ندما
تنظر إلى زحل، فإنه من السهل أن ترى تلك الحلقات الرائعة والمتميزة التي
تلتف حول الكوكب، ويمكننا أيضاً إذا قمنا بالاقتراب من رؤية الفاصل المظلم
بين الحلقة والكوكب، يعتقد العلماء بأن مصدر بعض تلك الحلقات قد يعرفونها:
هناك مجموعة من الأقمار تدخل جزيئاتها المشحونة إلى الحلقة. ولكن الحلقة
الغامضة والمسمى الحلقة G ما زالت محل لغز لدى العلماء وذلك منذ وصول
المركبة " كاسيني" إلى زحل في 2004، ولكن يبدو أن هذه الحلقة قد تخلت عن
أسرارها اليوم.
إن الجزيئات الموجودة
في الحلقة G تكون محجوزة في مكانها بفعل التفاعل الجذبوي مع القمر"ميماس".
وتصطدم النيازك الصغيرة بالجزيئات، مما يعمل على تفكيك الجزيئات إلى
جزيئات أصغر، ويعمل حقل البلازما الذي يولد الحقل المغناطيسي على إجراء
مسح شامل للغيمة الجزيئية المتشكلة، وتنتقي الجزيئات الجيدة، مما يعمل على
تشكل الحلقة G.
وسينشر هذا الاكتشاف في
مجلة العلوم في شهر أغسطس الإصدار الثاني، وسوف تنستند على الملاحظات التي
أجراها المركبة كاسيني عامي 2004 و 2005. وتم تجميع الصور الملتقطة لتتشكل
على هيئة متحركة، ويبدو الحلقة على شكل قوس لامع على حافة الحلقة
الداخلية.
بعض من حلقات زحل ترتبط
بأقمار معينة، على سبيل المثال، السخانات الحارة في القمر "إنسيلادوس"
تعمل على توفير المواد للحلقة E، وأقمار أخرى تعمل على نحت وتشكيل الحلقة
نفسها، مثل التأثير الذي يفعله القمران "بروميثوس" و "باندورا" على الحلقة
F ، ولكنها لا تنطبق على الحلقة G.
تظهر
آخر الصورة الملتقطة من كاسيني للحلقة G بأن الحلقة تمتد حول زحل على شكل
قوس لامع بعرض 150 كيلومتراً، وتحتوي على كتلة مساوية لكتلة قطعة صلجية
بعرض 100 متر، وقد رأى كاسيني الحلقة عام 2004، لكن العلماؤ لم يعرفوا من
أين جاء حتى الآن.