النشـاط الحياتي.. العادات
والتقاليد.. تحتفظ الشعوب الأصيلة.. بعاداتها وتقاليـدها..
فهي إرث ينتقل من جيل لأخـر..
ويتم توارثـه..
والمـحافظة عليـه.. فهو قانون.. وسلطة إجتماعية.. حاكـمة..
وبقدر ثراء الأمم الحضاري.. والأخلاقي.. تسمو وترتقي عاداتها..
وتقاليدها..
وتتنـوع هذه العادات.. والتقاليد.. من
منطقـة لأخـرى.. ومن قبيلة.. لأخرى..
بقدر الـتنوع
الجغرافي البيئي..
المملكة العربية السعـوديـة..
دولة تتمتع باتساعها.. وتمددها.. في قلب وأطراف جزيرة
العرب..
وتتباين تضاريسها الجغرافية..
من جبل إلى سهل.. إلى كثبان رملية في الصحراء.. ثم شواطئ
بحار..
ممـا أدى إلـى تميزهـا.. بثراء.. إجتماعي
متنوع..
في جميع مجالات الحياة
الاجتماعية..
سـواء في المعيشـة.. والتعامل.. واللبس
والمناسبات والفلكلورات الشعبية..
واختلاف ظروف
الحياة.. والمعيشة..
من منطقـة لأخرى.. فهناك مناطق
للرعي..
واخرى للزراعـة.. وثالثة مناطق بحرية..
وهكذا..
،،
ومع هذا التنوع.. والتباين..
إلـى انه يقــابل بتوحد.. في بعض العادات..
والتقاليد..
الاساسية.. والمهـمة.. والتي تكون
واضحـة.. بشكل كبير..
وتحدد ملامح الحياة
الاجتماعية..
وهذا التوحــد.. يعود لسـببين..
أساسيين:
أولـهما:
ان
المجتمع السعـودي.. بكل طبقاته.. وفئاتـه..
وبمختلف
المناطق.. مجتمع عربي..
له عادات متعارف عليها.. منذ
العصر الجاهلي..
ثابتة الجذور.. في النفس..
والـتعامل..
فالعربي في السهل.. و الجبل.. وفي أي
مكان.. في الجزيرة..
يمتاز بالكرم.. والشجاعة
والإقدام.. ونصرة المظلوم..
ورفض الضيم والذل.. وحماية
العرض وغيرها ..
ثانيهـما :
إعتناق أفراد هذا المجتمع بالدين الاسـلامي..
الداعي لفضائل الأخلاق..
فرسخ العادات
العربية الحميدة..
وحارب العادات الذميمة..
وذمها..أينما وجدت..
ممـا أدى إلـى ان تكـون هذه العادات
والتقاليد.. متوحدة.. بشكل عام..
فكل جزء من المملكة..
هو خلية حية.. من الوطن الأم..
الذي شاء الله.. أن
يتباين جغرافياً وبيئياً..
وتتـنوع العادات.. فيه
وتتوحد..
مما أدى إلى ثراء إجتماعي
عـظيم..
يحق لنا أن نتباهى به وبتقاليده وعاداته
العربية الراسخة..
والمنقحـة والمهذبة إسـلاميا..
الـفـنون.. والفلكلـورات الشعبية..
تعتـبر الفـنون الشـعبية..
من اهـم مـظاهر التاريخ الحضاري.. للـشعوب..
تتـنوع هذه الـفنون.. وتتعدد.. بحسب البيئة
الجغرافية..
والتاريخـية والثقافية..
للمـنطقة..
ولا تـعتبر هذه الفـنون.. من مـظاهـر
الترف..
او الـتسلية واللـهو..
فكثير منـها.. كانت تعتبر.. كطقـوس.. لما قبل
الحـروب..
كتشـجيع وتحفــيز.. لأبناء المنطقة.. او
القبيلة..
لخـوض الـحروب..
وكثير من هذه الفنون التعبيرية كالأغاني..
والموسيقى الشعبية.. كالطبول.. والدفوف..
وفنون الرقص
الفولكلوري.. المتعدّدة..
تصاحبها إيقاعات الطبول..
والتزيّن بالأسلحة التراثية..
كالسيوف والخناجر
والـبنادق..
وهو ما يرمز إلى الفروسية..
والنخوة..
