أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أحكام العيد والأضحية مقاصد العيد اقتضت سنة الله في خلقه ألاَّتسير وقائع الحياة على وتيرة واحدة، وألاَّ تستمر في رتابة ثابتة، بل جعلالتغيير والتنويع من السنن التي فطر عليها الحياة والأحياء، فكان في تشريعالأعياد ما يلبي حاجات الناس،...المزيد أحكام العيد وآدابه العيد فيالإسلام مظهر من مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لصفاء النفوس،ووحدة الكلمة، وتجديد الحياة، وهو لا يعني أبداً الانفلات من التكاليف،والتحلل من الأخلاق والآداب، بل لا بد فيه من...المزيد صلاة العيدين صلاةالعيد من شعائر الإسلام الظاهرة، وقد ارتبطت بعبادتين عظيمتين وهما عبادةالصيام والحج، حيث يجتمع المسلمون فيها مكبرين مهللين، فرحين بفضل ربهمعليهم، بعد أن تقربوا إليه بأنواع الطاعات والقربات،...المزيد ولكن يناله التقوى منكم الأضحيةشعيرة من شعائر الدين ، سنَّها خاتم المرسلين ، تقرباً إلى الله ربالعالمين ، وامتناناً لما أسبغ به على عباده المؤمنين ، واقتداء بخليلالله إبراهيم ، قال سبحانه : {ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم...المزيد أحكام الأضحية الأضحيةمن شعائر الإسلام العظيمة، ومن أعظم القربات والطاعات ، وهي شعار علىإخلاص العبادة لله وحده ، وامتثال أوامره ونواهيه ، ومن هنا جاءت مشروعيةالأضحية في الإسلام ، وقد تكلم أهل العلم في أحكامها التي ...المزيد وفديناه بذبح عظيم الأنبياءوالرسل هم صفوة الخلق ، اصطفاهم ربنا جل وعلا وجعلهم في موضع الأسوةوالقدوة ، ومن الأنبياء الذين تكرر ذكرهم في القرآن نبي الله إبراهيم عليهالسلام ، فهو أبو الأنبياء ، وإمام الحنفاء ، وخليل...
الأنبياءوالرسل هم صفوة الخلق ، اصطفاهم ربنا جل وعلا وجعلهم في موضع الأسوةوالقدوة ، ومن الأنبياء الذين تكرر ذكرهم في القرآن نبي الله إبراهيم عليهالسلام ، فهو أبو الأنبياء ، وإمام الحنفاء ، وخليل الرحمن ، وقد ذكر اللهلنا أحواله ومواقفه في كتابه ، من دعوته إلى التوحيد والحنيفية ، ومواجهةقومه ، وملاقاته في سبيل ذلك صنوف الأذى والإعراض ، وإعلان براءته منالشرك وأهله ولو كان أقرب الأقربين ، حتى وصفه ربه جلَّ وعلا بقوله :{وإبراهيم الذي وفى }( النجم 37) ، وبقوله : {إن إبراهيم كان أمة }( النحل120) .
وكثيرة هي الأحداث في حياة نبي الله إبراهيم ، والتي هيمحل للعظة والاقتداء ، ولنا وقفة مع حدث من هذه الأحداث ، يتمثل في ثباتهفي الابتلاء ، وكمال تسليمه وانقياده لأوامر الله جل وعلا .
فماأن انتهى أمره مع أبيه وقومه ، بعد أن ألقوه في الجحيم ، ونجاه الله منكيدهم ، حتى استقبل مرحلة أخرى ، وفتح صفحة جديدة من صفحات الابتلاء ،فخرج مهاجراً إلى ربه تاركاً وراءه كل شيء من ماضي حياته ، أباه وقومهوأهله وبيته ووطنه ، فأسلم وجهه لربه ، وهو على يقين بأنه سيهديه ويسددخطاه{وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين }(الصافات99) .
وكان إبراهيموحيداً لا ذرية له ، فتوجه إلى ربه يسأله الذرية المؤمنة والخلف الصالح :{رب هب لي من الصالحين }( الصافات 100) ، فاستجاب الله دعاء عبده وخليله ،وبشره بغلام حليم هو إسماعيل عليه السلام .
