جزاك الله خيرا
اختي الفاضلة وبارك الله فيك وحفظك الله
وهناك توضيح بخصوص الدعاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
يُشرع للمسلم أن يدعو بِما شاء ما لم يدعُ بإثم أو
قطيعة رحم ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ
يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ،
مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟
قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ
يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه
مسلم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبّ
جوامع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها .
ومن التكلّف قول الداعي :
(اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في
الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره
وإن كان كثيرا فبارك لي فيه)
وكان يكفيه أن يقول : اللَّهُمَّ اكْفِنِي
بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ .
فَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ
مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي
فَأَعِنِّي قَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ
جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قَالَ : قُلْ : اللَّهُمَّ
اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ
سِوَاكَ .
رواه الإمام أحمد والترمذي , وحسّنه الألباني .
وجاء رَجُلٌ إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ ، فَقَال : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ
أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ قَالَ : قُلْ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي " وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلاّ
الإِبْهَامَ فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ . رواه
مسلم .
والله تعالى أعلم .