أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي فرض علينا صيام شهر رمضان وسنَّ لنا قيامه، والصلاة على خيرة خلقه محمد صلّ الله عليه وسلم القائل: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"، و"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه". ومن أعظم هذه الفرص، الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان، فإن لم يكن، فعلى الأقل ليلة 21، 23، 25، 27، 29 لأن الراجح أن ليلة القدر لن تعدو إحدى هذه الليالي كما قال صلّ الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". ولأن هناك اختلاف بين دول العالم الإسلامي في دخول رمضان، فإن الأحوط العمل كل ليالي العشر. قال سبحانه وتعالى:"ليلة القدر خير من ألف شهر". فكم سنة تعدل ليلة القدر؟ أكثر من ثلاث وثمانين سنة!! فلو حرصت كل الحرص على هذه الليلة حتى لا تفوتك، وذلك بقيام كل ليالي العشر الأخيرة، واستغلال كل ليلة منها كأحسن ما يكون الاستغلال كقدوتنا وحبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم- كما روت عنه عائشة رضي الله عنها :"أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله". ولنحسب عمر واحد منا حرص على القيام في ليالي الوتر لمدة عشر سنوات، فسنجد أن عمره يساوي أكثر من 830 سنة بإذن الله، ولو عشت عشرين سنة بعد بلوغك، وكنت ممن يستغل كل ليالي العشر بالعبادة، لكان خير من 1660 سنة بإذن الله، وبهذا نحقق السبق يوم القيامة، وذلك باستغلال فرص لم تكن للأمم السابقة من اليهود والنصارى. لذلك منذ أن يدخل شهر رمضان ادع الله أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول. وأخيراً؛: الأيام معدودة، والعمر قصير، ولا تعلم متى يأتيك الأجل، ولا تدري لعلك لا تبلغ رمضان، وإن بلغته لعلك لا تكمله، وإن أكملته لعله يكون آخر رمضان في حياتنا. فهذا يخرج من بيته سليماً معافى فينعى إلى أهله، وهذا يلبس ملابسه ولا يدري هل سينزعها أم ستنزع منه؟ لذلك كله علينا أن نستحضر هذه النعمة العظيمة أن بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وصالح الأعمال، فكم من شخص مات قبل أن يبلغه، وكم من مريض مر عليه رمضان كغيره من الشهور، وكم من عاص لله ضال عن الطريق المستقيم ما ازداد في رمضان إلا بعداً وخساراً، وأنت يوفقك الله للصيام والقيام، فأحمد الله على هذه النعمة الجليلة، واستغلها أيما استغلال. نصيحة للجميع احرصوا على الصدقة بما تجود انفسكم في هذه الأيام وعمل جميع الأعمال الصالحة وذكر الله والإستغفار والصلاة على الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم