كان ثلاث رجال اصحاب عاهات
الاول اعرج والثاني اقرع والثالث اعمى
فارسل الله ملكا" لهم ليمتحن ايمانهم
اتى الاول فقال الاتحب ان يشفكي الله ويكون لك ملىء هذا الوادي جمالا" شرط ان تشكر الله على نعمه ولا تضيع حق الناس في مالك مما امر الله لهم به
قال بلى وهذا عهد اقطعه على نفسي امامك وامام الله واعطي الاعرج ملىء وادي جمالا" وشفي من عاهته
وكذا اتى الملك الاقرع فشفاه باذن الله واعطاه ملىء وادي بقر
واما الاعمى شفي واعطي ملىء وادي غنم وكلهم قد اخذ العهد منهم
فغاب الملك ليس ببعيد ثم بعث ليرى ماصنعو الثلاثه وهل اوفو بعهدهم وميثاقهم
اتى الاعرض فقال له الست الاعرج الفقير الذي كان يعمل راعيا" فشفلك الله واعطاك كل هذه الجمال
رد بنبره عاليه يا انت قد ورثت ماتراه من الانعام كابر عن كابر
فقال الملك ان كنت كازبا" اذهب الله عنك ما انت فيه ولتعد لسابق عهدك
فنفق كل الابر ومات ميته واحده ورج الرجل اعرج كما كان وندما" ندما" كبيرا" ولاكن لاينفعه الندم
وكذا الاقرع قال نفس قول حاحبه الاعرج وال حاله كحال الاعرج وعاد الى ماكان في سابق عهده
وات الملاك الاعمى فاجابه نعم انا كنت الاعمى الذي شفاه الله من كفوف عيني واذهب الى كل هذه الاغنام وخذ ماشئت منها فكلها من مال الله وتالله وبالله وايم الله ما اخذ احد من اغنامي وكان بحاجتها الا وزاد عددها وبورك بلبنها وصوفها ومواليدها وقد حار عقلي اين اجد مكان يتسع اعدادها
فقال الملاك بارك الله لك في رزقك ليس لي اي حاجه بحلالك انا بعثني الله لامتحن ايمانك ان شكرت او كفرت ما انعما الله عليك وقد كنت اهلا" لما اعطاك ربك
اخوتي اخواتي هلى نفكر ونختار اي من هائواء الرجال الثلاثه ان تكون
اعتبر ممن سلفك واياك ان يعتبر بك من خلفك