في هذا الموضوع الضخم نسلط الضوء على حكماء مشهورين ودولة من دول بني تميم
ألا وهم آل ثاني حكماء دولة قطر التميمية وهم أهل الحميه والكرم والشهامة
جدهم ثاني التميمي ولد في الزباره وقد هاجروا واتباعهم من منطقه الوشم في
نجد إلى واحة يبرين الواقعه في الجنوب الشرقي من شبه جزيرة قطر ثم انتقلوا
إلى الجزء الجنوبي لقطر ثم إلى الزباره وشمالي قطر وتسلسل امرائهم كتالي:
-الشيخ محمد بن ثاني بن محمد بن ثامر بن علي التميمي المتوفي عام 1295هـ رحمه الله تعالى
ففي عام 1848م وصلت أسرة آل ثاني إلى الدوحة قادمة من فويرط بزعامة محمد بن
ثاني الذي ولد في فويرط. وبعد وفاة والده ثاني بن محمد أصبح هو زعيم
قبيلته في فويرط.
وفي نهاية الأمر بسط محمد بن ثاني نفوذه في مختلف أنحاء قطر، كما عزز مركزه
خارجياً بالتحالف مع فيصل بن تركي أمير الدولة السعودية الثانية الذي قام
بزيارة قطر في أوائل عام 1851م
وفي أوائل الستينيات من القرن التاسع عشر ظهر الشيخ محمد بن ثاني كأهم شخصية ليس فقط في قطر بل أيضاً في شبه الجزيرة العربية كلها.
وفي 12 سبتمبر عام 1868م وقع معاهدة مع الكولونيل لويس بيلي المقيم
البريطاني في الخليج تم بمقتضاها الاعتراف باستقلال قطر. وفي عام 1871م طلب
من العثمانيين في الأحساء حمايته من أي اعتداء خارجي.
وبحلول عام 1876م سلم المسؤولية الإدارية لابنه الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني وذلك بسبب تقدمه في العمر.
-الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني التميمي
تولي الأماره من سنة 1295هـ إلى 1331هـ وهو شاعر كبير له العديد من القصائد سوف نورد بعضها مستقبلاً
ولد الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني حوالي عام 1825م وتولى المسؤوليــة الكاملة
في قطر عام 1876م. حيث مُنح الشيــخ قاسـم لقب قائم مقام نائب الحاكم من
قبل العثمانيين في العام نفسه.
ولقد أدت محاولات العثمانيين إلى زيادة قوتهم في قطر عن طريق تعيين مسؤولين
عثمانيين بما في ذلك إداريين في الزبارة والدوحة والوكرة وخور العديد،
وأيضاً عن طريق إنشاء جمرك في الدوحة وكذلك تعزيز الحامية العثمانية في
الدوحة- كل ذلك أدى إلى نشوب حرب مع الشيخ قاسم في شهر مارس 1893م في
الوجبة على مسافة 15 كيلومتر غربي الدوحة.
واستطاع الشيخ قاسم وقواته إلحاق الهزيمة بالعثمانيين في المعركة. وتعتبر
هزيمة العثمانيين هذه بمثابة علامة بارزة في تاريخ قطر الحديث نظراً
للشجاعة التي واجه بها الشيخ قاسم وشعبه العثمانيين.
وفي يوليو 1913م توفي الشيخ قاسم الذي يعتبر مؤسس قطر الحديثة.
-الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني التميمي
حكم من سنة1331هـ 1913 م إلى سنة 1369هـ 1949م
ولد الشيخ عبدالله بن قاسم عام 1880م بمدينة الدوحة.
وفي 17 يوليو عام 1913م أصبح حاكم قطر. واعترفت بريطانيا والإمبراطوريـة
العثمانية بالشيخ عبدالله وورثته حاكماً على شبــه جزيرة قطر بأكملها،
وتخلى العثمانيون عن كل حقوقهم في قطر في أعقاب نشوب الحرب العالمية
الأولى. وأجبر الشيخ عبدالله العثمانيين على ترك الدوحة في عام 1915م.
وفي 3 نوفمبر 1916م وقعت بريطانيا معاهدة مع الشيخ عبدالله وذلك لإدخال قطر تحت نظامها المعروف باسم إدارة الإمارات المتصالحة
سمو الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني مع السيدة ديكسون واثنين من أحفاده - من
اليمين - الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني و الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني- دخان-
قطر عام 1939م
وبمقتضى هذه الاتفاقية وافق الشيخ عبدالله على عدم الدخول في أي علاقات مع
أي دولة أخرى بدون موافقة مسبقة من الحكومة البريطانية، وفي المقابل فإن
بيرسي زكريا كوكس المقيم السياسي في الخليج والذي وقع المعاهدة نيابة عن
الحكومة البريطانية ضمن حماية قطر من كل اعتداء تتعرض له من البحر.
وفي 5 مايو 1935م استطاع الشيخ عبدالله الحصول على موافقة بريطانيا على
حماية قطر من الهجمات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها بدون أن تكون هي
السبب المحرك لهذه الهجمات.
سمو الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني مع ابنه سمو الشيخ حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثاني
وبعد اعتراف بريطانيا بالشيخ حمد الابن الثاني للشيخ عبدالله ولياً للعهد
في قطر، وقع الشيخ عبدالله أول اتفاقية لمنح امتياز بترولي لشركة البترول
الإنجليزية-الفارسية وذلك في 17 مايو 1935م.
وبموجب ذلك تم في أكتوبر 1938م حفر أول بئر للبترول في قطر وتم اكتشاف
البترول في منطقة دخان في شهر يناير عام 1940م. غير أنه تم إغلاق آبار
البترول بسبب تطورات الحرب العالمية الثانية.
المغفور له الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني و إلى يمينه المغفور له الشيخ
علي بن عبدالله آل ثاني و المغفور له الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني عام
1946 م
وفي 30 يونيو 1948م قام الشيخ عبدالله بتعيين ابنه الشيخ علي بن عبدالله
نائباً للحاكم وذلك عقب وفاة الشيخ حمد يوم 27 مايو 1948م. وكان آخر عمل
قام به الشيخ عبدالله بوصفه حاكم قطر هو التوقيع على إمتياز قاع البحر مع
شركة التعدين والاستثمار المحدودة في 5 أغسطس عام 1949م.
=
=
=
=
يتبع