ولنا أن نتصور هذاالشيخ الكبير الوحيد المهاجر ، الذي ترك أهله وعشيرته ، كيف ستكون فرحتهبهذا الولد ؟ وقد جاءه على كبر سنة ، وانقطاعه عن الأهل والعشيرة .
ولميلبث الولد أن شبَّ وكبر ، وفي كل يوم يزداد تعلق قلب الوالد به ، حتى بلغمعه السعي فصار يرافقه في شؤونه ، ويعينه على مصالح الحياة ، ولم يكد يأنسبه ، ويؤمل فيه ، حتى رأى الوالد في منامه أنه يذبح ولده ، وهنا جاءالامتحان والابتلاء ( المبين ) الواضح كما سماه الله .
فما أعظمهمن أمر ، وما أشقه على نفس الوالد ، فهو لم يُطلَب منه أن يرسل بابنهالوحيد إلى ساحات القتال ، ولم يُطْلب منه أن يكلفه أمراً تنتهي به حياته، إنما طُلِب منه أن يتولى هو ذبحه بيده ، ومع ذلك لم يتردد ولم يتروَّ فيالأمر ، بل تلقاه بكل رضى وتسليم ، ولبى من غير تردد ، واستسلم من غير جزعولا اضطراب .
وأقبل على ولده يعرض عليه هذا الأمر العظيم ، ليكونأهون عليه ، وليختبر صبره وجلده ، وليستجيب طاعةً لله ، واستسلاماً لأمره، فينال الأجر والمثوبة ، فما كان من أمر الغلام إلا أن قال : { يا أبتافعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } ( الصافات 102) .
فدنتساعة التنفيذ ، ومضى إبراهيم ليكب ابنه على جبينه استعداداً ، والغلاممستسلم لا يتحرك امتثالاً للأمر ، وأسلما جميعاً أمرهما لله بكل ثقةوطمأنينة ورضى وتسليم {فلما أسلما وتله للجبين } ( الصافات 103) ، ولم يبقإلا أن يُذبح إسماعيل ، ويسيل دمه .
وهنا كان الوالد والولد قدأديا الأمر ، وحققا التكليف ، والله لا يريد أن يعذب عباده بابتلائهم ،وإنما يريد أن يختبر صبرهم وإيمانهم ويقينهم ، ولما كان الابتلاء قد تم ،ونتائجه قد ظهرت ، وغاياته قد تحققت ، وحصل مقصود الرؤيا ، جاء النداءالرباني : {أن يا إبراهيم
* قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين } (الصافات 104- 106 ) .
ولأنإبراهيم جاد بأعز شيء لله عز وجل ، فقد عوضه الله فداء عظيماً لابنه ،وأبقى ذكره في العالمين ، وبشره بإسحاق نبياً من الصالحين ، { وفديناهبذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين }(الصافات 107- 108) .
ومضتبذلك الأضحية ، سنة باقية في العالمين ، يقتدى فيها بالخليل إلى يوم الدين، وخلَّد الله ذكرى هذه الحادثة العظيمة في كتابه ، لبيان حقيقة الإيمان ،وأثر الطاعة ، وكمال التسليم ، ولتعرف الأمة حقيقة أبيها إبراهيم الذيتتبع ملته ، وترث نسبه وعقيدته ، ولتعلم أن الإسلام هو دين الرسل جميعاً ،وأن حقيقته إنما هي الاستسلام لأوامر الله ، بدون تردد أو تلكؤ ، ولو كانتعلى خلاف مراد النفس وأهوائها .
وليوقن العبد أن الله لا يريد أنيعذبه بالابتلاء ، ولا أن يؤذيه بالبلاء ، وإنما يريد منه أن يأتيه طائعاًملبياً ، لا يتألى عليه ، ولا يقدم بين يديه ، فإذا عرف منه الصدق ، أعفاهمن الآلام والتضحيات ، واحتسبها كما لو أداها ، وأكرمه كما أكرم أباهإبراهيم من قبل .
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى