كانت مملكة صغير اشتهرت بتقوى اهلها
نائيه عن مثيلاتها من الممالك ويجاب دعوا اهلها لعدلهم وتقواهم
وكلما اتى ملك وساء لهم بشيء كانو يدوعون عليه بالموت ويجاب دعائهم ويموت الملك من غير عله
فأبى احد ان يصبح ملك في المملكه خشيت ان يزل بامر بغير قصد وينتهي به الحال لما اصاب الملوك قبله
فارسلو منادي في الاسواق ينادي من يريد وظيفه شاغره فيتوجه الى القصر ليتوج ملك
فسمع رجل ذي مكر ودهاء قال انا عاطل عن العمل وارغب ان اعمل لديكم ملك
فتلقفه الناس يقولون ان مجنون انت سائر الى حدفك فاجاب اعيش ملك يوم واموت خير لي من ان اعيش دهرا" معدم لا مالي لي ولابيت ولاعمل انا اصر سوف اذهب الى القصر
فستقبلوه عمال القصر استقبال الابطال وتوج ملك وقال ارسلو منادي ينادي من اراد ان يهنء الملك
فليتوه الى القصر ويجلب معه بيضه وامر تابعيه بوضع سلال كبيره يضع الناس بها البيض وان لا يدخلو عليه احد الا ان يكون معه بيضه
وكان ما اراد ورحب بهم وقال اليوم ترحب وغدا" تعارف وطلبات امضو الى بيوتكم ولياخذ كل منكم بيضته التي جلبها ووضعها في السلال وفعلا" كان ما اراد
وحكم حكما" جائرا" ظالما" غارق بالملذات والترف
وكان الناس يدعونا الله حتفه ولا يستجاب لهم
فقال احد وزراء وحكماء القصر ايها الملك ما صنعت مع الناس حتى حفظت حياتك وامنت دعائهم عليك
قال الملك ساخبرك : قد امرت الناس ان ياتو بالبيض واخرجتهم لايخذو كل واحد بيضته التي جلب
واصبح كل واحد يحاول ان ياخذ البيضه الاكبر فاصابو ذنب ولم يبقوا كسابق عهدهم بلا زنوب فهجب عنهم الدعاء المستجاب ولا اخشى على نفسي مهما جرت عليهم واوغلت في ظلمهم لانهم قد ذهب عنهم بذنبهم اسجابة دعواتهم (جنت على نفسها مراكش)