وممـا يذكر في هذا السـياق رواية الامير طلال
بن عبد العزيز..
عن والده.. حيـنما كان محـاصر لأحد
المناطق..
وقد طال الـحصار.. وتسرب الملل لقلوب
الرجال..
فاراد الاميران محمد وسـعد.. إخـوة
الملك..
تحفيـزه.. والخروج به من فترة الهـدوء
للقتال.. وإنهاء الحصار..
فـلم يجدا غير الشاعر محمد
العـوني..
وطلـبا منـه.. نظم قصيدة.. تستثير همة
الملك..
لخوض معركة حاسـمة..
فوافق العـوني.. بشـرط ان يسـمح له..
بشرب
الدخان.. ودلة قـهوة شقـراء..
[ كان شارب الدخان في
ذلك الوقت.. كشارب الخمر..]
وانشـد العـوني قصيدته
المشهـورة..
فدقت طبول الحرب.. وبدأت صفوف
العرضة..
وخرج الملك عبدالـعزيز.. وانضم لهـم.. تحت
قرع الطبول..
ووقع كلمـات الـشاعر.. وبدأ القــتال..
وإنـهاء الحصار..
،،
ومـن الفـنون الشعبيـة.. المشـهورة..
والمعروفة..
العرضة النـجدية..
وهـي الاشـهر ع الاطـلاق..
حيث يـقام لـها
حفل خاص سنـويا..
يتـزامن مع مهـرجان
الجنادرية..
برعـاية ومشاركة من الملك.. وأفراد الاسرة
الحاكمة..
،،
كذلك
اشتـهرت رقصـة السامري..
خاصة في حائل
والجـوف..
والـسمسمية.. والمـزمار.. في
الـجـحاز..
والـعرضة الـجنوبية.. في المناطق
الجنوبية..
والـدحـة.. في الشـمال..
،،
الـمأكـولات.. والمشروبات
الشـعبية.. اشتـهرت بعض الاكـلات.. في بعض المنـاطق..
وكانت هذه
الاكلات.. مرآة لـما يتوفر في ذلك الوقت..
من حيث الـمنطقـة..
فأصحاب
المناطق الزراعـية.. يعـتمد اغلب غذائـهم..
على المحصولات الـزراعـية..
وهـكذا..
ولا يعـني هذا.. عـدم وجـود اكلات مشتركة..
بين هذه
المـناطق.. فـهناك اكلات مشهورة.. في جميع المناطق..
،،
ومن اكثر الاكلات.. شهرة في
مناطقـها..
الـكبسـة والمرقوق.. والـثريد..
والمـطازيز.. والـجريش..
والـحنيـني.. والعصيدة..
والحميس.. والفتيتة.. والخميـعة.. والعريكـة..
وغيرهـا..
ومن المشروبات.. فالقـهوة
العربية..
تأتي في المقـدمة.. وتعتبر رمـزا للضيافة..
حتـى انه كان
لفـناجيـلها.. مسميات.. ورمـوز.. تعنيـها..
فالفنـجال الاولي.. يسـمى الهـيف..
وهو اول ما يـصب
من الدلة..
ويحتسـيه المـعزب.. لتأكد من طـعمها..
ولكي يأمـن الضيف..
سلامـتها..
،،
الفـنجال الثاني..
ويسـمى.. الضيف..
وهو اول فنـجال.. يـقدم للضيف..
وفي البادية.. كان عـلى
ضيف شربه..
إلا ان كان هناك عداوة.. او له طلب..
،،
الفنـجال الثالث.. الكيف..
وهو الفنجال الثاني..
للضـيف.. ويشرب..
برغبتـه.. ليس مجبرا عليه.. بسبب العادات..
،،
الفنجـال الرابع.. وهو السـيف..
وهو يعني اصعب
الفنـاجيل..
فـمعناه الالـتزام مع الضيف.. في السراء والضراء..
والشراكة في
الحرب والسـلم..
،،
وعادة لا يشـرب اكـثر منـها.. إلا الاصدقاء..
وأهل
البيت..
وهنـاك فنـجال.. يسـمى
الفارس..
وهـو لكـن من يطلب ثأر او دم..
وكان من عاداتـهم.. ان يقوم
أي شخص..
من القبيلة.. الشيخ.. او حـتى المـرأة.. بجمع شباب القبيلة..
