صغير وليلي مليء بالاحلام
شقي احترف فن السعادة دون اوهام
وسمائي مكللة بعبق الاقحوان
وروحي ثورة شتات ومعاناة
هكذا كنت .....
من ايقظ الوجع في رحم الالم
من سرق مني الوان قوس قزح
من رماني طريحا على الرصيف
من خطف مني سذاجتي
واهداني بردة قساوة الايام
فبت استانس بدفئ صقيع الاغتراب
واخفي الف دمعة اشتياق
واسكن الارصفة بيتا
واجوب بالهم عباب البحار
واتلقط الرؤوس محاربا وسيفي نار بركان
تآخيت مع الموت صديقا
والقيت بروحي في دروب الهلاك
فهكذا اصبحت الايام ........
من اتاني بصوتها ليحرك ركام روحي
ويحها اعادتني من خلف الانتهاء
وعبأت صدري وحشة اشتياق
وهزت جوارحي غضبا واصطبار
ونادتني....
ايا انت...
اقبل الى ماخلف الانتظار
فبين كفاي سلسبيل الحياة
ومابين ضلوعي كلها لك اوطان
فروحي لك ربيعا
ودمي مسكنك خلودا
وكلّي لك اشتياق ......
...وغابت تجر بقايا صوتها
وبقيت وحدي اصارع نهب التغمام
.....اتكحل بالشوق حزنا ووجعا
واعتلي صهوة السدم امنيات
واسوق قدماي الى غمرة اللقاء
فاراني تارة اتساقط دمعا فوق جسد المسافات
واراني تارة اخرى..
مصلوبا في وجه الريح خريف اغصان
فهي من ملات ليلي بلوعة الاشتياق
وهي من اعادتني من بعد تمزقي اليها انتحار
سرااااااااااااااااااااااااب