أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كثيرا ماتفنى الأعمار وتهدر الطاقات في الركض خلف السراب أحلام نرسمها وننسج حكايتها ونصدقها ونلهث خلفها ولا نستفيق إلا بعد فوات الأوان . الوهم.......... هو أن نعيش أحلاما في خيالنا ونتوهم باننا نعيشها ونتخيلها كما نشاء.......... وقد نرتقي بحلمنا إلي مافوق الوصف والخيال...... وفجاة نصحوا من أحلامنا ونستيقظ وندرك أننا كنا نعيش ونتخيل وهما ليس له وجود في حياتنا............. إنه واقع مرير بالفعل عندما نحلم ونتخيل وفجاة ندرك أنه وهم وهمنا أنفسنا به........ اما السراب,,,,, فهذا أشد من الوهم والخيال أشد في ألمه وأشد في مرارته ,,,, السراب هو أننا نجري وراء شي ونجري وفي آخر المشوار ندرك أننا كنا نجري وراء خيط دخان لااثر له بعدما أرهقنا في البحث عنه والجري وراءه دون جدوي وأهميه هكذا يكون السراب لاأساس له من الصحه والحقيقه في حياتنا,,,,, ونتساءل لماذا؟ لماذا نعلم أنه سراب ونجري وراءه ؟ هل هذا عيب فينا أم عيب في الذي نبحث عنه ونجري وراه مما لاشك فيه أنه يكون العيب في من يجري وراء سراب ووراء خيط دخان لو فكرنا قليلا سنجد أننا نحن المخطئون وليس السراب الذي كنا نقدس حياتنا من أجله هكذا لابد أن نتعلم ونتعلم ولانقف مكتوفي الأيدي تاركين حياتنا لهذا السراب الذي لاوجود له في حياتنا......... أما الحقيقه,,,,,,,,,,, عندما تدق الساعة، سنرى حقاً أن الحياة حلم بعيد عن الخيال حلم حقيقي وبالحقيقة التي لن يستطيع أحد الهروب منها ما أجمل أن نعيش الحقيقه بحلوها ومرها,,,,,,,,,, لابد أن نعيشها لابد أن نعيش واقعنا هذه هي الحقيقه التي لابد أن ندركها ولانغيب عنها,,,,,,, فهذه هي حياتنا وهذا هو الواقع وهذه هي الحياة.. فلماذا نعمل على الهرب منهما؟؟؟؟؟ إن عمليه الهروب من الواقع الذي نعيش فيه قمة المأساة الحقيقية هناك بعض الأشخاص يهربون من واقعهم وحقيقة أيامهم إلى مايسمي بعالم من الهروب كي يبتعدوا ويهربوا من واقعهم,,,,,,, ولكن إلى متي؟ لابد أن كل شخص يدرك الأمور من حوله وطبيعتها سؤاء كانت حلوة أو مرة فهذا يكون هو قضاء الله وقدره علينا,,,,,,,,,,
الحقيقة هي أساس الوجود ولايمكن أن نعيش بدونها...... الحقيقه هي واقعنا ..هي حياتنا..هي مصيرنا لاتجروا وراء سراب ولاتعيشوا في وهم بعض الناس أضناهم الركض وراء السراب , هم لايظنونه سرابا بل يرونه ماء فراتا ، لذا قد شربت قلوبهم من خمره حتى ثملت كأنما للدنيا خلقوا ، أمرهم عجيب ,,,,,,,
هذا السراب له أشكال كثيرة وصور عديدة ، قد يكون لهثا جاداغير متئد وراء منصب في سبيله ينسى كل الأخلاقيات الحاجزة ، وربما كان ذلك السراب شهرة موهومة ، ولعله طلب حثيث لوجاهة اجتماعية او ... او .. أيها السرابيون أما آن لقلوبكم الغافلة أن تتوقف قليلا لتنظر في المآلات . قد سار في هذا الطريق قبلكم فئام من الخلق فماتوا عطشا وهم يطلبون السراب الخادع فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور . إن القيمة التي نكتسبها من خارج ذواتنا كعارية الحلي الذي تلبسه المرأة بريقه لامع أخّاذ لكن زواله قريب . ينبغي لنا أن نكمل الفضائل التي تبقى معنا بعد زوال السراب {أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ } نسال الله أن يهدينا ويسددنا آمين .