أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
السلام عليكم ورحمة الله *لاأقصد أحدآ البتة ,وأرجوا لنا جميعآ الفائدة والحذر*
هذا الموضوع قرأته في أحد المنتديات وأعجبني جداً وحبيت أنقله هنا لنستفيد منه جميعاً المتأمل في روح الشريعة في أمر الحجاب يمكنه أن يقرأ الواقع من جديد برؤية مستبصرة, فنحن نرى بيننا من لم ينزعن الحجاب ظاهرا لكنهن قد اختلعن من أدبه باطنا فلم تتأدب قلوبهن بأدبه , وغيرهن في هذا الخسران أوفر حظا, لم تعد ترى - إلا من رحم ربي – من يعلو محياه وسمته الحياء من الله عز وجل في كل حركاته وفعاله , فلا قرار في البيت ولا غض للبصر ولا جدية في الكلام بل تكسر وتدلل وهوان, ولا إخلاص في التستر بل ضرب بالأرجل والألحاظ هنا وهناك, ولا جدية في الشخصية ولا وقار بل ميوعة ومزايدة على حب الظهور وتلمس للمديح والثناء والاستحسان من العيون والأنفس, وتلمس لميل القلوب للقلوب..
ولعل إحدى التطبيقات الملموسة بيننا في العصر الراهن مع وجود شبكة الانترنت ودخول النساء والرجال معا في حوارات أدبية أو حتى شرعية في المنتديات الحوارية لا يكاد العابر يحظى بمكان لا تتوالى فيه السقطات , وقد ظهر هاهنا نوع جديد من التبرج من وراء حجاب!..فتجد الأخوات الطيبات, عفا الله عنهن, يتبرجن, من حيث لا يدرين ربما, في خطواتهن المكتوبة وتعليقاتهن المقروءة. فتلك تضع صورة معرفها وردة حمراء أو صفراء وتلك تضع صورة طفلة جميلة عارية الكتفين وتلك تضع صورة عين مكتحلة وأخرى قلب منقوش عليه شيء من الكلمات الآسرة, وتلك تكتب باللون الوردي أو الأرجواني وتلك ترد على من مرّ على صفحتها من الأخوة الرجال بترحاب مبالغ أو بكتابة حمراء زاهية وبخط عريض أو تمر هي لتعلق عليه بمثل ذلك وتفرط ويفرطون في كلمات الإشادة والإعجاب والتأييد وما الله به عليم, وتراها تضع في ردها على أحد الأخوة أيقونة ابتسامة, أو وجها يغمز بعين, أو وجها محمر الخدين!, وأشياء نحو ذلك.. ويقع من الإخوة في ذلك مثل ذلك , فتجده يخاطب الأديبة باسمها مفردا من غير لقب والواجب ألا يصل التبسط لذلك بحال أو يقول لها "لك من اسمك نصيب" و"هيه يا فلانة... أحاسيس منسابة"... ولأخرى"ليتني كنت شاعرا لأكتب لك قصيدة شعر", "ما أبدع بيانك ياأختاااااااااااااااه", "تأكدي أننا ننتظرك كل ساعة فلا تتأخري طويلا علينا", وأمثال ذلك مما يؤذي بعض الأديبات ويؤذي أزواجهن ومحارمهن وقد يمتنعن أو يمنعن بسببه من الكتابة تحفظاً وأدباً.. كل ذلك فيه غياب مفجع لروح الإسلام ولأدب الحجاب والذي حين نتفهمه بعمق ندرك أين هي حدوده بين المتاح المباح وبين مالا عذر لنا باقترافه فيه... ولقد آلمني ما رأيته كلما عبرت بين الصفحات في أغلب المنتديات الإسلامية , وأردت أن أكتب في ذلك وفي روح الحياء المفقودة في منتدياتنا الإسلامية, وليس غيرها, لكن ضاق الوقت عن الكتابة فلعلي قد أشرت لها هنا في منتدانا الحبيب في عجالة, ربما هي غفلة لم نتنبه لها من قبل, وكلنا كذا إلا أن يهدينا الله بفضله, وربما لأننا لم نستحضر ضوابط الحياء وروح الحجاب وأدبه, حتى ولو من خلف ستار.. ولو بدون صوت للكلام, ولا صورة للوجوه, لكن تبقى الشخوص هي الشخوص, وتبقى النفوس هي النفوس, وتبقى الحدود هي الحدود, هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرتضيه...
والمفاسد واحدة دوما, وليست الشبكة حجابا وليست أمنا من المعصية, والواقع الرقمي الافتراضي ليس افتراضيا في الحقيقة, فالرقيب هو الرقيب سبحانه عز وجلّ, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور, والمؤمن الأمين الصادق تعرفه من يقظة قلبه في سر وعلنه.. " بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ معَاذِيرَهُ "إن هذا الواقع الجديد يؤكد لنا من جديد أن الحجاب ليس أقمشة وأردية ظاهرة فقط , لكنه أدب عال وقيم متينة في نفوس الصادقين.. تنضبط بها سلوكياتهم عامة, تنبع في أصلها الأول من منظومة قيم الدين القيم.. الفطرة الربانية النقية التي فطر الله تعالى الناس عليها.. ومن ضمن هذه الفطرة الهدي الظاهر, السلوك والزي والسريرة, ولا يغني هذا عن ذاك, ولا ذاك عن هذا, من ترك أيهما فهو عاص لأمر ربه .
مشاء الله على اختيار المواضيع المهمة سلمت يداك اختي الكريمة على ماقدمته من مفيد ومميز ونتمنى منك التواصل بأبداعك الرائع في المنتدى تقبلي مروري بكل احترام ودمت في رعاية الله وحفظه
سلمت يداك اختي الكريمة وبوركت جهودك ونفع بك الامة .. موضوعك مهم وهادف ومفيد للجميع جعله الله في موازين حسناتك ولاحرمك الله الاجر والثواب يقول الله سبحانه وتعالى " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" كما قال صلي الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" مشكورة اختي وفي انتظار جديدك انشاء الله
يا قارىء خطى لا تبكى على موتى .. فاليوم أنا معك وغدا فى التراب فإن عشت فإنى معك وإن مت فتبقى للذكرى .. ويا مارا على قبرى لا تعجب من أمرى .. بالأمس كنت معك وغدا أنت معى .. أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطى دعا لى