ويصب
الفنـجال.. ثم يرفـعه عاليا..
ويقول: هذا فنـجال فلان بن فلان.. من
يشربه..؟
ومن يتقـدم لشربه.. عليه أخذ ثأر.. من صب الفـنجال..
،،
ومن مشروباتـهم أيضا.. الشـاي.. والكـمون..
واليانسـون..
وشراب قـمر الدين..
ويعد الشـاي.. الاكثر شربا
بيـنهـا..
الـزي التقـليدي..
الـزي الرسـمي لكـل مجتمع..
يكـون مطابق.. وصورة.. لـظروف
معيشته.. ومنطقـته..
وأيضا للـعادات والتقالـيد.. وقبلـها المعـتنق الديني..
ومدى التـزامـه به..
،،
الـزي الرسـمي.. في المـملكـة العربية
السعودية..
لم يتـغير كثيرا.. عن السابق..
وان كان التـغير في بعض القـصات..
او الاضافات.. له..
،،
الازيــاء
الرجـالية..غالـبا.. ينقسـم الزي الرجالي.. في المملكـة.. سابقا..
إلـى
اكسية خارجية.. والبسـة داخلية.. وأغطـية للرأس.. والبسة القدم..
الاكسـية.. والالبسة
الخارجية..العباءة..هـي.. ما يعرف بالبـشت.. والمشلح..
وهي رداء.. طويل فضفاض..
مفتوح من الإمـام..
ولـها فتحتان لليدين.. وغالبا.. ما يكـون مـطرز.. بخيـوط من
القصب..
وبإلـوان كالذهبي.. والفضي.. ولها الوان.. عدة.. اغلبـها الاسود..
والبـني.. والأبيض..
ومنـها ما يكـون رقيق.. ومنها السـميك.. وتصـنع من الـصوف..
او الوبر..
الدقلة.. معطف طويل.. يصـنع عادة.. من قماش القـطن.. او
الصوف..
وأحيانا.. الجلد.. وتلبس من فوق الثـوب..
الثوب..وهـو رداء طويل.. فضفاض.. نوعا ما..
يغـطي الجسد كاملا..
واوسـع من الاسـفل..
له أكـمام وياقة.. وازرة.. وجيبان جانبيان..
واخر من
الامام.. على الجـهة الايسـر..
ويـصنع من القـماش الخفيف.. والقـطن.. ويكـون في
الغالب ابيض اللون..
في فصـل الصـيف.. ومن الصـوف.. والقماش الثقيل.. والوان
متعددة.. في الشتـاء..
الألبسة
الداخلية..القميص..يكـون ع الجـسد مباشرة.. وغالبا.. ما يكـون من القطـن.. أو
الصوف..
يكـون لـه كم قصـير.. او طـويل.. حسب الحاجة.. المناخية..
ويصل إلـى
الوسـط.. وهو ما يـعرف حاليـا.. بالفانيـلة..
السروال..هـو ما يـغطـي الجـزء الاسـفل من الجـسم.. من الوسـط.. إلـى اسفل
الساقين..
ويكـون ابيض اللون.. ويلبس تحت الثوب.. ويـكون واسـع..
أغطية
الرأس..الغترة.. أو الشماغ..قـطعة من القـماش.. بشـكل مربع.. تصـنع من القـطن او
الصوف..
تطـوى من المنـتصف.. لـتكون عـلى مثلث.. قاعـدته.. على
الرأس..
ويتدلـى الطرفين.. من جانبي الرأس..
اليـضاء.. منـها تسـمى غترة..
غالبا..
أما التي تكـون ارضيـتها بيضـاء.. ومزينة بأشكال هندسـية..
حمراء..
تسـمى شـماغ..
العقال..هـو مايوضع على الرأس.. فوق الشـماغ.. أو الغترة..
عـلى شكل
دائرتين.. فوق بعض..
اسـود اللـون.. يـصنع من وبر الابل.. او صوف الـمعز..
وهناك العقال المقصب.. الذي اصبح نادرا.. الان..
الازيــاء
النسـائية..غالـبا.. ينقسـم الزي الـنسائي.. في المملكـة.. سابقا..
إلـى
اكسية خارجية.. والبسـة داخلية.. وأغطـية للرأس.. والبسة القدم..
الأكسية.. والألبسة
الخارجية..
