة أين يضع حقيبته، يغسل يديه، يتناول طعامه، يساعد في جمع الصحون وهكذا. إن كان روتينك لتنظيف المنزل في عطلة نهاية اﻷسبوع فحددي الوقت والمهام؛ كي تنتهوا منها بسرعة لﻼستمتاع ببقية اليوم.
3. وفّري إمكانية اﻹنجاز: اﻷطفال الصغار يملّون بسرعة؛ لذا حددي وقت المهام كأن تخصصي 15 دقيقة فقط ليرتبوا بسرعة غرفتهم، أو يجمعوا ما هو ملقى على اﻷرض. تفادي إعطاء مهام صعبة أكبر من قدرة الطفل على إنجازها. ترتيب القصص أو رف اﻷلعاب يكفي. لﻸطفال اﻷكبر أسندي لهم المهام التي يحبونها، فمثﻼً: من يحب كي الثياب ﻻ تجبريه على تنظيف الحمام إن كان يكره ذلك.
4. اجعلي أداء المهام وقتاً للتسلية: من الخطأ أن يأخذ أداء المهام اﻷسلوب الجاد، فهو وقت للمشاركة واﻹنجاز وكذلك التسلية. حتى اﻷدوات التي قد تكون مملة لك كمناديل التنظيف، المكنسة، الفرشاة، اﻹسفنجة وريشة تنظيف الغبار كلها أدوات مسلية للطفل ومبهجة. إن غسل طفلك المغسلة فليس من الضرر أن تملئيها بالماء والصابون؛ ليلعب في فقاعاته قليﻼً، وإن رتب معك السرير فمن المبهج أن ترمي على رأسه الشرشف، أو المخدة لتلعبي معه. بعد اﻻنتهاء من جميع المهام ﻻ تنسي أن تكافئي طفلك بما يحبه