المتنبيولد
المتنبي ابو الطيب احمد بن الحسين بالكــــــــوفة مدينة بجنوب العراق
محافظة النجف عام 303 هـ وبالتحديد بمحلة تسمى كــــــــندة وارتـحل أبو
الطيب بن الحسين المتنبي إلى الشام وفيها تلقى العلم و نشأته
كانــــــــــــت بالشام .والتقى بالشام العديد من أسياد الأدب بذلك الوقت و
احتك بهم منــهم الزجاج و ابن السراج و أبو الحسن الاخفش وأبو بكر محمد بن
دريد و أبــو عــــلي الفارسي وغيرهم الكثير من أكابر الأدب العربي الذين
قصدوا الشام ليجمــع المتنبي منهم ما افادة مستقبلاً ولا يستطيع احد أن
يبرهن مدى الفائدة التي تحصل عليها أبو الطيب المتنبي من هؤلاء الفطاحل
بالنضر لما قدم من شعر ومن قفزة نوعية بالأدب العربي و الشعر فهو شاعر
العرب الأول ولم تنجب الشعوب أو الأمم الناطقة للعربية أو من نطقها شاعراً
فذاً مثل المتنبي ولــيس لشـــعرة نضير لا بــــجاهلية و بــــحاضر ويـغلب
القول أن الشاعر ألجواهري وهو من الكوفة أيضاً امتداد للمتنبي ولــــكن
يبقى المتنبي شاعر خرج لكل الأزمان لا يجارى من شاعر و لمع أسمة بــصناعة
الشعر كما لم يلمع اسم شاعر فيما مضى .ونعود للمتنبي وحياته لم
يكن أبو الطيب يلقب بالمتنــبي وإنما اخذ اللقب بعد أن ادعى النبوة كما
يقال بمدينة السماوة محافظة المـــثنى الحالية وخرج إلية لؤلؤ أمير حمص
لمصلحة الإخشيد فاعتقل فترة و بـــــــــعد توبته تم إطلاق سراحه ولكن يشك
بهذه الرواية لأنها تفتقر للواقع آنذاك ولــكن هذا ما وصل
لنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا .أمــــــــا
الواقع إن المتنبي لم يدعي النبوة الربانية كما صور لنا ولكن ادعى حسب
اعـــتقادي انه يتنبىء الشعر العربي وهذا تعبير لوجود موهبة أو انــه
يستلهم الشعر بطريقة تختلف عن باقي الشــــــعراء ولاحظت أنا الكاتـــــب
زيـــد شـــرع الإســـــــلام من خلال شعر المتنبي انه كان يـقصد هذا وليس
الـــنبوة الربانية كما الصقها أعداءة الكثيرين وحسادة ومـن بـين الأبــيـــاتأَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
من قصيدة مطلعها
واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ ومن
هنا نستدل ان القوم لم يفهموا ماذا قصد ابو الطيب والدليل التأكيدي على
كلامي ان اللقب استمر مع المتنبي على الرغم من احتكاكة مع الامراء
المسلمــين فلــو كــان المقصود النبوة لقتل وانما هو متنبي للشعر كما نقول
اليوم فلان متنبىء ولو كـــــــان صريح المعنى بالنبوة لكان قتل ولم يسجن
لفترة وبعدها افــرج عنه ؟ و الاهم من ذلك هو نفسة انكـرها .
