أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
حين وجد نفسه محاطا بظلم أليم، أَبَى أن يستسلم, راح يضرب أخماس بأسداس لم يجد غير المواجه حلا لذلك، وراح يجمع كلَّ من يُناصره على رفع ذالك الظلم الوقع عليه وعلى المجتمع الذي هو جزء منه فوجد الكثير. خاض معهم صراعا مريرًا، مما عرضهم لفتنه ما بعدها فتنه ما زادهم إلا إصرارا على رفع ذالك الظلم، وفى يوم تعرض إلى اعتقال أوصله إلى سجنا رهيب ،كان ذالك ليس له سبب إلا إنه يرفض الظلم . فأتجه إلى ربه متضرعا يرجو الخلاص من تلك المحنه التي هو بها . ومن خلال فتحةٍ في السجن كان يرى النور منها يدعوا الله الخلاص من هذه المحنه حيث دعا لأهله وأبنائه وأمه التي كانت مريضة دعا لها بالشفاء، ويدعو برفع الظلم عن مجتمعه، وفجأة من الظلام يخرج له حارسهُ متخفيا يقول له وبصوت بالكاد أن يسمعه أرجوك أن تدعو لي ولأُمي، قال له السجين: (لك ذلك) فقال: أنها بعثت لك خبزا خبزته بيدها تطلب الرحمة من الله، فأخرج من تحت سترته كيسا يخفيه إذ به ثلاثة أرغفة وكأنها وليمة آن ذاك فقسمها بينه ومن معه، وكان نصيبه فقط قطعة لا تتجاوز كف اليد وكانت ألذ ما أكل في حياته، وقاموا بالدعاء لأمه ما أجمله من دعاء هنيئًا لها بذلك. وبعد وقتٍ ليس ببعيد جاء له الفرج المنتظر وكانت فرحة لا توصف، وبعد عودته إلى أهله راح يبحث بأوراقٍ تثبت خلاصه من كل ذلك الظلم، وإذ بورقةٌ تقول إنه أُفرج عنه من ذلك الظلم الذي مرة به، والتاريخ الذي تم خروجه من السجن كان ينطبق نفس تاريخ ميلاده في اليوم والشهر، وبعد أن سأل والدته عن وقت ميلاده قالت: (في وقت الفجر) تم التأكد من ذلك.
سال نفسه إن كان ذلك صدفه؟ فلم يجد سببا إلا إنها (إرادة الله سبحانه وتعالى.)