أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بينما نكون في طريقنا إلى اجتماع عمل مهم كثيرا ما نفكر في تناول قطعة من الشيكولاتة لتساعدنا على التركيز. وفي أوقات الراحة أثناء العمل نتناول وجبة سريعة تتكون من القهوة وساندويتش هوت دوج مع الكاتشب وعندما يزيد التوتر في العمل نلجأ إلى تناول مواد غذائية بسيطة ظنا منا أن المخ يحتاج إلى قوة تدفعه للتركيز والإنجاز.
ولكن في كثير من الأحيان هذه الطاقة تأتي من الأطعمة المحلاة والدهنية، سابقة التجهيز والمعدة إعدادا جيدا والتي تمتاز بمذاق رائع ولكن هل هو حقا غذاء مفيد للمخ والأعصاب؟
يقول خبير التغذية والكاتب النمساوي في فيينا انجريد كييفر إن ” في الواقع، الدماغ أو المخ يميل أكثر نحو تناول الشوكولاته أكثر من التفاح، حيث أن ثمرة التفاح تحتوي على نسبة أقل من الجلوكوز، الذي يعد مصدر الطاقة الأساسية للدماغ. وفي حالات ضغط العمل المتزايد، تظهر الحاجة إلى شيء أكثر حلاوة تساعد على إطلاق هرمونات التوتر والقلق من خلالها. وينقسم السكر حسب حجم الجزيئات إلى فردية ومتعددة. ويعامل محتوي السكريات البسيطة التي يتم تناولها بصورة مباشرة في الأوعية الدموية”.
ويضيف كييفر “عند تناول الشوكولاته، يحدث أن تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم والدماغ وتزيد معه سرعة إنتاج السيروتونين، والمعروف بهرمون السعادة، ولكن بصورة سريعة، ثم يضمحل مرة أخرى بنفس السرعة”، موضحا أن “النتيجة هي تعب غير متوقع يؤثر على أداء الجسم بالكامل”.
ويوضح خبير التغذية أن السكريات التي يجب ان يتناولها الفرد لتحسين الأداء يجب أن تكون من الأنواع المتعددة، أوما يطلق عليها أيضا الكربوهيدرات المعقدة “والتي لا تنفصل خلال عملية الهضم وبالتالي يبقى مستوى السكر في الدم ثابتا كما تحافظ على القدرة على التركيز”.
يتم الحصول على الكربوهيدرات المعقدة بشكل رئيسي من الحبوب الكاملة –غير المقشورة – والشوفان والبطاطس والبقول مثل الفول أو البازلاء وأنواع كثيرة من الفواكه والخضروات.
يقول عالم الأحياء اندريا فليمر من ميونيخ إنه كي نتمكن من الحصول على المعلومات بسهولة وحتى تتدفق الخلايا العصبية بسلاسة في الدماغ فإن الجسم في حاجة إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة. خاصة أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تمنع الكثير من الأمراض مثل السكتة الدماغية وتصلب الشرايين”، وتوجد هذه الأحماض بنسب كبيرة في كثير من المكسرات والفول السوداني والزيوت مثل زيت بذرة الكتان أو زيت خشب الجوز، وكذلك أسماك المياه الباردة مثل سمك الرنجة والماكريل والتونة أو السلمون. كما تعمل دهون الأسماك على تحسين صورة مكونات الدم كما تقوي المناعة وتنشط الإنسان.
وحسب معطيات معهد التغذية، فإن أحماض أوميجا ـ 3 توجد في لحوم كل أنواع السمك بنسبة تتراوح بين 1.4 و2.6 جم لكل 100 جم من لحم السمك، وهي أفضل طريقة للحصول عليه بشكل طبيعي وليس عن طريق المستحضرات الكيميائية الطبية.
ويبدو سمك الماكريل أغنى أنواع السمك بهذه الأحماض (2.6 جم لكل 100 جم)، يليه السمك الرنجة (1.7 جم)، وسمك التونة (1.6 جم)، ثم سمك السلمون (1.4 جم) وكانت دراسة دنماركية حديثة قد ذكرت أن تعاطي دهن السمك الغني بأحماض أوميجا ـ 3 (ايكوسين) يقلل احتمال الولادة المبكرة عند النساء اللاتي سبق وأن عانين من إحداها.
تقول خبيرة التغذية مانويلا مارين من برلين إن فيتامينات Aو Cو E، ومضادات الأكسدة هي مواد غذائية حيوية للأعصاب، “لحماية الأعصاب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي نقص هذه الفيتامينات إلى إصابة الجسم بالعصبية، الإجهاد والتعب وعدم وجود مبادرة”.
كما يذكر خبراء التغذية أن “فواكه مثل الفراولة والكيوي مثالية حيث تحتوي على فيتامين (ج) بنسبة أكثر من البرتقال”.
ويواصل فليمر الحديث فيذكر أهمية تناول فيتامينات (ب) بأنواعها لتقوية الأعصاب حيث تعمل هذه الفيتامينات على حماية الخلايا العصبية الدماغية وتحفز تشكيل الأنسجة العصبية الجديدة. ويتم الحصول على فيتامين (ب) عن طريق تناول الخميرة بيرة التي تعد أفضل مصادر فيتامين (ب) المركب جنبا إلى جنب مع حبوب القمح والكبدة ولحم البقر. وكذلك يحتوي الموز والأفوكادو على نفس الفيتامين.
ويوجد ثمانية أنواع من فيتامين ب المركب التي تذوب فى الماء. وتعمل تلك العناصر معا لتحفيز عملية (الأيض)، وتقوية جهاز المناعة والجهاز العصبي والمحافظة على سلامة الجلد والعضلات كما أنه يحفز نمو الخلية والانقسام الخلوي بالإضافة لمنافع أخرى للجسم.
ويوضح فليمر أهمية تناول الموز حيث يعد سلاحا فعالا ضد التوتر فبالإضافة لاحتوائه على البروتين، يحتوى الموز على مادة (التيريتوفان) التي يعمل الجسم على تحويلها إلى سيرونتيوم (الهرمون المنسوب إليه السعادة ).
ويذكر فليمر أن الموز يختلف عن الشيكولاته لأن الموز ينتج كربوهيدرات مركبة تمنح تأثيرا مهدءا ويمثل قاعدة أساسية للتركيز.
بارك الله فيك استاذتنا الكريمة على مجهودك القيم والمعلومات الجبارة وجزاك الله خير وانار الله دربك بالايمان ربي يسعدك ويخليك ويعطيك العافية ماننحرم من جديدك المميز امنياتي لك بدوام التألق والابداع بحفظ الله ورعايته