وبعد خروجه من السجن لم يبارح الشام بل اتصل بالامراء وامتدحــــهم الى
جائت الفرصة له من خلال اتصالة بسيف الدولة الحمداني وعمــره 34 سنه أي
سنه 337 هـ بحلب لينال حضوة كبيرة عند سيف الدولة و اغـــدق سيف الدولة
الاموال و الجوائز و الاقطاعات على ابو الطيب و بعد مـــــــرور 9 سنوات
حصل جفاء بين ابو الطيب و سيف الدولة الحمداني لينتــــــــقل الى مصر
وبالتحديد عند كافور الاخشيدي وبالتحــديد سنه 346 هــ ومــن خلال تواجدة
بمصر امتدح كافور الاخشيدي لينال حضوة عند كافور الاخــــشيدي وخلع
الاخشيدي للمتنبي الجوائز و الاموال وغيرها ووعدة ان يحـــقق له ما يخطر
بباله ومنها امنية المتنبي وهي توليته عمل من اعمال مصـــــر ولكن كافور
ابى و لم يوافق فقام ونظم قصيدة هجاء عنيفة على كافور واصــبحت من اقوى ما
قيل لهجاء والي او امير اليكم القصيدة عيدٌ بِأَيَّةِ حـالٍ عُـدتَ يـا عيـدُ" .......................... "بِما مَضى أَم بِأَمـرٍ فيـكَ تَجــديـدُ
أَمّـا الأَحِبَّـةُ فَالبَيــداءُ دونَـهُـمُ" .............................. "فَلَيتَ دونَـكَ بيـدًا دونَهـــا بيـدُ
لَولا العُلا لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها".................. "وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَـرداءُ قَيـــدودُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَـةً" .......................... "أَشبـاهُ رَونَقِـهِ الغيـدُ الأَمـاليـدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي"........................... "شَيئًـا تُتَيِّمُـهُ عَيـنٌ وَلا جِـيـدُ
يا ساقِيَيَّ أَخَمـرٌ فـي كُؤوسِكُمـا" ............................ "أَم في كُؤوسِكُمـا هَـمٌّ وَتَسهيـدُ
أَصَخـرَةٌ أَنـا مالـي لا تُحَرِّكُنـي"......................... "هَذي المُدامُ وَلا هَـذي الأَغاريـدُ
إِذا أَرَدتُ كُمَيـتَ اللَـونِ صافِيَـةً".......................... "وَجَدتُها وَحَبيـبُ النَفـسِ مَفقـودُ
ماذا لَقيتُ مِـنَ الدُنيـا وَأَعجَبُهُـا" ............................ "أَنّي بِما أَنا بـاكٍ مِنـهُ مَحسـودُ
أَمسَيتُ أَروَحَ مُثـرٍ خازِنًـا وَيَـدًا" ..........................."أَنـا الغَنِـيُّ وَأَموالـي المَواعيـدُ
إِنّـي نَزَلـتُ بِكَذّابيـنَ ضَيفُهُـمُ" .........................."عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحـدودُ
جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُـمُ" ..................... "مِنَ اللِسانِ فَلا كانـوا وَلا الجـودُ
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفسًا مِن نُفوسِهِمُ" ......................... "إِلّا وَفي يَـدِهِ مِـن نَتنِهـا عـودُ
مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِـقٍ" ....................."لا في الرِجالِ وَلا النِسوانِ مَعـدودُ
أَكُلَّما اغتالَ عَبـدُ السـوءِ سَيِّـدَهُ" ............................ "أَو خانَهُ فَلَهُ فـي مِصـرَ تَمهيـدُ
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقيـنَ بِهـا" ..........................."فَالحُـرُّ مُستَعبَـدٌ وَالعَبـدُ مَعبـودُ
نامَت نَ****رُ مِصرٍ عَـن ثَعالِبِهـا"....................... "فَقَد بَشِمنَ وَمـا تَفنـى العَناقيـدُ
العَبدُ لَيـسَ لِحُـرٍّ صالِـحٍ بِـأَخٍ"............................... "لَو أَنَّهُ في ثِيـابِ الحُـرِّ مَولـودُ
لا تَشتَرِ العَبـدَ إِلّا وَالعَصـا مَعَـهُ"............................. "إِنَّ العَبيـدَ لَأَنـجـاسٌ مَناكـيـدُ
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلـى زَمَـنٍ" ......................."يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمـودُ
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَـد فُقِـدوا" ........................."وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضـاءِ مَوجـودُ
وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَـرُهُ" ........................"تُطيعُهُ ذي العَضاريـطُ الرَعاديـدُ
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُنـي"..................... "لِكَي يُقالَ عَظيـمُ القَـدرِ مَقصـودُ
إِنَّ امـرأً أَمَـةٌ حُبلـى تُـدَبِّـرُهُ"............................... "لَمُستَضامٌ سَخينُ العَيـنِ مَفـؤودُ
وَيلُمِّهـا خُطَّـةً وَيـلُـمِّ قابِلِـهـا"................................... "لِمِثلِهـا خُلِـقَ المَهرِيَّـةُ القُـودُ
وَعِندَها لَذَّ طَعـمَ المَـوتِ شارِبُـهُ" .............................."إِنَّ المَنِيَّـةَ عِنـدَ الـذُلِّ قِنـديـدُ
مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَـةً" ........................"أَقَومُهُ البيـضُ أَم آبائُـهُ الصيـدُ
أَم أُذنُهُ في يَـدِ النَخّـاسِ دامِيَـةً" ............................."أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَيـنِ مَـردودُ
أَولـى اللِئـامِ كُوَيفيـرٌ بِمَعـذِرَةٍ" ............................"في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُـذرِ تَفنيـدُ
وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِـزَةٌ" ....................."عَنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السـودُ