أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
باع الفلاح الزبد للبقال واشترى منه ما يحتاجه من سكر وزيت وشاي ثم عاد إلى قريته .. أما البقال .. فبدأ يرص الزبد في الثلاجة .. فخطر بباله أن يزن قطعة .. سافر الفلاح البسيط من قريته إلى المركز ليبيع الزبد التي تصنعه زوجته، وكانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة تزن كل منها كيلو جراماً. وإذ به يكتشف أنها تزن 900 جرامًا فقط .. ووزن الثانية فوجدها مثلها .. وكذلك كل الزبد الذي أحضره الفلاح! في الأسبوع التالي .. حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبد .. فاستقبله البقال بصوت عالٍ: أنا لن أتعامل معك مرة أخرى .. فأنت رجل غشاش .. فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900 جرامًا فقط .. وأنت حاسبتني على كيلو جرام كامل! هز الفلاح رأسه بأسى وقال: لا تسيء الظن بي .. فنحن أناس فقراء .. ولا نمتلك وزن الكيلو جرام .. فأنا عندما أخذ منك كيلو السكر أضعه على كفة .. وأزن الزبد في الكفة الأخرى .. سبحان الله
نعم كما تدين تدان .. الجزاء من جنس العمل أخي الكريم .. حكمة بليغة تتناقلها الألسنة قديماً وحديثاً .. سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس ولكل من يخطو على الأرض كما تدين تدان .. ألم يقل أحب الخلق إلى الله صلى الله عليه وسلم: (البِرُّ لا يَبْلَى، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، فَكُن كَمَا شِئتَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ) قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (13/466) : " مرسل ، ورجاله ثقات " انتهى . وعن مالك بن دينار قال: مكتوب في التوراة: (كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ) رواه الخطيب البغدادي في " اقتضاء العلم العمل " .. رباه إنه أمر شديد على كل نفس أن تشعر أن ما تفعله يُفعل بها .. وكما تُجازِي تُجازَى .. وكما تدين خلق ربك يدينك خالقك .. وكما تَسرق تُسرق .. وكما تَزنى يُزن بك .. وكما تَتكبر على الناس يُتكبر عليك .. وكما ... وكما ... وكما .. حفظنا الله وإياكم من الشرور ..
السائل الأول: يحكي أن رجلاً جلس يوماً يأكل هو وزوجته وبين أيديهما دجاجة مشوية فوقف سائل ببابه فخرج إليه وانتهره وطرده .. ودارت الأيام وافتقر هذا الرجل وزالت نعمته حتى أنه طلق زوجته، وتزوجت من بعده برجل آخر فجلس يأكل معها في أحد الأيام وبين أيديهما دجاجة مشوية وإذا بسائل يطرق الباب، فقال الرجل لزوجته: ادفعي إليه هذه الدجاجة، فخرجت بها إليه فإذا به زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت وهي تبكي إلى زوجها فسألها عن سر بكائها، فأخبرته أن السائل كان زوجها وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول وطرده. فقال لها زوجها: ومم تعجبين؟! .. وأنا والله السائل الأول؟!
وكما قال أحد الصالحين: (الحسنة لا تضيع على ابن آدم .. والذنب لا ينسى ولو بعد حين .. والديان هو الله عزوجل حي لا يموت .. ويا ابن آدم اسخر كما شئت .. واضحك على من شئت .. واعتدي على من شئت .. واجرح من شئت .. وأحسن إلى من شئت .. فالله لا يضيع مثقال ذرة من خير .. ولا يضيع مثقال ذرة من شر) .. فمهما فعلت من خير تجزى به في الدنيا قبل الآخرة .. ومهما فعلت من شر كان صغيراً أو كبيراً تجزى به بالمثل تماماً في الدنيا قبل الآخرة .. فربنا يمهل ولا يهمل .. فهي ديون عليك يا اين آدم ..
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى