أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لم تكن الحيلة تنقص اشعب وصديقه بنان انما الذي كان ينقصهما هو العلم بموضع الولائم , ولم يفتح الله عليهما بحللهذه المعضلة الى ان خطر على بال بنان خاطر فقال لصاحبه :لايعرف مكان الولائم غير الغلمان , فانك لتراهم منتشرين في كل مكان , ولهم بكل شأن ,فاوص الاشد من اولادك ان يأتينا بالاخبار .
ولم يمض يوم حتى جاء ابن اشعب يجري واخبرهما انه مر بباب قوم عندهم وليمة فأسرعاالى تلك الدار ودخلا, واذا صاحب البيت قد وضع سلما , فكلما رأى شخصا لايعرفه فقال له : تفضل اصعد فصعد بنان واشعب فاذا هما في غرفة مفروشة , وتوالى الصعود الى هذه الغرف حتى صار فيها عشرة طفيليا , ثم رفع السلم ووضعت الموائد , وبقي اشعب ومن معه في العلو ينتضرون متحيرين فقال بعضهم : مامر هذا بنا قط .
نضر اشعب الى الحاضرين وقال :ماعندكم في هذا الامر الذي وقعنا فيه ؟
فأجابو : ماعندنا فيه حيلة.
فقال لهم : واذا احتلت لكم حتى تأكلوا وتنزلوا , اتقرون بالزعامة .
فقالوا : قد اقررنا لك قبل ان تحتال لنا .
فقام اشعب وأطل على صاحب الدار وضيوفه يأكلون , فصاح قائلا : ايهما احب اليك ان تصعد الينا بـخوان كبير ناكل وننزل , او ان ارمي نفسي من هذا العلو , فيخرج من دارك قتيلا ويصير عرسك مأتما ؟ , ثم جعل يشمر ثيابه كانه يريد ان يرمي بنفسه , فجعل صاحب الدار يقول : اصبر , ويلك , لاتفعل.
ثم احضر اليهم خوانا , ان قضوا عليه انقضاضا جوارح الطير.