أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كانهذا هو يوم الأحزاب ، يوم أن تحزبت أمم الكفر من المشركين واليهود والوثنيين على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام فتنادوا من كل حدبوصوب ، فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريضة وأوباش العرب على حربالمسلمين وجاؤا بجيوشهم الجرارة وبعددهم وعتادهم وكانوا زهاء إثني عشرألفاً جاؤا ليقضوا على الإسلام ويمحوه من الوجود ، وربما كانوا يخططونلفرض نظامٍ عالمي جديد ! وأحاطوا بالمسلمين إحاطة السوار بالمعصم وضيقواعليهم الخناق في المدينة ودب الرعب والذعر في الناس وظن كثيرون أن الهلاكواقع لامحالة وأنه لاقبل لأحد من المسلمين بهذه الأعداد ، ولكن المؤمنينكانوا واثقين من نصر الله فكان النصر العظيم من عند الله ، نصر جندهبمعجزة من عنده لم تصمد لها تلك الألوف المؤلفة ولم تستطع الوقوف فيوجهها، فولت الأدبار وكان النصر للمؤمنين دون إراقة دماء ولا فقد أرواح ،فقد أرسل الله تعالى ريحا من عنده اقتلعت بيوتهم وكفأت قدورهم وأرسل عليهمالملائكة فزلزلتهم وألقت الرعب في قلوبهم ( ومايعلم جنود ربك إلا هو ) . سبحانالله ! هكذا نصر الله يأتي في لحظة العسر ولحظة الشدة والضيق وبأهونالأسباب بل بما لايخطر على بال أحد ... ولكن أين الإيمان ؟؟ ياهل ترى هلتستطيع أكبر القوى وأعظم الجيوش والدول بما أوتيت من تكنولوجيا وأسلحةنووية وجرثومية وعابرات للقارات وأقمار تجسس ، هل تستطيع أن تثبت على سبيلالمثال أما طوفان يرسله الله عليهم فيغرقهم هم وأسلحتهم ومعداتهم ؟! أوريحا عاتية ذات أعاصير فتقتلعهم وتهلكهم ؟ أو حشرة صغيرة تفتك بهم فتلقيهمصرعى ؟!! إن الله قوي عزيز لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء . ثم عدإلى الآيات لترى التصوير القرآني البليغ في وصف حالة الخوف والهلع التيبلغت بالمسلمين في ذلك اليوم العصيب حينما تكالبت قوى الشر وتحالفت علىحرب المسلمين وهم قلة لايتجاوز عددهم ثلاثة آلاف مجاهد أمام إثني عشرمقاتل جاؤا من كل حدب وصوب ( وإذ زاغت الأبصار ) أي مالت حيرةً وشخوصاًلشدة الهول والرعب (وبلغت القلوب الحناجر) أي زالت عن أماكنها من الصدورحتى كادت تخرج من الحناجر ( وتظنون بالله الظنونا) أي وكنتم في تلك الحالةالشديدة تظنون الظنون المختلفة وهي مجرد خواطر وإلا فهم مؤمنون بوعد الله، ولكن المنافقين كانوا يظنون ظن السوء ويقولون ماوعدنا الله ورسوله إلاغرورا. (هنالك ابتلي المؤمنون) أي امتحنوا واختبروا ليتميز الصادق منالمنافق ( وزلزلوا زلزالاً شديدا) أي وحركوا تحريكا شديداً حتى كأن الأرضتتزلزل تحت أقدامهم ، ولكنهم ثبتوا وسلموا أمرهم لله وقدموا أرواحهم فداءًلدين الله ، فلما علم الله صدق إيمانهم نصرهم بنصر من عنده (وماالنصر إلامن عند الله ) .وإن ينصركم الله فلاغالب له. نسأل الله العظيم رب العرشالكريم أن يمن على المسلمين بنصر من عنده وأن يثبت أقدام المجاهدين فيسبيله وأن ينصر الفئة القليلة على الطغمة الكافرة وأن يرد كيد الظالمين فينحورهم وأن يجعل الدائرة عليهم وأن يجعل بأسهم بينهم شديد وأن يرينا فيهمعجائب قدرته.
اللهم يامنزل السحاب وياهازم الأحزاب اهزم أحزابالكفر، اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم ، اللهم إنهم لايعجزونك فاهزمهم شرهزيمة ياعزيز ياقوي ، اللهم لاترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية ،اللهم أعلي راية الجهاد وأدحض أهل الزيغ والفساد ، اللهم امنن علينا بنصرتقر له عيوننا وتشف به صدور قوم مؤمنين إنك سميع مجيب وبالإجابة جدير.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وإلى اللقاء في وقفة قادمةباذن الله مع آية اخرى من كتابه العزيز.
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى