تتساءل الكثير من النساء الحوامل عن أسباب تقلب مزاجهن, وعن كيّفية السيطرة على هذه التقلبات المُقلقة لدرجة ما؟!
تعتبر تقلبات مزاج الحامل ما بين السعادة والحزن, الفرح والإحباط, الضحك والبكاء أمر مُقلق قد يؤدي إلى مشاكل زوجية في حال عدم تفهم الزوج للمرحلة التي تمر بها زوجته، لذا يتبادر إلى ذهن الحامل السؤال عن الأسباب التي تقف وراء مزاجيّتها؟
علمياً يقال إن تقلبات مزاج الحامل أمر طبيعي الحدوث حيث أنّ هرموني الأنوثة (البروجيستيرون والأستروجين) واللذان ينظمان الدورة التناسلية, هما مسؤولان جزئياً عن هذه التقلبات، كما أن الحمل بحدّ ذاته يساهم في ذلك لأنه مرحلة مفصلية في حياة المرأة, فقد تغمر المرأة الحامل السعادة لأنها تنتظر مولوداً، ثم بعد دقيقة تخاف من العبء والمسؤولية التي أقحمت نفسها فيها.
إن الرغبة في إنجاب طفل تحمل الكثير من المعاني والحسابات, فالمرأة تخشى على سعادتها وعلاقتها بزوجها بعد قدوم الطفل, كما تفكر في صحة مولودها والتحديات المستقبلية التي قد تواجهه، بالإضافة إلى المشاكل الصحية والاضرابات الجسدية التي تواجهها الحامل أثناء فترة حملها والتي تشكل عبئاً إضافياً يؤثر في مزاجيّتها.
تصاب الحامل بتقلّبات المزاج خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من حملها وتخفّ حدّتها عند تكيّف الجسم مع التغيّر الهرموني مع الوقت.
كيف تتم السيطرة على تقلبات مزاج الحامل ؟
سيّدتي إذا كنتِ تشعرين بالإحباط، افعلي شيئاً يريحك ويفرحك، وخذي قيلولة أو مارسي رياضة المشي، أو اذهبي الى السينما ولا تحمّلي نفسك فوق طاقتها، ومن أفضل العلاجات هي إجراء حديث مع الآخرين لذا تحدثي عن مشاعرك مع صديقاتك أو عائلتك أو ربما طبيبتك أو ممرضة التوليد.
يعدّ الحمل حدث مفصلي في حياة المرأة، إلى درجة تشعر فيها بالخوف والقلق والتردد حتى لو رغبت بالإنجاب لسنوات طويلة, لذا عليها الاسترخاء وعدم التفكير المطوّل واتباع نصائح الطبيب المختص.