العباءة..هـي قطـعة.. قـماش.. مصـنوعة من الـقطـن او الحـرير.. او
الصـوف..
سـوداء اللـون.. وهي واسـعة.. وطويـلة.. وبلا أكمام.. سـابقا..
توضع
الرأس.. وتـكون مفـتوحـة من الامـام..
الثوب..وهـو الجلابية.. والدراعـة.. غالبا ما يكـون واسـع.. وطويل..
يغـطي الكـعبين..
يصنع من القطـن او الحـرير.. او الصوف..
ذو ألوان متعددة..
ويكـون مزخرفا.. أحيانا.. ويطرز بالوان مختلفة من الـخيوط..
وقد يضاف إلـيه
الترتر.. والخـرز..
الألبسة
الداخلية..السروال..له أشكال متعددة..
فقد يكـون ضيق ملاصق للجـسم.. او
واسـعة..
وقد تكـون طويلة.. أو قصـيرة..
تصـنعمن القـطن.. او التيل.. او
الحرير..
وقد تطرز.. أطرافـها.. ولـها الوان عديدة..
القميص..وله عـدة اسـماء.. منـها الغلالة.. والشـلحة..
ويلبـس عـلى
الجسـم مباشرة..
يصـنع من قماش رقيق.. وقد يكـون بلا أكمام..
او بأكمـام
قصيرة.. أو بحمالـتان على الكتفين..
وفتـحة واسـعة الصـدر..
أغـطية الوجه..
الطرحة..توضع على الرأس.. وتـلف.. ويغطي بها الوجه..
وتطرح على
الكتفين.. لتتدلى إلى الوراء..
وتصنع غالبـا.. من قماش خفيف.. أسود اللون تسهل
الرؤية من خلفها..
وقد تسـمى بملـفع.. ومسـفع وشيلة..
النقاب..قطعة قماش.. مستطيلة الشكل.. سوداء اللون..
جـزء منـها توضع
على الرأس.. ويتدلى البقية.. على الوجـه..
لتـغطي الوجـه بأكمـله.. ما عدا
العينين..
حيث يكـون منقوب.. مكانهـما..
البرقع..حجاب للوجه قطـعة قـماش.. سوداء..
يكـشف العينين.. يصـنع من
الكتان.. او الكريب..
كالنقـاب.. غير انـه اوسع قليلا.. ويكـون هـناك خيـط بين
العينين..
ادوات الزينة
والحـلي..تتشـابه ادوات الـزينة.. والحـلي.. في معـظم مناطق
المملكة..
من حيث لبسـها.. ومناسبتها.. وصياغـتها..
وقد تــعرف بمسـمى
يختلف.. من منـطقة لأخـرى..
فالاقـراط.. في الحـجاز.. هي التراجي.. في
الشرقية..
والخماخـم والخروص.. في نجد.. وبعض الحـجاز..
وفي الجـنوب.. تسـمى
خرصان..
وللحـلي تقسـيمات حسب شكلـها.. وطريقة لبسـها..
حلي الرأس.. والشعر..
وهي التي توضع فوق الجبين.. وعلى طرف الشعر لتثبيته..
ومن
أهمها العصابة.. وهي شريط من الفضة..
يتكون من مجموعة أجزاء مجمعة توضع في بداية
الجبهة ..
وتلف على محيط الرأس.. ويتدلى من طرفها الأسفل أجراس
وشلاشل..
وتربط خلف الرأس بحبل.. ومـنها.. عصابة ام تاج.. وعصابة
الشمس..
أما حلي الشعر.. فـمنها..
الخدايد.. حلية للشعر تلبس على
جانبي الرأس..
تسـمى احيانا.. الصمادة.. او الـصدغية..
الهامه.. وتـلبس فوق
الرأس..
،،
حلي الأنف.. والأذن..
يثـقب الانف.. والاذن..
وتـعلق الحلية فيـهما..
يســمى حلي
الاذن.. التراجي.. والحلق.. والاقراط..
وحلي الانف.. يسـمى الزمام.. او
الخـزام..
حلي الجيد.. والصدر..
وهي تلبس حول الرقبة.. تماماً..
وبعض يكـون متدلي.. إلـى
الصدر..
ما يلتــصق بالـرقبة يسـمى خناقة.. وهو الاكثر شيوعـا..
ومنـها
المسباح.. والشليشل.. والمشلشـل..