أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
معاذبن جبل بن عمرو بن أوس، هو أبو عبد الرحمن، وأسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة،وشهد العقبة مع السبعين وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله، وأردفه رسولالله وراءه، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك وشيعه ماشيًا في مخرجه وهوراكب، وكان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه.
من مناقب معاد بن جبل شهادة الرسول لمعاذ بن جبل بالصلاح:
عنأبي هريرة قال: قال رسول الله : "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعمالرجل معاذ بن عمرو بن الجموح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أبوعبيدة بن الجراح، وبئس الرجل حتى عدَّ سبعة".
معاد بن جبل من قراء الصحابة
عنعبد الله بن عمرو قال: سمعت النبي يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: منابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل".
عنأنس بن مالك قال: قال رسول الله : "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم فيالله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب، وأفرضهمزيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمةأمينًا، وأمين هذة الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
عنأبي بحرية يزيد بن قطيب السكونى قال: دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حولهالناس، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت: من هذا؟قالوا: معاذ بن جبل.
وعن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد دمشقفإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثناياكلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، قال: قلت لجليس لي من هذا؟ قالوا هذامعاذ بن جبل.
وعن الواقدي عن أشياخ له قالوا: كان معاذ رجلا طَوَالا أبيض حسن الشعر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا.
لزم معاذ بن جبلالنبي منذ هجرته إلى المدينة، فأخذ عنه القرآن وتلقى شرائع الإسلام حتىصار أقرأ الصحابة لكتاب الله وأعلمهم بشرعه، وهو أحد الستة الذين حفظواالقرآن على عهد رسول الله.
عن الصُّنَابحي، عن معاذ بن جبل أنهقال: أخذ رسول الله يومًا بيدي، فقال لي: "يا معاذ، والله إني لأحبك".فقلت: بأبي أنت وأمي، والله إني لأحبك. قال: "يا معاذ، إني أوصيك، لاتدعَنَّ أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن معاذ بن جبلأراد سفرًا فقال: يا نبي الله، أوصني. قال: "اعبد الله لا تشرك به شيئًا".قال: يا نبي الله، زدني. قال: "إذا أسأت فأحسن". قال: يا رسول الله، زدني.قال: "استقم وليحسن خلقك".
ثناء رسول الله عليه الصلاة والسلام على معاد بن جبل
عن أنس قال: قال رسول الله : "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"[1].
وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبلقال: لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه، ومعاذ بن جبلراكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: "يا معاذ، إنك عسى ألاتلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري"، فبكى معاذ خشعًا لفراقرسول الله ، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: "إن أولى الناس بيالمتقون من كانوا وحيث كانوا".
عنالشعبي قال: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود: إن معاذ بنجبل كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقيل: إن إبراهيم كان أمةً قانتًا للهحنيفًا، فقال: ما نسيت هل تدري ما الأمة؟ وما القانت فقلت: الله أعلم،فقال: الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول، وكانمعاذ بن جبل يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله.
وعن شهر بن حوشب قال: كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له.
عنمالك الداري أن عمر بن الخطاب أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقالللغلام اذهب بها إلى عبيدة بن الجراح ثم تَلَهَّ ساعةً في البيت حتى تنظرما يصنع، فذهب الغلام قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك،قال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلىفلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها، فرجعالغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال: اذهب بهاإلى معاذ بن جبل وتَلَهَّ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه،قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال معاذ بن جبل :رحمه الله ووصله، تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيتفلان بكذا، فاطلعت امرأته فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق فيالخرقة إلا ديناران فدحا (فدفع) بهما إليها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبرهبذلك فقال: إنهم إخوة بعضهم من بعض.
نبذة من ورع سعد بن معاذ
عن يحيى بن سعيد قال: كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخرى الماء.
وعنيحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كانت له امرأتان فإذا كان يوم إحداهما لميتوضأ في بيت الأخرى ثم توفيتا في السقم الذي بالشام والناس في شغل فدفنتافي حفرة فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر.
