أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لوجود الله إلى أدلة كونية؟ نعم إن فكرة الإله فكرة ولدت مع فطرة الإنسان منذ بدأ الخليقة ، و الكثير من اهتدى إلى معرفة و إدراك خالقه و رازقه و هناك من طمست نظراتهم و عميت أبصارهم فحادوا عن الصواب فكفروا و ألحدوا و أشركوا . لكن فوق كل هذا تبقى حقيقة وجود الله حقيقة أكيدة فبديع صنع الكون يدل على براعة الصانع .
نعم اتفق العلماء على أن هناك أدلة كثيرة على وجود الخالق العظيم و قد جمعت في مايلي: الدليل العقلي ، الدليل الإيماني ، الدليل المادي.
أ – الدليل العقلي : من نعم الله تعالى أن من علينا بنعمة العقل التي بها نفهم الكون و حقيقة الوجود فلو تأملنا بعقولنا لوصلنا إلى إدراك حقيقة الله نعالى و قد توصل المفكرون في أزمنة عابرة إلى مبدأ السببية الذي وصلوا به إلى أن الكون لم يخلق لوحده. و أنه لا مجال للصدفة في ذلك.
ب- الدليل المادي : كل ما في الوجود ينطق بوجود الله تعالى و للخالق العظيم بصمات كثيرة و دلائل على قدرته منها في الإنسان و منها في السماوات و الأرض و الشمس و القمر و الليل و النهار ...الخ و يبقى التحدي الإلهي في الكون أكبر إعجاز و عظمة للخالق سبحانه و تعالى من أكبر مجرة في الكون إلى ؟أصغر ذبابة. فسبحان الله لفت الانتباه لإدراك الحقيقة العظمى.
آيات تشهد على عظمة الله و وجوده:
ذكر تعالى دلائل قدرته ووحدانيته فقال {خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} أي خلق أباكم آدم من طين يابسٍ يسمع له صلصلة أي صوتٌ إِذا نُقر، قال المفسرون: ذكر تعالى في هذه السورة أنه خلق آدم {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} وفي
سورة الحِجر {من صلصالٍ من حمأٍ مسنون} أي من طين أسود متغير، وفي الصافات {من طين لازب} أي يلتصق باليد، وفي آل عمران {كمثل آدم خلقه من تراب} ولا تنافي بينها، وذلك لأن الله تعالى أخذه من تراب الأرض، فعجنه بالماء فصار طيناً لازباً أي متلاصقاً يلصق باليد، ثم تركه حتى صار حمأً مسنوناً أي طيناً أسود منتناً، ثم صوَّره كما تُصوَّر الأواني ثم أيبسه حتى صار في غاية الصلابة كالفخار إِذا نُقر صوَّت، فالمذكور ههنا آخر الأطوار {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} أي وخلق الجنَّ من لهبٍ خالصٍ لا دخان فيه من النار، قال ابن عباس: {مِنْ مَارِجٍ} أي لهبٍ خالصٍ لا دخان فيه، وقال مجاهد: هو اللهب المختلط بسواد النار، وفي الحديث (خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجان من مارجٍ من نار، وخُلق آدم مما وُصف لكم) {فَبِأَيِّءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} أي فبأي نعم الله يا معشر الإِنس والجن تكذبان؟ قال أبو حيان: والتكرار في هذه الفواصل للتأكيد والتنبيه والتحريك، وقال ابن قتيبة: إِن هذا التكرار إِنما هو لاختلاف النعم، فكلما ذكر نعمةً كرر قوله {فَبِأَيِّءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} وقد ذُكرت هذه الآية إِحدى وثلاثين مرة، والاستفهام فيها للتقريع والتوبيخ {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} أي هو جل وعلا ربُّ مشرق الشمس والقمر، وربُّ مغربهما، ولمّا ذكر الشمس والقمر في قوله {الشمس والقمر بحسبان} ذكر هنا أنه رب مشرقهما ومغربهما {فَبِأَيِّءالاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} أي فبأي نعم الله التي لا تحصى تكذبان؟