عنثور بن يزيد قال: كان معاذ بن جبل إذا تهجد من الليل قال: اللهم قد نامتالعيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم: اللهم طلبي للجنة بطيء، وهربي من النارضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.
عنابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل شابًّا جميلا سمحًا من خير شبابقومه لا يسأل شيئًا إلا أعطاه حتى أدان دينا أغلق ماله فكلم رسول الله أنيكلم غرماءه أن يضعوا له شيئًا ففعل فلم يضعوا له شيئا، فدعاه النبي فلميبرح حتى باع ماله فقسمه بين غرمائه فقام معاذ بن جبل لا مال له قال الشيخرحمه الله: كان غرماؤه من اليهود فلهذا لم يضعوا له شيئًا.
عنأبي إدريس الخولاني أن معاذ بن جبل قال: إن من ورائكم فتنًا يكثر فيهاالمال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والصغير والكبيروالأحمر والأسود فيوشك قائل أن يقول ما لي أقرأ على الناس القرآن فلايتبعوني عليه فما أظنهم يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غيره إياكم وإياكم وماابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان يقول علي فيالحكيم كلمة الضلالة، وقد يقول المنافق كلمة الحق فاقبلوا الحق فإن علىالحق نورًا، قالوا: وما يدرينا رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة؟قال هي كلمة تنكرونها منه وتقولون ما هذه فلا يثنكم فإنه يوشك أن يفيءويراجع بعض ما تعرفون.
وعن عبد الله بن سلمة قال: قال رجل لمعاذ بنجبل : علمني، قال وهل أنت مطيعي قال: إني على طاعتك لحريص قال: صم وأفطر،وصل ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتن إلا وأنت مسلم، وإياك ودعوة المظلوم.
وعنمعاوية بن قرة قال: قال معاذ بن جبل لابنه: يا بني، إذا صليت فصل صلاةمودع لا تظن أنك تعود إليها أبدًا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بينحسنتين: حسنة قدمها وحسنة أخرها. وعن أبي إدريس الخولاني قال: قال معاذ بنجبل : إنك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوافارغب إلى ربك عند ذلك رغبات. رواهما الإمام أحمد.
وعن محمد بنسيرين قال: أتى رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه فقال:إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حُفِظْتَ إنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنياوأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فآثر من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتىينتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت.
وعن الأسود بن هلال قال: كنا نمشي مع معاذ بن جبل فقال: اجلسوا بنا نؤمن ساعة.
وعنأشعث بن سليم قال: سمعت رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال: ابتليتم بفتنةالضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء، وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساءإذا تسورن الذهب ولبسن رياط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقيرما لا يجد.
عنطارق بن عبد الرحمن قال: وقع الطاعون بالشام فاستغرقها فقال الناس ما هذاإلا الطوفان إلا أنه ليس بماء، فبلغ معاذ بن جبل فقام خطيبًا فقال: إنه قدبلغني ما تقولون وإنما هذه رحمة ربكم ودعوة نبيكم، وكموت الصالحين قبلكم،ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك أن يغدو الرجل منكم من منزله لا يدري أمؤمنهو أو منافق، وخافوا إمارة الصبيان.
وعن عبد الله بن رافع قال لماأصيب أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبلواشتد الوجع فقال الناس لمعاذ بن جبل ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجزفقال: إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختصالله بها من يشاء من عباده منكم، أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أنلا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا: وما هن قال: يأتي زمان يظهرفيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدريعلام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المالمال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله، اللهم آت آل معاذنصيبهم الأوفى من هذه الرحمة، فطعن ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: ياأبانا {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} قال: وأنا ستجداني إن شاء اللهمن الصابرين، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيهويقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك.
واتفقأهل التاريخ أن معاذ بن جبل مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشامسنة ثماني عشرة، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما: ثمان وثلاثون سنة،والثاني: ثلاث وثلاثون.
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى